رجوتُ ألهمومَ أن تنجلي
والهمُ ألماً وظلماً وسُقماً
ولمى سعيتُ لمن في ألوجودِ
رأيتُ حالهم منَ ألهمِ جمْ
××××
إني لأعلمُ ألدنيا مقامُ
وكلُ عمرٍ فيها منصرمُ
وما مرت بنا ألسنين
إلا تردى ألجسدُ وأنضوى
××××
لاتطلبنَ ألعلا بالغرورِ
وكلُ من علا بهِ مهبطاً
ولهُ معَ ألثرى موعداً
لا تدفنْ ألأطيارُ في ألسما
××××
أطرب وأطلق صوتكَ بالغناءِ
فشذى ألبلابلَ تزيحُ ألهمومِ
إنما ألدنيا مقامٍ وارتحالْ
والعمرُ كتابٌ فيها مرقومٌ
××××
كم تمنيتُ حياةَ ألخلودِ
وأعش مستأنساً بهذا ألوجودِ
ولما هرمتُ والعظمُ وهنٌ
تمنيتُ ألمماتَ وبالثرى أدفنُ
××××
شربتُ ألمنى عصيرَ ألكرومِ
حينَ بتليتُ بكثرةِ ألهمومِ
فقالوا --- ثملَ هذا ألمجنونِ
وأنا أعش في صحوةَ ألألمِ
××××
إني بليتُ بما لم يبتلى
عاشقٌ طلقَ ألعشقَ وانجلى
أو ساحراً كشفَ سرَ سحرهِ
أو فارساً خسرَ ألمعركه
××××
هذه ألأيامَ قد علمت
حالي وألأحبةً قد تفرقوا
كغيمٍ صوحَ من صيفهِ
همٌ في أكنانهِ لم يعرفُ
××××
كم شكوتُ والجوى قاتلي
وأنتَ ديدنكَ ألصدِ والهجرِ
وحينَ تخليتُ عن هذا ألثواء
فقدتُ ألروحَ والجسدِ
××××
سقماً لأيامٍ عشتها
في مصابِ غدرِ ألأحبةِ
وبئساً لدنيا كعشبِ ألحصيبِ
وفي ألضرامِ هي تستعرُ
××××
يانهزتي لو جاءَ يشتهي
طعمَ أللقاءِ كشهدِ ألعسلِ
لفرشتُ ألروحَ لهُ كليم
والقلبَ وساداً وألأضلع متكأً
لو أوفى بهذا ألموعدِ