على عكس ما كان يجب أن يكون ... خرجنا من ثورة 25 يناير وموجاتها المتلاحقة بحالة اضعف مما كان ألد أعدائنا يتوقع .. فصار أمننا المائى فى خطر وللمفارقة اسم الخطر النهضة التى هى اسم خازوق مرسى وجماعته والتى تحولت من مشروع قومى لمصر إلى سد فى أثيوبيا يمنع عنا مياه النيل... و أمننا القومى هو الآخر فى خطر فحدودنا التى كانت آمنة يتربص بها القتلة والمهربون فى الغرب والجنوب والشرق ... أما أمننا الجنائى فحدث ولا حرج فليس يخفى على احد كيف خرجت كل الثعابين من جحورها أملاً فى أن تنفث سمها فى ذلك النائم الذى لا يريد أن يستيقظ رغم كل الأجراس التى تدق ... فهذا يعتدى على املاك الدولة وذلك يخطف حقيبة حريمى فى الشارع ... لكن هل يعنى هذا أن الأمل فى غدِ افضل مات ؟ كلما احاول الإجابة عن السؤال اتذكر ..ويبقى الأمل و استعيد قصة ذلك الولد النائم فى آخر الحصص المدرسية والتى كانت حصة رياضيات ..استيقظ الولد ليجد المدرس قد انتهى من شرح الدرس وجرس الانصراف يدق ...خرج زملاؤه واكتشف هو أن هناك معادلتين على السبورة كتبهما المدرس فأراد أن يدرك الأمر ويحلهما باعتبارهما الواجب، لأن الاستاذ لم يكتب حلهما ...خرج الولد واراد أن يكفر عن نومه ....فوجد صعوبة بالغة فى حل المعادلتين ..لكن بعد تعب وعودة للمراجع وتفكير عميق نجح فى حلهما .. وعندما حضر مدرس الرياضيات بعد يومين ..اندهش الولد من أن الأستاذ لم يسأل عن الواجب فقرر ألا يضيع جهده هدراً ...قال للاستاذ أنا تعبت فى حل الواجب ولابد أن تصححه لى يا استاذ ...اندهش الاستاذ وقال له أنا لم اعط لكم واجباً فى الحصة الماضية ...فذكره الولد ..إنى اتحدث عن المعادلتين اللتين كانتا مكتوبتين على السبورة ...ضحك الأستاذ وضحك زملاء الولد ..وقال له المدرس : المعادلتان كانتا نموذجاً للمعادلات التى لم يتوصل علماء الرياضة لحلها حتى الآن ...اندهش الولد وهو يقول لأستاذه لكن المعادلتين لهما حل وقدم للأستاذ الحل فاندهش الأستاذ واندهش زملاء الطالب لأن المعادلتين لهما حل.. أتذكر القصة واتساءل هل يمنحنا الله يوماً عبقرية الولد الذى كان نائماً فاستيقظ!
shaaban mahmoud khlifa
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
6,300