جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ويستمر التحدي بينهما ...
فما كان أمامها إلا أن تثير جنونه ...
بمن هم من حولها من الأشباه ...
وكل يكشر أنيابه ...
ليلثم ما تبقى منها ...
ضحكت ملء جوفها ، وهي تناظره ...
يجلس وحيدا ...
بقرب فنجانه و سجائره ...
و من حولها الجموع الناهشة اللاهثة ...
يعلم هو ... يقينا ... أنها لاترى سواه ...
كما يعلم ... إيمانا ...أنه لن يقولها لها ...
مهما علا صوتها و صداه ...
من قلبها الناطق له ... نادته ...
وبصوت يترنح غنجا. ....
- تعال. ... إنضم إلينا. ...
من غير أن يلتفت لها قال :
- ولم ......
- دعوة من صديقة لك ...؟
إبتسم بسخرية ... لم يجب
وبلغة العيون ... وبكل الأسى والحزن
والحب والكره والندم والإنتقام والخوف....
الذي يتجسد فيهما... قالت :
- كفاك إستفزازا لي ...
إن أردتني أن أكرهك ... لا تقسو علي
فالأنثى تدمن قساوة الرجل ... وتعشقها ...
وتنتبذ ميوله النسائية ...
إقترب مني ... لأجلك لا لأجلي ...
لا لأحبك ... بل لأكرهك ...
بصوت يغلي غضبا ... رخيم حاد ...
قال :
- عليك أن تكون أنثى أولا ... لأقترب ...
كان رده أشبه بسكين تخترق أحشاءها ...
وتمزق الروح إربا إربا ...
بتمتمات تكاد تخرج غصة من حنجرتها ...
والكلام ينطق مبللا دامعا ...
قالت:
- أوبعد كل ماقدمته لك ...
تقول إني لست بأنثى ...؟!!!
بدأت هنا تثير غضبه فعلا ...
فهو يأبى أن يطلق جموحه نحوها ... فيرضخ ...
أو ربما يخاف عليها ... لا يعلم ...
لا يعلم سوى ...
أنه صرخ بوجهها قائلا :
- أنت إمرأة لا يليق بك ولا بحرفك ...
إلا رداء الليل في إحدى البارات ...
و الويل كل الويل ...
أن تتشبث رجولتي ... ولو بطرف
من ردائك ...
بدمعة مذاقها بسمة قالت :
- اااااااااااااااااه يارجلي ...
أ لهذه الدرجة تغار علي ... وتحبني ..
تنمرت عيناه ... وببحة صوته
قال مدويا :
-والله .... لن أستسلم لك ...
ولن أقولها ...
كما سمعتيها من الكثيرين غيري ...
؛