أدوات النقد الأدبي في شخصية النبوية الشريفة

 انطلاقًا من أن موضوع النقد الأدبي هو الأدب، وأنه تأمُّل يُعلن استحقاق عمل أدبي أو عدم أحقيته في نيل شرف الوجود أو اللاوجود، وأن وظيفته الرئيسة أن يُنير سبيل الأدب أمامنا ويُغرينا بالسير فيه، ويلفتنا إلى ما فيه من جمال لا نستطيع إدراكه بأنفسنا؛ فالناقد الأدبي بذلك يجعلنا نرى العمل الأدبي بعينه لا بعيوننا، فنفهم منه ما يفهم هو، ونُخَطِّئ فيه ما يُخطئه، ونَحكم عليه بحكمه؛ ولذلك وجب أن يكون الناقد "مسلحًا بالمعرفة الواسعة، والقدرة الخاصة على النظر والفهم(<!--)، ومرتبطًا بإطار نظري وخلفية معرفية محددة.

 وكل ذلك يفرض على الناقد الاستناد إلى منهج للتعامل مع الإبداع الأدبي؛ ومن ثم صارت قراءة النص الأدبي معتمدة على أدوات إجرائية يُحدِّدها الإطار النظري للمنهج الذي يتبناه الناقد باعتباره وسيلة لفهم الإبداع وتفسيره والحكم عليه. ولا مراء في أن هذه الأدوات الثقافية المتكاملة أكبر معين على النقد الأدبي؛ فللأدب "صَناعة وثقافة يعرفها أهل العلم، كسائر أصناف العلم والصناعات(<!--)"؛ فمطلوب من الناقد أن يكون موهوبًا فطريًّا، وذواقة مُدَرَّبًا خبيرًا بالإبداع الأدبي، ولديه مؤهلات عقلية خاصة يقدر بها أن يتبيّن جماليات أي عمل أدبي وإخفاقاته...

إن أدوات النقد الأدبي اصطلاح مقصود منه الإجابة عن سؤال أساس في دراسة أي ناقد أدبي مؤداه: ما الأدوات التي كونت الناقد الأدبي، وأعانته في قراءة العمل الأدبي والحكم عليه؟ وهذا ما يسمى: الكفاءة الأدبية. Literary Competence.

وهي تتمثل عند رسولنا الخاتم -صلى الله عليه وسلم- في:

التأييد الإلهي بالقرآن الكريم، وعروبة النسب والنشأة في بيئة السليقة العربية الصافية، والموهبة الإبداعية المتمثلة في بلاغته العالية، ثم تلكم النفس الكاملة المعصومة، وبيان هذه الأدوات على النحو التالي:

أولا: التأييد الإلهي بالقرآن الكريم(<!--):

