في اللاذقية تطير الزهور واقفة
وتزرع الأرواح نفسها في الأرض
ويولد في كل يوم سمكة , وطير , و شجرة ....
هناك الصخور نفسها تحمل البحر على كفيها
تطرده عن بيوتها في هوجانه
وتقربه من أهلها في صفوانه
في اللاذقية تتحرك الجبال واقفة
تمشي لتشرب من النهر
تنفجر لتكون حَصىً للبحر
هي الشاطئ وهي القاع
من خشبها مراكب الفينيق
ومن ترابها ثقافة التاريخ
في اللاذقية ضباب الكون أبيض
عسلها أبيض ,, مشربها أبيض
مَعبدها أبيض , فرشها أبيض
فضاءها أبيض , و مسكنها أبيض
و سيوفها بلون أحمر معتق
في اللاذقية وليس بغيرها
شُّكلت الألوان , والأديان , والآحلام
والمجتمعات و الحكماء ..
في اللاذقية وحدها , القرية عاصمة للأرض
و الجنة لوحة مأخوذة من زيتونها .
في اللاذقية , يبقى كل شيء كما كان
حتى الزمن في الجنة كزمن أهلها
و أرواح الوطن فيها خالدة
وبين أغصان ليمونها تطير .
07\06\2012