كان السلام جنة في مقلة التفاؤل
كانت ورود قلبه مدينة التواصل
ما بين كل خارج من قرية وداخل
لقرية شبيهة بوحدة التكامل
كان السلام منتدى قصائد الأنامل
ودوحة وواحة في موطن التكافل
وفجأة .. هبت عليه فتنة العواذل
من أعتدت بقسوة على ندى السنابل
واستعمرت حروبها كرامة المنازل
فأييدت .. ضلاها حماقة القبائل
وساندت شرورها مصالح الفصائل
وصفقت لنارها عصابة التحايل
وناصرت فسادها ثقافة التقاتل
ما بين كل فاسد وعابث وجاهل
وحاقد وحاسد .. ومرجف وغافل
عن الصلاة تارة في مسجد النوافل
وعن هداه تارة وعن هدى التعامل
مع رعاة ألفة عدوة التخاذل
من في يديه خنجر يطغى على المناهل
مناهل الأخلاق في وشائج المعاول
معاول الأكف من تجتاز كل حائل
من أجل عين تربة تعطي لكل سائل
خبر الثرى هدية من دونما تثاقل
كان السلام جنة الخير العميم الشامل
وخيرها يهمي كمامزن السحاب الهاطل
على تراب مهجة شبيهة الجداول
محفوفة برحمة من خالق وكافل
بها وما بها من الندى الكريم الحافل
بنعمة من خالق أنعم به من باذل
جود السماء كله ذات العطاء الهائل
لكل من في قلبه حب لكل عاقل
لم يرتكب جريمة بطلق شر وابل
من الرصاص من عثا بموطن الفضائل
شر اعتداء سافل على سنا الشمائل
ولم يراع حرمة الفراش والبلابل
وحرمة الزهور في حدائق التفاؤل