لم يُعنً كتاب سماوي بالأدب والأدباء كالقرآن الكريم؛ فبتدبر ألفاظ: (اللسان والقول والكلام والشعر والقصص والبيان) في القرآن الكريم يتضح لنا وجود نظرية متكاملة حول ضوابط البيان الإسلامي من حيث متطلباته ومحاذيره، من خلال ثنائية: الكلم الطيب والكلم الخبيث، ومدح الكلم الإيجابي بالعروبة، والإبانة، والطيب، والحسن، والسداد، ونفي رذائل الخبث والكذب والخيانة واللغو والإفساد والهمز واللمز عنه.  ومن خلال التنظير لأهم جنسين أدبيين: الشعر والقصة؛ فالإسلام: "لا يحارب الشعر والفن لذاته، كما قد يفهم من ظاهر اللفظ. إنما يحارب المنهج الذي سار عليه الشعر والفن بمنهج الأهواء والانفعالات التي لا ضابط لها، ومنهج الأحلام الموهومة التي تشغل أصحابها عن تحقيقها، فأما حين تستقر الروح على منهج الإسلام، وتنضج بتأثراتها الإسلامية شعرًا وفنًّا، وتعمل في الوقت ذاته على تحقيق هذه المشاعر النبيلة في دنيا الواقع، ولا تكتفي بخلق عوالم وهمية تعيش فيها، وتدع واقع الحياة -كما هو- مشوهًا متخلفًا قبيحًا، أما حين يكون للروح منهج ثابت يهدف إلى غاية إسلامية، وحين تنظر إلى الدنيا فتراها من زاوية لإسلام، في ضوء الإسلام، ثم تعبر عن كله شعرا وفنا، فأما عند ذلك فالإسلام لا يكره الشعر ولا يحارب الفن كما يفهم من ظاهر الألفاظ"(<!--). إن الدين يلتقي في حقيقة النفس بالفن؛ فكلاهما انطلاق من عالم الضرورة، وكلاهما شوق مجنِّح لعالم الكمال؛ وكلاهما ثورة على آلية الحياة... والفن الإسلامي ليس بالضرورة هو الفن الذي يتحدث عن الإسلام! وهو على وجه اليقين ليس الوعظ المباشر والحث على اتباع الفضائل[فقط]، وليس هو كذلك حقائق العقيدة مجردة، مبلورة في صورة فلسفية. إنما هو الفن الذي يرسم صورة الوجود من زاوية التصور الإسلامي لهذا الوجود... هو الفن الذي يهيئ اللقاء الكامل بين الجمال والحق؛ فالجمال حقيقة في هذا الكون، والحق هو ذروة الجمال(<!--).

هذا، وقد وردت سورة قرآنية كريمة باسم الشعراء. وهي السورة السابعة والأربعون في عداد نزول السور، نزلت بعد سورة الواقعة وقبل سورة النمل، وهي ثاني أكبر سورة في القرآن الكريم بعد سورة البقرة. وقد عرفت عند السلف بسورة الشعراء؛ لأنها تفردت من بين سورة القرآن بذكر كلمة الشعراء(<!--).

وقد ورد في ختام هذه السورة الكريم البيان الإلهي الجامع في الموقف من الشعر والشعراء، حيث يقول ربنا-عز وجل: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ. إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ(<!--)}؛ ففي هذه الآيات تصنيف للشعراء من خلال معايير الخير والحق والجمال إلى طبقتين: الأولى الشعراء السلبيون المرفوضون، والثانية الشعراء الإيجابيون المطلوبون، وبيان صفاتهم وأحوالهم بطريقة تفصيلية(<!--)...

كما وردت كلمة (شاعر) أربع مرات في القرآن الكريم، في سياق الرد على افتراءت المشركين على سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بأنه شاعر، أو زعمهم أن القرآن الكريم شعر(<!--)؛ وفيها تقرير الفرق البيِّن الكبير بين النص القرآني الإلهي الكريم، والنص الشعري البشري، وبين مهمة الرسول ومهمة الشاعر، دون انتقاص للشعر والشعراء! فلم يحرم القرآن الكريم قول الشعر، ولم يقف دونه أو ينتقصه من حيث قيمه المعرفة إذا التزم بالحق، وأغراض الشعر جميعها معرضة للشاعر، إذا قصد فيها تغليب جانب الخير على جانب الشر، فالمضامين الشعرية وحدها هي التي خضعت لمبدأ الصالح وغير الصالح من الشعر، أما الأطر الشكلية فلم ينتقصها القرآن" الكريم ولم يحدد شكلاً معينًا يلتزم به الشعراء ولا يخرجون عنه؛ لأن الصياغة في ذاتها لا توصف بالفضيلة أو بضدها، كما يقرر دارسو هذه القضية في مرآة القرآن الكريم(<!--).  

