---------------( مضايا ) تحت حصار أهلها ------------
هزّبرٌ في البُطولة لا يُجارى ................وصوتٌ كادَ يقتلهُ الغرورُ
وألحانٌ كصوتِ البوقِ تدوي .............فيقتُلها من الوهم النذيرُ
ويتبَعُها الصراخُ من الثَّكالى..................ويملأ نَبضَها سُمَّاً زفيرُ
وظلمٌ ثمّ ظلمٌ مستبدٌّ ....................تراكَمَ في معامعهِ يفورُ
شٍهابٌ من لهيبِ النار يهوي .........على طفلٍ يُصارعُه المصير
وأمٌّ تطعمُ الأطفالَ خبزاً .................تحاذرُ من خُشونَته الطيور .
(مضايا) تحت نيرانٍ تعالت ..............قنابلُ في الركام بَدت تثورُ
وألغامٌ بقلبِ الأرض مادت ..............كما البركانِ ليس لها نظير
وصار الناسُ تحتَ الأرض صرعى .وفوق الأرض تحصُدُهم شرور
وماتوا من سواد الظلم قهراً ............وحُددت المصارعُ والمصير
سكارى أم لهولِ الظُّلم هَبوا .........كما نُفَخت ليوم البعث صور
ترى أضلاعَهم كالقوس مالت .........من الإملاق باتَ لهم نذيرُ
كتَبنا عن( مضايا) بعض شعرِ ............وبعضُ القول منا لا يُضير
فما المحروقُ بالنيران حَياً ............كمن وسَطَ الصراع بدا يدور
وهل طَعمُ المرارةَ بين َ آهٍ...............كمن في بيته وله سريرُ
هم القومُ الذين غَدوا ضحايا ....تُحاصِرُهم على الجوع السَّعيرُ
ويَقتل طفلَهُم قهراً وجَهراً.................بنو قومٍ وليس بهم غيورُ
أماتوا نخوةَ الإسلام فيهم .............وماتَ الحبُّ فيهم والضميرُ
ألا هُبُّوا شعوبَ العُرب جمعاً ........فلا يُجدي البكاءُ ولا الشخيُر
كفانا ذِلةً وكفى خُضوعاً...............نساءُ العُرب قامت تستجيرُ
وما عَرف الزمانُ بنا خُنوعاً ..............لتحمينا الخَنادقُ والجُحور
ولكنا الصقورَ اذا نَهضنا ................يقودُ حياضَنا الأسدُ الهصورُ
وتحمي عِرضَنا الأرواحُ منَّا ....................تُرابٌ خالدٌ ودمٌ طهورُ
هَلُمُّوا فانفضوا ذُل المخازي ............فما ترضى بِذلَّتِنا الحميرُ
--------------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات ـ أبو بكر ـ فلسطين 11/1/2016م