عصف ٌ مأكول .... !
بجُرف ِ الغباوة يحبو الفشل ْ
وتبكي بعمق ِ الضباب المُقلْ
وتغفو الجراحُ بقصف الرعبْ
وتلقي إلى الموت حلوى الحدادْ
وتشعل نارٌ وموجٌ غضبْ
وأنت إذا ما الدمار نزلْ
جنونٌ لحصد مهاوي الرمادْ
وأنت - كما قد يكون – كذاك السواد
لوطن ٍ تصدّى تصدّى بشوق اللهب
فكيف .... !
إذا ما فتحت الزناد
تفجر صدر الرصاص المعفّر
وهاج اشتعال بوجه ِ الشهيدْ
وثورة جرح ٍ- كما قد بدأت – تجلّت وهاجت
وردّت وصاحت ولن تستذلْ
وبحرٌ تزلزل ، ألف تزلزل
لم يستطعْ .......
مهادنة صخور الغباء
وعامت على الشطِّ حمامتان
وأقفر في الليل عطر الهدوء
وخوفٌ تمرّغ في الاصطيادْ
تبثُّ الملاحم دمع الجياد
وأنت الحدائق ، أنت الصهيل
وأنت إذا ما الغيوم استباحت فضاء البلادْ
محارق ...... محارق
كنزف الدقائق ِ ....
محارق محارق .....
وصرت – كما عطّرتني شفاه البنادق
عناقا ً لفتح ٍ فتي ٍ
يجوع الصمود ....
لفتح ٍ تنفّس شدو الأملْ
يقاوم رغم المجازر رغم الدمار
صحو الخنادق يزرع موتا ً
تمردّ نارا ً كطعم ِ العسل ْ
وتأتي الخنادق حين تقول بصوتٍ عنيدْ
وقد زرعت بكفيها انتقاما ً
تُخضبّ نصر ٍ ، وفجرا ً يطل ْ
كما قد قصفت بصوتٍ تليد
صعدت إلى القمر ، هل من جديد ْ ؟؟
وهل من بشائر أخرى تعود .. ؟؟!!
الشاعر / ناصر عزات نصار