أما لفظة (الشعر) فقد وردت مرة واحدة في سياق تقرير أن الله لم يعلم الرسول-صلى الله عليه وسلم- الشعر، وأنه ما ينبغي للرسول أن يتعلم الشعر، وذلك في قوله تعالى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ . لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ(<!--)}، أي ما علمنا محمدًا-صلى الله عليه وسلم- الشعر؛ حتى تتهمونه بأنه شاعر، وأن ما جاء به من جنس الشعر، وما يجوز له أن يكون شاعرًا، و ما القرآن الذي أتى به محمد {إِلاَّ ذِكْرٌ} عظة {وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ} واضح، مظهر للأحكام، ولكل ما تحتاجون إليه.

وتنزيه النبي - صلى الله عليه وسلم- عن قول الشعر من قبيل حياطة معجزة القرآن وحياطة مقام الرسالة مثل تنزيهه عن معرفة الكتابة. قال أبو بكر بن العربي: هذه الآية ليست من عيب الشعر، كما لم يكن قوله تعالى: { وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لاَّرْتَابَ الْمُبْطِلُون(<!--)} من عيب الخط. فلما لم تكن الأمية من عيب الخط، كذلك لا يكون نفي النظم عن النبي- صلى الله عليه وسلم- من عيب الشعر(<!--). وليس نفي الشعر عن الرسول –صلى الله عليه وسلم- نفيًا لملكة النقد الأدبي عنده، صلى الله عليه وسلم.

ومن خلال هذه الرؤية القرآنية الواضحة والحاسمة ينطلق النبي - صلى الله عليه وسلم- في توجيهاته وأحكامه على الأدب والأدباء؛ إذ النبي - صلى الله عليه وسلم-: ﴿ما ينطِقُ عنِ الهَوى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * علَّمَهُ شديدُ القُوَى(<!--)﴾؛ فالقرآن الكريم هو الميلاد الحقيقي لنقد عربي إسلامي يخرج من مرجعية الأمة ومن إنتاجها الإبداعي(<!--)؛ لأنه المرجعية الأولى للتوجيهات النبوية الشريفة في مجال الإبداع الأدبي، كما سيتضح في قادم الصفحاتت إن شاء الله تعالى.

 

ثانيًا: العروبة في نسب الرسول ونشأته:

تعرف أسرة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأسرة الهاشمية؛ نسبة إِلى جده الثاني هاشم بن عبد مناف بن قصي، وقصي هو الذي جمع قريشًا وتولى أمر مكة وسدانة الكعبة بعد أن طرد منها خزاعة، وصار لقصي من مظاهر الرياسة: دار الندوة، واللواء، والحجابة للكعبة، وسقاية الحاج ورفادتهم، وكان في قومه قريش كالملك لا يُعصَى له أمر؛ فهو الذي أنزلهم مكة وملَّكهم أمرها ونظم شؤونهم فيها... ثم خلفه بقية أجداد النبي –صلى الله عليه وسلم- على تلك المكانة العالية في قريش، لاسيما هاشم وعبد المطلب، وبعدهما العباس، وقد جاء الإِسلام وهي بيده. وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسطًا في قومه أي أشرفهم نسبًا(<!--).

