غذاؤنا طعامنا , حياتنا اليومية باتت مهددة بينما البساط الأخضر مصدر غذاؤنا يكاد يسحب من تحتنا دون أن نشعر , فاللهث خلف البناء العشوائي وغير العشوائي والمدن الجديدة تتصارع صراعا مريرا مع أنفسنا ,وأطماعنا وراء توفير السكن لينسينا الأرض الزراعية وأهميتها القصوى
والمطلوب نعود فنقول القرار الحاسم والحازم والبات وكل مرادفات الالزام والالتزام للفصل في هذا الصراع وحصر أزمة التصحر
فقد أكد الدكتور إسماعيل عبد الجليل المنسق الوطنى لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في بيان صحفى أن تقرير الأمم المتحدة للتصحر كشف عن احتلال مصر المركز الأول عالميا فى التصحر بسبب التعدي المستمر بالبناء على الأراضى الزراعية، مشيرا إلى أنه لم يتضمن حقيقة أكثر وخطورة وهى ارتفاع معدل البناء على الأراضي الزراعية خلال الثلاثة شهور الماضية فى أعقاب الثورة إلى5 أفدنة! فماذا نحن فاعلون ؟؟
لم يعد الصمت والمشاهدة ومصمصة الشفاه يجدي طولا أو نفعا بل لابد من حراك لايماثل التظاهر والاحتجاج فقط بقدر مايماثل قوة الثورة واصرارها على بلوغ الهدف والأهداف , وبعيدا عن الاسلوب الانشائي والانفعال الحماسي نعرض للمقترحات , أبلغها مايلي :
ـ بمثل اللجان المشكلة لاسترداد الأموال المهربة
ـ تنشكل لجان لاسترداد الاراض المهربة او المغتصبة للبناء وحصار المعتدين على اراضي زراعية وايقاع العقوبات المشددة بحقهم
ـ بمثل أهمية لجان استرداد الأموال تكمن أهمية استرداد الأراضي الزراعية ووقف التصحر
هذا وقد أشار د.عبد الجليل إلى أن تقرير الأمم المتحده عن تفاقم حاله التصحر يؤكد الاتساع المتزايد لحجم الفجوة الغذائية والاحتمال المؤكد لارتفاع فاتورة استيراد السلع الغذائية وهو ما يهدد مصر مستقبلا ويجعلها علي شفا "مجاعة" غذائية مطالبا الحكومة باتخاذ قرارات سريعة من شأنها إنقاذ مصر من نقص السلع الغذائية التي تعتمد علي إنتاج القطاع الزراعي.وبعد فمن يغيث مصر الخضراء , ألا تستحق إذن أكثر من مليونية والتي قد تعد حصيلتها أكبر ربحا من المليارات المهربة ........ !
ساحة النقاش