(عمار يا بلدى)قصة قصيرة......
عارف حبيبى. .
دايما بحس إن إيدك بتلمسنى ...
إيدك بتحضنى....
إنت بتحتوينى....
دايما بحس إنك معايا.....
نفسي أكون معاك دايما...
معاك بأى طريقة...
مش مهم الطريقة دى نوعها إيه.
المهم إنى معاك وبس...
أبقى قريبة منك...
أبقى معاك وبس....
وقت ما بتكلم نفسها بطريقتها دى بتلاقيه فعلا معاها سؤاله عنها ما بيتقطعش ...
التليفون يرن ودايما يقولها...
حبيبى عامل إيه...
الكلمة دى بتدوبها أوى...
بتخليها عايزة تنط من مكانها وينتهى الحاجز الطبيعى للمكالمة وتكون قريبة منه أوى عشان تخده بالحضن وترد عليه وتقوله ....
بحبك....
يرد هو وقتها ويقولها...
ليه بتقوليها بينى وبينك...
قوليها بصوت عالى خللى الخلق تسمعها.
بحبببببببببببببببببيبببببببببببيببك...
وهى إيدها فى رقبته ومتعلقة بيه وكل الناس ماشية ولا سامعاها ولا شايفاها أصل هى لسه أصلا فى مكانها بتهيألها....
أصل هو أصلا مسافر وف دولة تانية وسافر بعد ما خطبها بيومين بس . ..
سافر ووعدها إنه مش هيقعد كتير...
سافر عشان يادوب ملبسها دبلة وخاتم وأهلها مصممين يجيب لها شبكة بفلوس كتير أصل البت الحلوة جارتهم أخر واحدة اتخطبت فى الحارة وباين عريسها حالته حلوة ومتريش مش مهم بيحبها ولا بتحبه.
المهم إنه جايبلها شبكة كتير أوى حتى مش عاوزين يقولوا لحد تمنها وما ينفعش أصلا يقولوا تمنها المهم إنهم بيقولوا لبعض (خدوهم فقرا يغنيهم الله) وهو من يومها والبلد مقلوبة لازم شبكة زيها لازم عريس زيه.
الحلو بعد كم سنة هو هناك وهى هنا حبة آهات على حبة حب فى التليفونات وشوية زعل بيقولوا زى البهارات بتخلى لحبهم طعم ومعنى.
سنين العمر أخدته وهو قاعد فى غربته سنيورته دايما تقوله وحشنى ومنتظراك بفارغ الصبر تجينى.
وهو يا عين أمه طالع عنيه فى الشغل ليل ونهار أصل بصراحة حب يختصر الطريق بدل سنة واتنين قال أمد الخدمة واكمل كمان بعدهم سنتين أهى الشقة موجودة مش ناقصها غير أوضتين والسنة تجيب السنة وتجيب اللى وراها عشان يفوت عمره وييجى يعيش يومينه معاه.
ييرن تليفونها وعلى نفس رقمها ويوم ورا يوم لا رنة ولا اتصال حتى أهله مداريين عليه كمان.
الحلوة قال هيفوتها قطر جواز وأهلها من ناحيتهم خلصوا وكملوا الجهاز مش فاضل غير عريس ييجى ويشيل.
وف أول فرصة يبيعوا سنين الغربة ويبعوا الوعد معاه ويلا يا عريس شيل أنت أولى من غيرك والحى أبقى من الميت.
أصله فعلا بقى فى نظرهم ميت والغلطة مش غلطتهم الغلطة غلطته .
كان كل قرش يحوشه يبعت لأبوها ويقوله لبنتك يا عمى .
أيوه دى بنت عمى اللى بعد كم سنه لاء دى من النهاردة شايلة همى.
وف لحظة عرف الحال وأصبح عقله يرجعله من المحال.
وحلف وقال مش راجع تانى أرجع لمين للى كنت فاكر إنهم مش هيبيعونى .
أهو طلع من المحال.
وعمار يا بلدى ويمكن دى مش آخر قصة ده الغدر فيه بقى عادة وياريتنا نتعلم من دا الحال.
بقلم //الهام شرف