استخدام الدهون فى تغذية الحيوان :
فى الاونة الاخيرة زاد التنافس على استخدام الحبوب فى تغذية الانسان والحيوانات ونتيجة لذلك فهناك تناقص مستمر فى الكميات المتوفرة لتغذية المجترات والدواجن وذلك لان احتياج الطرفين الاخرين اليها اشد مما ادى لارتفاع اسعارها وكذلك فان التغذية على نسب عالية من الحبوب فى علائق المجترات ادى الى ظهور مشاكل غذائية منها ارتفاع درجة الحموضة بالكرش ويرجع ذلك لارتفاع محتوى الحبوب من الكربوهيدرات سهلة التخمر والتى تزيد من انتاج الاحماض الدهنية الطيارة وبصفة خاصة حامض البروبيونيك ويؤدى ذلك لحدوث اضطرا بات هضمية كما انها تؤدى لظهور مشاكل صحية منها الكبد الدهنى وبناء على ماسبق بدأت الابحاث تتجة للبحث عن مصادر اخرى للطاقة بديلا للحبوب ولاتسبب المشاكل السابقة ومن هذة المصادر الليبيدات ( الدهون والزيوت – البذور الزيتية الكاملة ) حيث تتميز بارتفاع محتواها من الطاقة وعند التغذية عليها فان تحللها بالكرش لايؤثر على درجة حموضة الكرش.
أ-محتوى الدهن من الطاقة
يحتوى الدهن على حوالى مرتين وربع ( 2.25) قدر الطاقة الكلية للنشا وهذا سليم بالنسبة لقيم الطاقة الكلية اما بالنسبة للطاقة الصافية لانتاج اللبن فهذة النسبة تصل الى حوالى 3 اضعاف تركيز الطاقة الصافية للحبوب حيث تكون قيم الطاقة الصافية على النحو التالى : طاقة صافية – لانتاج اللبن للدهن = 2.65 ميجا كالورى / رطل – طاقة صافية- لانتاج – الذرة = 0.89ميجا كالورى / رطل ذرة والطاقة الصافية للدهن اعلى من الحبوب لارتفاع محتواة من الطاقة الكلية بالاضافة الى انخفاض انتاج الميثان المفقود فى عمليات التخمر فى الكرش وكذلك لان تمثيل الدهن فى المجترات يكون اكثر كفاءة من تمثيل الكربوهيدرات والبروتين. كما ان تحويل دهن الغذاء الى دهن فى البن تكون عملية مباشرة وتتم بكفاءة بالاضافة الى ان الانتاج الحرارى للحيوان اقل منة فى حالة استخدام الدهن فى التغذية مقارنة بالانتاج الحرارى عند استخدام المواد الكربوهيدراتية فى التغذية وهذا مما يميز استخدام الدهن فى علائق الماشية تحت ظروف الجوالحار- كوسيلة لتقليل الانتاج الحرارى وزيادة معدل استهلاك الطاقة وزيادة نسبة الدهن فى اللبن فى شهور الصيف.
ب- مصادر الزيوت والدهون المستخدمة فى تغذية المجترات
1- زيوت نباتية مثل زيت القطن – زيت الكتان – زيت عباد الشمس وغيرها.
2- دهون فى مصدر حيوانى مثل شحوم الحيوانات
ح- اشكال الزيوت والدهون المستخدمة فى تغذية المجترات.
يوجد نوعين من الزيوت والدهون هما:-
1-الزيوت والدهون الطبيعية
استخدمت فى تغذية المجترات بنسب عالية الى 14% من المادة الجافة المأكولة ولكن ظهر مشكلة التأثير السلبى المتبادل بين الدهون وبيئة الكرش مما أدى للتفكير فى طريقة لمعاملتها لتقليل تأثيرها السلبى.
2- الزيوت زالدهون المحمية
أ- الدهون الجافة
وهى عبارة عن الدهون المعاملة بالفورمالدهيد حيث تغطى الدهون بطبقة من البروتين المعامل بالفورمالهيد فيما يشبة الكبسولة.
الاساس النظرى لهذا النوع من الدهن كمايلى :-
الفكرة الاساسية الذى يبنى علية تصنيع الدهون الجافة هو تكوين معقد من البروتين الحقيقى ( الكازين ) مع الفورمالدهيد هذا المعقد يتميز بعدم ذوبانة على درجة حموضة الكرش بينما يذوب تحت الظروف الحامضية 2.3 درجة الحموضة وهى المتوفرة بالمعدة الحقيقية وينفرد عند ذوبان البروتين وبالتالى الدهون وتهضم.
ب- الصابون الكالسيومى
وهو صور من الدهون المحمية حيث يضاف ملح الكالسيوم ذائب على الاحماض الدهنية طويلة السلسلة وعلى ذلك فان الاساس النظرى لتصنيع عمل الصابون الكالسيومى كالتالى يتم عمل مستحلب من الدهن مع الصودا الكاوية ثم يتم احلال ايونات الصوديوم بايونات الكالسيوم باستخدام ملح الكالسيوم الذائب وتقشط الطبقة المائية ويتبقى الراسب وهو عبارة عن الملح الكالسيومى للاحماض الدهنية .
