صلاح منصور
كنتُ أتأملهِ
وهو يجرُّ نصفَه الميِّتَ
بنصفِه الحي،
كي يصلَ إلى بندقيةٍ على الحائط،
وأهتف: يا له من مشلولٍ صميم!
تمنيتُ في صباي أن أكون ممثلاً
يجسِّد الشخصيات المركبّات،
لكنني لم أتوقع تفوُّقي لهذا الحدِّ
على سادة التقمص.
ذلك أن صلاح منصور
بعد انتهاء الكلاكيت،
ارتدي بدلتَه النظيفةَ البيضاء
وقاد سيارتَه إلى المهندسين،
بينما ظللتُ أجرُّ نصفَي الميِّتَ
بنصفي الحي،
كي أصلَ إلى حَبَّةِ الأرز التي
بعثرتْها الأناملُ،
وفوق الأريكة انثناءُ سعاد حسني
وهي تصُّب الماءَ على يدي،
بينما عيناي مغروزتانِ
في منبت الثديين.
يا صلاح منصور:
أيُّنا المقلِّدُ،
وأيُّنا الأصْلُ؟