الخواطر:
لغة السنتها ثلاثة :
1-علم( فالعلم يسيح والوجد يحصر والكون كله خاطر فى القلب والعقل . فالعلم يتخصص بعضه على بعض وهو لغة الخواطر الملكوتية والملكية والملكية )
2- تأويل ( لغة الشك والشرك والنفس ترجمان التأويل )
3- تبديل ( لغة البدعة والجحد والطبع ترجمان التبديل)
الخطرات :
إنها مبدأ الخير والشر ومنها ىتتولد الارادات والهمم والعزائم , فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه , وقهر هواه , ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب , ومن استهان بالخطرات قادته قهرا الى الهلكات , ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى " كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء , حتى اذا جا ءه لم يجده شيئا , ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب " النور 39 , وأخس الناس همة وأوضعهم نفسا من رضى الحقائق بالامانى الكاذبة واستجلبها لنفسه وتحلى بها وهى لعمر الله رؤوس أموال المفلسين ومتاجر البطالين , وهى قوت النفس الفارغة التى قد قنعت من الوصل بذروة الخيال , ومن الحقائق بكواذب الآمال :
أمانى من سعدى رواء على الظمأ سقتنا بها سعدى على ظمأ بردا
منى إن تكن أحسن المنى وإلا فقد عشنا بها زمنا رغدا
والمتنى : لما فتته مباشرة الحقيقة بجسمه حول صورتها فى قلبه , وعانقها وضمها اليه , فقنع بوصال صورة وهمية خيالية صورها فكره . وذلك لا يجدى عليه شيئا .
الخطرات تدور على أربعة أصول :
1- خطرات يستجلب بها منافع دنيا .
2- خطرات يستجلب بها مصالح آخرته .
3- خطرات يستدفع بها مضار دنياه .
4- خطرات يستدفع بها مضار آخرته
واعلم أن ورود الخاطر لا يضر , وانما يضر استدعاؤه ومحادثته , فالخاطر كالماء على الطريق فان تركته مر وانصرف عنك , وان استدعيته سحرك بحديثه وخدعه وغروره , أخفى شىء على النفس الفارغة الباطلة , وأثقل شىء على القلب والنفس الشريفة السماوية المطمئنة .
من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنة بدوام المراقبة , وغض بصره عن المحارم , و كف نفسه عن الشبهات , واعتزل بالحلال , لم تخطىء له فراسة , وكان شجاع هذا لا تخطىء فراسة .
(اابن القيم الجوزية )
الهداية :
واذ حلت الهداية قلبا نشطت للعبادة الأعضاء
الشاعر وحيد راغب /عضو اتحاد كتاب مصر