وكانت قبيلته (قريش) هي صاحبة اللغة العربية الأم، واستكملت عناصر نضجها قبل نزول القرآن الكريم بقرن من الزمان على الأقل، فصهرت اللهجات المختلفة في بوتقة واحدة، متفادية الظواهر النطقية الشاذة، لتصبح اللهجة أو اللغة المثالية المشتركة، وتمثل مستوى لغويًّا أرقى من لهجات الخطاب الأخرى، فيتخذها جميع العرب مقياسًا لحسن القول وإجادة الكلام؛ وذلك بسبب أن مكة – مقر قبيلة النبي– صلى الله عليه وسلم- هي مركز الكعبة بيت الله الحرام، يحج العرب ويفدون إليها بأعداد كبيرة كل عام، كما كانت قريش موضع توقير بين القبائل العربية فقصدت للتحكيم والسفارة بينها للسلام وحقن الدماء... كما كانت مكة مركزًا تجاريًّا مهمًّا في الجزيرة العربية، وكانت سوق عكاظ تقام قرب مكة كل عام، وهي سوق شاملة، تجارية أدبية، فيها بيع وشراء، وتعرض فيها سلع الشعر؛ فيتنافس الشعراء ويقوم بينهم المحكَّمون من أمثال النابغة الذبياني، فيحكمون للمتفوق ببراعته. وبذلك هيأت لحركة أدبية واسعة النطاق، تمثلت في مضاربات ومباريات في الشعر والخطابة بلغة قريش المهينة؛ مما ساعد في إنمائها وإثرائها، وانتشارها... وهذا ما قرره سيدنا أبوبكر- رضي الله عنه-:" قُرَيْشٌ أَوْسَطُ الْعَرَبِ دَارًا وَأَعَزُّهُمْ أَحْسَابًا(<!--)"، وفي راوية: قريش أوسط العرب في العرب دارًا، وأحسنهم جوارًا، وأعربهم ألسنة". كما قرره قتادة(ت118هـ) قائلا:" كانت قريش تجتني ـ أي تختار ـ أفضل لغات العرب، حتى صار أفضل لغاتها لغتها، فنزل القرآن بها(<!--).   وصدق الله تعالى إذ يقول:" {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} فالقرآن إنما نزل بلغة قريش، قبيلة رسولنا، صلى الله عليه وسلم؛ فلم تكن لغة بقية القبائل العربية تامة الملكة بسبب مخالطة الأعاجم، وبسبب درجة بعدهم من قريش –مصدر الفصاحة العربية، ومرجعيتها الأولى، ومن ثم كان الاحتجاج بلغات القرشيين في الصحة والفساد عند أهل الصناعة العربية: تفسيرًا، ومعجمًا، ونحوًا وصرفًا وعروضًا وبلاغة.

كانت طفولة النبي - صلى الله عليه وسلم - الأولى في قبيلة سعد بن بكر، التي كانت من أفصح العرب وأنطقهم لسانًا وأحضرهم جوابًا. إذ يقرر المؤرخون أن بني سعد: طائفتان فصيحتان من العرب العرباء وفيهم البلغاء من الشعراء والخطب(<!--)؛ إذ كان من عادة العرب ألا ترضع الأمهات أطفالهنّ، بل كنّ، بدلاً من ذلك، يدفعنهم إلى المراضع من أهل البادية، كانوا يلتمسون المراضع لمواليدهم في البوادي؛ ليكون أنجب للولد. ولدن مولد محمد –صلى الله عليه وسلم- الطفل أرضعته أمه يومين، ثم أرضعته يومين أو ثلاثة أيام ثويبة جارية [عمه] أبي لهب. وبعد ذلك جاءت نسوةٌ من بني سعد بن بكر يطلبن أطفالاً يرضعنهم فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - من نصيب حليمة السعدية. وهي مرضعة من بني سعد. وبعد سنتين اثنتين أعادت حليمة الطفل إلى أمه، آمنة، التي عادت فأرسلته مع المرضع إلى البادية بعد أن تفشّى في مكة وباء من الأوبئة. وهناك لبث في عهدة حليمة حتى بلغ ربيعه السادس، وعندئذ أعيد إلى أمه. وقيل: أقام عندها في بني سعد بن بكر نحوًا من أربع سنين، و شق عن فؤاده هناك.

فجمع له -صلى الله تعالى عليه وسلم- بسبب ما ذكر من أصالة قريش وحضانة بني سعد إياه (صلى الله تعالى عليه وسلم) قوّة عارضة البادية وجزالتها، ونصاعة ألفاظ الحاضرة ورونق كلامها، وذلك كله منضم إلى التّأييد الإلهي الذي مدده وإمداده الوحي الذي لا يحيط بعلمه بشري، ومن ثم كان النبي أفصح العرب بل البشر أجمعين، صلى الله عليه وسلم.

