هل نحن نئن ونغضب وذرفت الدموع علي مأساة هذا الطفل الذي لفظه البحر وماتت عائلته وغرق المركب الصغير بهم وحملته الامواج لعل العرب تفيق من تلك الغيبوبه نعم فقد كان المنظر بشع بكل المقاييس هل احدا فينا يئن ويتوجع علي العائلات التي تشرد والشباب الذي يعدم ويحرق والبيوت التي خربت وعشش فيها البوم والغربان والارض الخضراء التي تبيد والنساء التي ترمل ونساء تغتصب وتباع وتشتري ليلا نهارا جهارا وقري تمحو من علي وجه الارض وحرب تدور من اجل ماذا من اجل سلطه ودنيا واهيه وملوك علي كراسيهم يدافعون باستماته ومن يدخلون علينا بأسلام ما انزل به الله من سلطان فالاسلام سلام ولم ينادي بالدنيا والملك والسلطه بل لنشر السلام والوئام بين الجميع نعم تغتصب النساء يقتل الشباب تباد البيوت والمنازل ومازالت الاباده مستمره فقلبي عليك يا عرب من هذا السرطان الذي انتشر بكل اراضيكي لقد نسجت تلك الكلمات تعبيرا عما اراه واعتذر ان اخذت وجها سياسا
أمة ضائعه
ـــــ
أمة واصبحت غيثاء مطر
وهنت واصابها السكر
ماتت فيها الكرامه
وتاهت في براثن العفن
شأنها قل وباتت تئن
وبريقها جف ومجدها دفن
اصبح يرعي فيها دود وانتشر
في بدنها ك سوس فيها نخر
عفي عليها الزمن
واستسلمت لذاك الكفن
شيعت جنازتها لمثواها الأخير
فقد تخلفت عن ركب السفن
وانتزعت الرحمه من قاموسها
وما بقي فيها الأ خبث وفتن
طفل والبراءه في عينيه
دفع هو وعائلته الثمن
كان يبحث عن الأمل
والأمان في متاهات الزمن
بعزم وصبرا وحلمه أن يصل
ترك بيته وطنه وركب المحن
فكان نصيبه الغرق
وانتهي خارج حدود الوطن
لفظه البحر وحملته الامواج
لعل الأمة تفيق من هذ الوهن
وتصحو من رقاد وصمت
وتصرخ لتبدد حزن بالقلب كمن
يا أمه أين فيك الأسلام .السلام
أين ذهب أمات فيك من يؤتمن ؟
أسفي عليك وعلي صراعات
لن نجني منها الا الوهن والعفن
ــــ
بقلم سامي احمد
