تعتبر الثقافه من اهم ألأسس في بناء وتكوين المجتمع المثالي في التحضر والحضاره التي يطمح اليها ألأنسان في سموه وارتقائه ولهذا نجد الفرق الكبير بين حياة المجتمعات المتحضره ومجتمعات العالم الثالث الذي يسودها الجهل والتخلف والبدع الدينيه التي من شأنها اثارة النعرات الطائفيه المذهبيه وكذلك بين ألأديان .
ان عدم ادراكنا لهذه ألأمور يدل على ضعف ثقافتنا الحياتيه بكل انواعها وخصوصاً الثقافه الدينيه التي لم نجد لحد ألآن اي متنفس لها من اجل تحررها من طابعها ألأنتقامي المذهبي بين افراد المجتمع الواحد وهذا ما نجده اليوم يحصل على الساحه العربيه خاصه والساحه ألأسلاميه عامه وكأن الدين ألأسلامي جاءَ من أجل ألأنتقام والتصفيه الجسديه .
فمن أوجد هذا ألمنهج ------؟
ولماذا نسير في هذا ألأتجاه المهلك وأين رجال الدين لرتئ هذا الشرخ قبل ان يصبح فجوة بركان لانستطيع كبح جماحها .
نحن لانستطيع تذكية نفوس رجال الدين فهم بشر ومنذ ألأزل هم يسعون الى مصالحهم الشخصيه لأنها مصادر رزقهم الذي يقتاتون عليه فهم يكثرون لك من المواعظ والحِكَمْ من أجل ألأستحواذ على المال من اجل العيش وهو امر طبيعي فهذا هو منهجهم لن يختلفوا عن اي انسان في مسعاه .
لكن الكلمه لها مكانتها ووقعها في نفوس البشر يتأثر بها المثقف والجاهل فعند المثقف لها حدود حين تكون مضره للمجتمع سيقف نداً لها يحاربها بأفكاره وأقواله لأنها حاله سلبيه .
أما تأثيرها على الجاهل فسوه تكون إيجابيه التأثير قد تدفع به الى ألأضرار بالمجتمع دون وعي وادراك .
ان الثقافه الدينيه واجب انساني عظيم نحتاجه اليوم وعلى رجال الدين المعتدلين والمثقفين ان يلتفتوا الى هذه الناحيه لتصحيح المسيره لما هو خير لهذه ألأمه كما لايخفى علينا ان سياسة الدوله من اهم استراجياتها هو اسعاد المجتمع حياةً ورقياً والوقوف على حقوقه ألأنسانيه التي تطمح لها الحضاره ولكن هل نجدها اليوم في الوطن العربي إني أستبعد ذلك فالمصيبه تكمن في حكامنا فما أحداً منهم أستلم مقاليد الحكم حتى كان ألأول وألأخير في اقرار قراراته متمسك برأيه دون ألرأي ألآخر مما يدل على تدنيه الفكري وتخلفه الثقافي فيبعث بالمجتمع الى الهاويه كما نراه اليوم .
ان البقاء بالسلطه وألأنفراد بها مصيبه كبيره في ضياع المجتمع وتدني افكاره ان فكرة تجديد ألأفكار حاله صحيه لبناء المجتمع تقوم على أساس ألأنتخابات التي نسعى اليها من أجل التغيير .
لكن هل نلمس هذا في دولنا العربيه -- ؟ مع ألأسف
حين يذهب المنتخب الى صناديق ألأقتراع لاينتخب من يمثل الوطن بجميع أطيافه بل ينتخب من يمثل قوميته ومذهبه حتى ولو كان مملوء فساداً فهو بعنصريته هذه خسر وجوده وظلم المجتمع لينتهي امرنا الى سخافة الحياة ببلادت افكارنا --- فأين نحن