قصة قصيرة
بين الحب والوهم
عشر سنوات انقضت، ولا أدري كيف انقضت وأنا بعيده عنه؟؟؟
لم يتطرق الملل إلى داخلي؛ واثقة من اللقاء!!!
عشرات الأسئلة تتزاحم في رأسي ، تهاجمني ، تحاصرني....
لماذا هجرني ؟؟؟
عشر سنوات أتوارى عن البشر؛ أهرب من مطاردات الرجال.
قابعه في أسر حبه؛ في سجن صنعت جدرانه بيدي، جدران من الخوف ؛ أحيا بداخلها أسيرة ذكريات حب قديم.
وفي الوقت الذي شرفت فيه من حافة اليأس ؛ وربما الغضب من وفاء لم أجن من وراءه ثمن سوى تساقط السنين كأوراق الشجر.
ربما تطرق إلى داخلي شعور جعلني انتقم؛ ربما أيقنت أنه غدر بي.
وفتحت باب قلبي لأول وهم قابلني، فقط لأنتقم.
أوهمت نفسي أني أحب من جديد ...
أحبني بسرعة؛ ربما كانت حياته التعسة تجرفه نحوي!!!
دخلت في مواجهات مع من حولي ، مستميته في الدفاع عن الارتباط به، فقط من أجل تحويل الوهم إلى حقيقة، ربما لم أكن أشعر أنه وهم.
وبعد صراع مع زوجته وأسرته، وبعد مغامرات بذلناها ، أضحي الوهم في أنظار الجميع قمة الحب.
لكن بعدما ضحينا بكل شئ من أجل أن ندافع عن الحب الذي يفتقده كلانا، ظهر شئ لم يكن في الحسبان!!!
عاد الحب الأول، طفى على السطح .
بت متحيرة!!!
لم يستطع أن ينساني، ارتبط أربع مرات لكنه لم يحب غيري....
هل أسامحه لأني مازلت أحبه، وهناك آخر فعل المستحيل من أجلي، ماذ أفعل؟؟؟
هل يشفع له قلبه الذي أبى ألا يحب غيري؟؟؟
لماذا عاد، ولماذا هجرني؟؟؟
فجاءة وجدت نفسي في مأزق حقيقي، وقعت في اختيار صعب؛ أيهما أحب؟؟؟؟
لكن الأقدار شاءت أن ينتصر الحب الأول، ربما لكونه الأقوى!!!
فمع أول جلسة عتاب تذكرنا ما مضى؛ وقتها فقط وجدت نفسي أتباعد عن الوهم، واستشق عبير الذكريات، ندمت على تلك اللحظة التي مزقت فيها كتاب الذكريات وهدمت الأسوار التي كنت أحيا بينها.
أيقنت أن السنوات العشر الماضية لم تكن سوى لحظات توقفت فيها الحياة؛ توقف فيها نبض الكون.
لنبدأ من حيث توقفت بنا آلة الزمن، وكأننا أفترقنا وألتقينا بين عشية وضحاها.
آيات شعبان
مصر
ساحة النقاش