سأغرق معك
لكي أصبح أشلاء طعام
لأسماك بحرنا..
سأقفز معك من قمة أقرعنا
ومن جبال العسل ..
سأسمم نفسي
من مياه السن العذبة ..
أنت يا نسمة الرطوبة
يا كرة الماء البلّورية ..
أنت يا برتقالة البحر
التي صبغت جلدها
بزيت الزيتون الربّاني
أنت من سجنني بقلبها
عقوبة لسجان لم يفلح قلبه
بسجن امرأة اخرى
هاربات هنّ من ركبوا خيالي
وباقيات هنّ من اعطاني أمل ...
كلامك أنت مسطّر بأحساس الله
زعلك غضب بوسيدون ’ وأمواج تبلع الدنيا ..
عيونك لطافة البساطة , وخجل الطبيعة
روحك مسألة الأنبياء ’ لاتحلّ , ولا تجسد .
ها أنا أعود بعد رحلتي مشوه
ضربني الماء ولسعني العسل و مرمرني البرتقال
ها أنا أعود خاشعا أمام صورتك
باكيا كطفل زودته إطلالتك بالرجولة
ها أنا أعود رافعا رأسي لشأنك
مشتاق لعطرك الوردي
كم أتعبني كأس المغامرة
وصففت بين المحاربين القدامى
انتظر تحية أمامك وقبلة
يا أنثى السلام ...
يا أنثى مجد الجنة ...
يا أنثى اللاذقية.
16\10\2012