ج-البذور الذيتية الكاملة
يوجد بها الزيت فى البذرة الكاملة تحت حماية طبيعية من خلال القشرة الخارجية الليفية .
د- التطبيقات العملية فى تغذية الحيوانات المجترة
تغذية الابقار عالية الادرار على عليقة محتوية على نسبة دهن عالية سواء كانت دهون طبيعية او محمية يؤدى لزيادة انتاج اللبن وكذلك زيادة انتاج الدهن حيث تنتقل الاحماض الدهنية الغذائية مباشرة الى اللبن وفى المقابل يقل تخليق الاحماض الدهنية بالغدة اللبنية وبالتالى توفر الطاقة اللازمة لتخليق ويتوقف هذا التحسن على عدة عوامل منها 1- مرحلة الحليب حيث تكون اعلى استفادة خلال مراحل الحليب المبكرة وعند نهاية مرحلة الحليب وبصفة عامة فان استخدام الدهن فى علائق الحيونات الحلابة قبل وصولها الى قمة منحنى الحليب قلما يزيد من انتاج اللبن وبالرغم من ان السبب فى ذلك غير معروف الا انة يعتقد انة يرجع الى ان الحيوان يكون فى هذة المرحلة فى حالة هدم دهن الجسم وتحريكة لانتاج اللبن مما يخف تاثير اضافة الدهن للغذاء فى هذة المرحلة واضافة الدهن للغذاء فى هذة المرحلة لم يؤدى الى خفض النقص الذى يحدث فى الوزن بعد الولادة بل على العكس فقد لو حظ انة قد يزيد من انخفاض الوزن بعد الولادة ولكن الشىء المؤكد هو انه قد لوحظ ان استخدام الدهن فى التغذية فى هذه المرحلة يساعد الابقار على استعادة وزنها بسرعة مقارنة بالابقار التى لايدخل الدهن فى علائقها ومن المعروف ان الابقار السمينة تستهلك غذاء اقل من الابقار النحيفة خلال الاسابيع الاولى بعد الولادة وتتركز الابحاث حاليا حول اهمية وامكانية استخدام الدهن فى علائق الماشية الحلابة النحيفة لمساعدتها على مواجهة ظروف الانتاج العالى . وبهذة الطريقة يمكن زيادة معدل استهلاك الطاقة للابقار النحيفة مع تجنب امراض التمثيل الغذائى التى تصاب بها الابقار السمينة بعد الولادة. والحقيقة المؤكدة ان اضافة الدهن لعلائق الابقار الحلابة بعد وصولها الى قمة منحنى الحليب يؤدى الى زيادة انتاج اللبن وزيادة فترة المثابرة على الانتاج العالى خلال موسم الحليب . واستخدام الدهن بدلا من زيادة نسبة الحبوب فاننا نستطيع المحافظة على معدل استهلاك العلف الاخضر مرتفعا والمحافظة على مستوى انتاج اللبن ونسبة الدهن بة. 2- نوعية وتركيب العلائق حيث يفضل استخدامها مع نسبة عالية من الاعلاف الخشنة واستخدام الدهن لمثل هذا الغرض يعتمد على المكونات الاخرى للعليقة فيستخدم الدهن بكفاءة فى حالة التغذية على علائق تحتوى على نسبة عالية من المواد الخشنة وذلك لانخفاض محتوى هذة المواد من الطاقة وفى بعض التجارب لوحظ ان اضافة الدهن للعلائق عالية الطاقة يؤدى الى انخفاض معدل استهلاك الغذاء خاصة قبل وصول الحيوان الى قمة منحنى الحليب . 3- طبيعة الدهون نجد ان الدهون المحمية تحسن الاستفادة من الطاقة عن الغير المحمية اضافة الدهون يؤدى الى زيادة الماكول ولكن وجد انخفاض معامل هضم المادة العضوية ويتركز هذا الانخفاض فى الهضم بالكرش لتاثيرها السلبى علية وكذلك ينخفض معامل هضم المادة الجافة ووجد انة يمكن منع هذا التاثير بالتغذية على الدهون المحمية والتى لاتتحلل بالكرش فلايؤثر علية كما لوحظ انخفاض هذا التاثير باضافة املاح الكالسيوم. وتتاثر القيمة الغذائية للدهن بمعامل هضمة الذى يتاثر بدرجة تشبع الدهن وكمية الدهن الماكولة فبينما يكون معامل هضم الدهن 80% عندما تكون نسبتة فى العليقة اقل من 5% فى المادة الجافة فقد ينخفض معدل هضم الدهن الى 40% اذا زاد نسبتة فى العليقة عن 5% وزادت درجة تشبعة وذلك لانخفاض معدل ذوبان الدهن فى الامعاء الرفيعة بعد خروجة من الكرش