فالنبي صلى الله عليه وسلم ذو نسب عربي صحيح فصيح شريف عالٍ، ونشأ نشأة بدوية فصيحة، ولذا نرى صحة المعنى الوارد منسوبًا إليه -صلى الله عليه وسلم-، مرويًّا عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا: "أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبدالمطلب، أنا أعرب العرب، ولدت في قريش، ونشأت في بني سعد، فأنَّى يأتيني اللحنُ؟!"(<!--) ومن ثم كان تمكنه من العربية ميراثًا وفطرة.  وصدق الشاعر القائل:

كم بين قومٍ قد احتالوا لمنطِقِهم      وبين قومٍ على إعرابِهم طُبِعوا(<!--)

      فالعروبة في الناقد الأدبي أداة أساسية أولى، تعينه على القراءة والفهم والتحليل للنصوص الأدبية، وما جاء سوء القراءة قديمًا وحديثًا وحاليًا إلا من العجمة المتأصلة في بعض القدامى، والأعجمية الطارئة المهيمنة على بعضنا في عصرنا!

ثالثًا: موهبة النبي البلاغية العالية:

تميز أسلوب الرسول اللغوي بسمة الفصاحة، وهي التي جعلته شديد التميز حين يحادث الناس ويحاورهم. ففصاحة منطوق الرسول يشكلّ جزءا من تحديه للكافرين، بحكم تأثره (صلى الله عليه وسلم) بالإعجاز القرآني في البلاغة والتأليف، وبالبيئة اللغوية المحيطة به، وهي عالية الذائقة، سريعة الفهم والتلقي، ولننظر إلى مستوى الشعر الجاهلي الذي كان نموذجا في النظم الرفيع، فلما جاء القرآن بآياته أعجز العرب، ولما رأى المسلمون بيان الرسول (صلى الله عليه وسلم) وفصاحته تعلقوا بمصاحبته، ورغبوا في الحوار معه في كل زمان ومكان، وقد كانت فصاحته (صلى الله عليه وسلم) وسيلة مضافة للإقناع بأيسر عبارة، وأرقى طرح، وأفصح أسلوب

<!--[if !supportFootnotes]-->

 


<!--[endif]-->

(<!--) راجع في ذلك:  معجم المصطلحات الأدبية المعاصرة، د/سعيد علوش ص216-217،، دار الكتاب اللبناني، الطبعة الأولى، 1985م. وفي النقد الأدبي د/ عبدالعزيز عتيق، ص: 268، والأدب وفنونه، د/ عز الدين إسماعيل، ص: 67، وأصول النقد الأدبي، د/أحمد الشايب، ص: 126 – 137، وراجع الرابط:

https://www.alukah.net/literature_language/0/99735/#ixzz5iD8M3IXs

(19) طبقات فحول الشعراء1/6، وراجع ثقافة الناقد الأدبي للدكتور محمد النويهي، مطبعة لجنة التأليف و الترجمة والنشر، القاهرة سنة 1369/1949م. 

(<!--) راجع في ذلك بحث (نقد النثر في السنة النبوية:قراءة تحليلية في إشكاليته ومعاييره" للدكتور صبري فوزي أبوحسين، منشور في مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ع12، رجب 1430ه ص161-223..

<!--) ) مدرسة الأدب الإسلامي، ص16، للدكتور محمد الغرباوي والدكتور صبري أبوحسين، طبع الزقازيق سنة 2013م..

<!--) ) راجع في ذلك: الاتجاه الأخلاقي في النقد العربي حتى نهاية القرن السابع الهجري، د/ محمد بن مريسي الحارتي،52،53, و في الفكر الإسلامي من الوجهة الأدبية د/محمد أحمد العزب: 9 وما بعدها، ط المجلس الأعلى للثقافة سنة 1983، والأدب الإسلامي ضرورة، 31، ط دار الصحوة ، د/ عبده زايد...إلخ

<!--) ) تفسير القرطبي13/87، والتفسير الوسيط للدكتور محمد سيد طنطاوي 10/229 .

