أن كل من الوالدين يريد الأفضل لأطفاله لكن كثيرين منهم لا يدركون المخاطر الخفية في دخان التبغ والتي يمكن أن تسبب مجموعة من المشاكل الصحية والأمراض عند الأطفال الصغار
فأفضل طريقة لمنع أطفالك من التدخين هو إقلاعك أنت أولاً عن التدخين. فالآباء المدخنين يجدون أنفسهم في موقف متناقض بين رفضهم وقوع أطفالهم في التدخين و بين عجزهم أنفسهم عن الاقلاع. ولابد أن يعرف هؤلاء الآباء كم يؤثر هذا السلوك على أطفالهم فهم ليسوا فقط يعرضون أنفسهم لكثير من الأمراض مثل: أمراض القلب و الرئتين إضافة إلى سرطان الرئة ولكنهم يبثوا في أطفالهم الشعور بالذعر بفهمهم وجود العلاقة بين التدخين و المعاناة من سرطان الرئة. وعلى الآباء المدخنين أن يشرحوا لأطفالهم أن التدخين هو بالفعل نوعًا من أنواع الإدمان وليس لأجلهم فقط و لكن لأجل صحة أطفالهم لابد لهم و أن يضاعفوا مجهودهم للإقلاع عن التدخين. وعندما يحاول ابنك أن يدخن والذي بالطبع لا يمكنك إيقافه لابتعاده عن ناظريك أثناء تدخينه ولكن لابد و أن تعرف هذه وأن تدعه يعرف مدى شعورك تجاه ممارسة تلك العادة السيئة من التدخين موضحًا كم هذا سيسبب الضرر البالغ لصحته.
لماذا يدخن الأطفال والمراهقون؟
قد يلجأ الطفل الى التدخين نتيجة عدة اسباب كأن يتصور ان هذه العادة تعطيه نوعا من الاستقلالية عن والديه والرجولة والاحساس بالبلوغ ويوحي له بقدرته على الاعتماد على نفسه، تقليد للكبار، احساسه ان هذا التصرف يمنحه نوعا من «البرستيج» والرقي الاجتماعي وانه يبدو اكثر جاذبية عند حمله السيجارة.
وقد يلجأ المراهق الى التدخين لاعتقادة ان ذلك قد يكون حلاً لبعض الضغوط النفسية او الاجتماعية او المرضية التي قد يتعرض لها كما ان وجود الفراغ في حياة الطفل من الاسباب المؤدية الى ذلك.
كيف نمنع الأطفال والمراهقين من تلك العادة؟
1. يجب إرساء قواعد جيدة للاتصال مع الطفل في وقت مبكر لتسهيل ابداء النصح لهم وبيان مضار التدخين ومدى الخطورة الصحية الناتجة عن ذلك.
2. مناقشة المواضيع الحساسة بطريقة لا تجعل الطفل في حالة خوف او ذعر من العقاب .
3. يجب ان يكون الوالدان قدوة لاطفالهم في عدم التدخين
4. زرع الثقة في نفس الطفل والتعرف على ما يضايقه أولاً بأول تمهيداً لحله.
5. حماية الطفل من قرناء السوء وتشجيعة للمشاركة في الأنشطة التي تحظر التدخين وبيان خطورته على صحة الطفل.
6. تثبيت القواعد الأساسية لمضار التدخين على الطفل المراهق ابتداءً من رائحته الكريهة وأن هذا مدعاة لابتعاد اصدقائك عنك كما يجب ان يرى الطفل بعض المناظر التي قد لا يراها على ارض الواقع والتي تبين المضار الخطيرة للتدخين كأن يرى صورة تشريحية لرئة المدخن وان هذا هو بسبب الانزلاق في تلك العادة الضارة.
1. ابداء النصح للاطفال للابتعاد عن الاجواء التي يكون فيها التدخين مسموحاً في الاماكن العامة.
2. حاول معرفة رأي الطفل والمراهق عن التدخين من فترة لأخرى بطريقة غير مباشرة.
3. جعل السيارة والمنزل منطقة خالية من الدخان ومحظورة عن التدخين.
4. نطلب من الزوار المدخنين التدخين في الخارج في اماكن مخصصة خارج المنزل.
5. وضع جميع طفايات السجائر بعيدا عن متناول الاطفال.
طرق بسيطة للعقاب السلبي:
عندما يقوم طفلك بالتدخين عليك توقيع عليه عقوبة الخصام لمدة ساعة وأثناء هذه الساعة لا تكلمه أو تنظر إليه أو تنفيذ أى طلب طعام أو شراب أو عدم الرد على أى سؤال له على أن تخبره قبل الخصام أن سبب الخصام هو فعل كذا.. في المرة القادمة سوف يكون الخصام ساعتين والتي بعدها ثلاث ساعات وهكذا..
إذا استمر طفلك في فعل ما لا يجب أن يفعله يجب حبس الطفل في غرفة ليس بها أى لعب أو كمبيوتر أو أي شيء مسلي.. يجب أن يجلس في الغرفة مع الطفل أحد الوالدين لحمايته من أي سوء ومنعه من أي تصرف خارج ويضاف إليها عقوبة الخصام، ولا يجب أن يعتبر الوالدان عقوبة الحبس هي عقوبة لهما بل هى للطفل ولكن لا يجب ترك الطفل وحده مطلقًا. .
إذا استمر طفلك في التدخين يجب حرمان الطفل من الخروج إلى المتنزهات أو زيارة الأقارب أو شراء لعب جديدة أو ملابس جديدة أو الذهاب في رحلة مع المدرسة مرة واحدة فقط، وإذا تكررت يتكرر نفس الحرمان بشرط أن يجلس مع الطفل في المنزل أحد الوالدين مضيفًا إلى هذه العقوبة عقوبتى الحبس والخصام السابقتين.
لا يجب أن يختلف الوالدان أبدًا على تنفيذ ما سبق وعدم المجادلة في ذلك أمام الطفل والإتفاق على الطريقة المثلى التي يجب إتباعها مع طفلهما وأن يعلما أن طرق العقاب البسيطة السابقة هى طرق للتهذيب وليس للتعذيب وأن يكون الهدف هو التفاهم مع الطفل وليس توجيه العنف أو الانتقام والتفنن في ذلك، مع التأكيد على ما سبق أن ذكرنا أن هذا الطفل لا يعلم تمامًا أي شيء عن الصواب والخطأ والحلال والحرام وما يجب وما لا يجب.
هناك طريقة بسيطة وسهلة إذا كان ذلك الأمر يحدث على فترات متقطعة يمكن إخباره بأن هناك كرسي العقاب أو سجادة العقاب، فعندما يقوم الطفل بممارسة هذا السلوك يجب توجيهه للجلوس على كرسي معين ومحدد أو سجادة معينة ومحددة ولا يقوم من الكرسي أبدًا أو يتحرك خارج السجادة مطلقًا لا بعد مرور الوقت المحدد، ونبدأ بنصف ساعة وإذا تكرر الفعل يزيد الوقت تدريجيًا إلى ساعة ثم ساعتين ثم... وهكذا.
اخصائي اجتماعي
محمود رفاعي