يا إبنَ غَزةَ قد هانتْ عُروبتُنا
شُلّتْ أحاسيسُنا لا شيءَ يُحزنُنا
المَوتُ جارُكَ والخذلانُ يرقبهُ
ونحنُ صُرنا كأهل ِ الكهف ِ مَرقدُنا
قبحاً لنا في نداء ٍ منكَ خاطبَنا
والخَطبُ عَمَّ وقد صُمّتْ سَوامعنُا
كلُّ الشُعوب ِ وُقوعُ الخَطب ِ يَجمَعُها
والهَولُ يأتي لكي تَزدادَ فُرقَتُنا
لبيكَ قالتْ قُلوبٌ بينَ أضلُعِنا
لهفاً عَليكَ وقد سَالتْ مَدامعُنا
لاشيءَ نُعطي سوى دَمع ٍ على أَسف ٍ
والموتُ يدنو وقدْ رفّتْ بيارقُنا
أينَ العروبةُ لا حِسٌ ولا خَبَرٌ
كُثرُ التناحُر ِ بسم الدين ِ يَشغلُنا
شيعي وسني ونهرُ الدَمّ ِ مُمتلىءٌ
بالقَتل ِ نلهو وما كَلّتْ سَواعدُنا
صاموا وصلوا جُموعُ العُرب ِ في وَطَني
وَدَعوا إلى الله ِ عَلَّ اللهَ يَنصرُنا
لا جاءَ نصرٌ ولا حَلّتْ بَوادرُهُ
ولم نَزلْ بالدُعا تَعلو مآذنُنا
قاتلْ لوحدكَ فالأعرابُ نائِمَةٌ
عَسى دِماءكَ في فَجر ٍ سَتوقِظُنا