<!--) ) سورة الشعراء، الآيات224-227.

<!--) ) راجع ذلك في: الكشاف3/344-345، وفتح القدير ج4_ص121_122 مطبعة مصطفى البابي الحلبي.. 

<!--) ) ها هي ذي المواضع الأربعة:

 1- {بَلْ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ}[ سورة الأنبياء، الآية:5]..

2-{وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ. بَلْ جَاء بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ(<!--)} [سورة الصافات، الآيتان:36-37]..

3- {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ. قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ } [سورة الطور، الآيتان:30-31].

4-{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ. وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ . وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ. تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ}[ سورة الحاقة، الآيات:40-43].

<!--) ) راجع في ذلك: الاتجاه الأخلاقي في النقد العربي حتى نهاية القرن السابع الهجري، د/ محمد بن مريسي الحارتي،52،53, و في الفكر الإسلامي من الوجهة الأدبية د/محمد أحمد العزب: 9 وما بعدها، ط المجلس الأعلى للثقافة سنة 1983، والأدب الإسلامي ضرورة، 31، ط دار الصحوة ، د/ عبده زايد...إلخ

<!--) ) سورة يس، الآيتان:69-70. 

<!--) ) سورة العنكبوت، الآية: 48. 

<!--) ) أحكام القرآن 6/481، والتحرير والتنوير لابن عاشور23/64،. 

<!--) ) سورة النجم، الآيات:3-5. 

<!--) ) راجع في ذلك: الخطاب الأدبي في القرآن الكريم والسؤال الغائب، د/عزالدين المناصرة، مجلة البيان ص99-100، عدد209، لندن سنة 2005م. 

<!--) ) البدء والتاريخ للمقدسي (ت355هـ)، 5/65، وتاريخ الإسلام للإمام الذهبي3/6، تح د/عمر تدمري، طبع دار الكتاب العربي بلبنان سنة 1987م.. 

<!--) ) البدء والتاريخ للمقدسي (ت355هـ)، 5/65، وتاريخ الإسلام للإمام الذهبي3/6، تح د/عمر تدمري، طبع دار الكتاب العربي بلبنان سنة 1987م. وراجع المزهر للسيوطي1/211، والبلدان لابن الفقية "طبعة أوربا" ص 18،2 والاشتقاق لابن دريد ص 172 وأخبار مكة للأزرقي "طبعة أوربا" ص 175، وتاريخ الأدب العربي: العصر الجاهلي ص132، د/شوقي ضيف. وراجع كتابي الدكتور إبراهيم أنيس: مستقبل اللغة المشتركة، ص8 وما بعدها، وفي اللهجات العربية ص18-22. 

<!--) ) راجع الأثرين في: لسان العرب، (ع/ر/ب). 

<!--) ) شرح الشفا1/203. 

<!--) ) رواه الطبراني في "الكبير" [6/ 35- 36] حديث [5437] ، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" [8/ 221]. وفي إسناده مبشر بن عبيد، وهو متروك. راجع تلخيص الحبير (4/14). وراجع شرح الشفا1/203. 

<!--) ) معجم الأدباء3/475، وراجع التحدي المنتظر أمام البلاغيين العرب:علم البناء الفني للنص الأدبي، د/كاظم الظواهري ص14 وما بعدها، دار الهداية سنة 2011م. 

 

المصدر: المؤتمر الدولي السادس لكلية اللغة العربية بالزقازيق 22-23/4/2019، عن التوجيهات النبوية الشريفة في النقد الأدبي

الأستاذ الدكتور صبري فوزي عبدالله أبوحسين

sabryfatma
موقع لنشر بحوثي ومقالاتي وخواطري، وتوجيه الباحثين في بحوثهم في حدود الطاقة والمتاح. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

336,249