
لوحظ في الآونة الأخيرة ما يثير العجب في الأردن " بلد الشهامة والنخوة والمروءة " انتقال دعاة المثليين من مرحلة لدفاع إلى مرحلة الهجوم بل بلغت بهم الوقاحة تحدي القانون والشرع ثم للإجهاز على مابقي من عادات وتقاليد المجتمع الأردني المحترم ولم نشهد تحركاً رسميا من الدولة ؛ لن استطيع التحدث عن أسباب استشراء تلك الآفة في مجتمعنا وانتشارها بصورة علنية ولن أتطرق إلى مفهوم الشذوذ الجنسي لأن معظم الناس تعرف كل العبارات التي استخدمت في التعبير عن الشذوذ كاللواط والسحاق والممارسة مع الكلاب والحيوانات ومع الأموات أحيانا ؛ بل يهمني الحديث عن مدى تأثير تلك الممارسات على بناتنا وأخواتنا اللواتي تولدت لديهن حالة من اليأس ممن بلغن سن الخامس والعشرين فما فوق )( لم يعد الشاب في بلدنا يفكر ببناء أسرة لوجود العديد من البدائل كوجود أعداد هائلة من العاهرات وتوفرهن في كل زمان ومكان فضلا عن أعداد مماثلة من المثليين المنتشرين الأردن والذين أصبحوا يطالبون بأحزاب ونقابات ويطالبون بحقوق شرعية مهدورة بدعم من سفارة أمريكا ...
لقد بلغ عدد الفتيات اللاتي وصلن سن الثلاثين من العازبات " 145.000" لم يتزوجن كما وصل عدد الشباب ممن بلغوا سن " 32 سنة ولم يتزوجوا " 85.000" شاب عازب بينما يوجد ما يصل إلى " 600.000 " مثلي مخنث في الأردن حسب الناطق الرسمي باسم المثليين وهم في ازدياد وهذا الر قم سيصبح 685.000" إذا ما أضفنا له عدد العزاب العازفين عن الزواج فضلا عن مرتادي بيوت الدعارة لا يفكرون بالزواج أصلا ..
إن البعض من رجال الدين يوجهون اللوم على أولي أمور البنات معللين ذلك بمغالاتهم بالمهور وهذا ليس صحيحا فهم ربما غفلوا عن عنصر البطالة التي بلغت نسبتها بين الشباب إلى 43% فضلا عن وجود مئات ألالآف من الوافدات اللواتي أصبحن هدف الشباب الأرخص والأسهل ومعظمهن يعانين البطالة ...
إن الأمن الاجتماعي في الأردن أصبح في غاية الخطورة وربما هناك تسونا مي من المشاكل الاجتماعية إذا ما تم تبني اتفاقية " سيداو" المقرر تطبيق بنودها بعد عام 2020رغما عن إرادة الحكومات والتي ستتحد من سيطرة الآباء على أبنائهم وبناتهم بعد بلوغ سن ال 18 فقط يمكنهم تذكيرهن " ديري بالك يابا تنسي علبة المنشطات عشان صديقك ....
هناك حملة شرسة تتعرض لها قوانين الأحوال الشخصية في معظم عالمنا الإسلامي ضمنها الأردن من قبل منظمات الأمم المتحدة تهدف إلى تعديل وتغيير قوانين الشخصية في تلك الدول إذا ما تم تطبيقها قد تؤدي إلى كوارث اجتماعية لم تكن بالحسبان ؛ ليس الأردن ن فقط أصبح أمن مواطنيها الاجتماعي في مهب الريح بل معظم الدول العربية تعاني نفس المشكلة ؛ كما وهناك جماعات تدعي الإسلام في الأردن كجماعة الفاروق التي برزت مؤخرا في أبو نصير تلمح إلى إقامة دولة إسلامية داعشية داخل الدولة الأردنية هدفها تنظيف المجتمع الأردني من المثليين ومدمني المخدرات من خلال تطبيق نظام قطع الرؤوس ... من الصعب على المرء تصور مخاطر الممارسات الشاذة التي انتشرت في الدول الغربية والمراد تصديرها لمجتمعاتنا - توجد محاولة جادة لنقل التجربة الغربية إلى مجتمعاتنا والسعي لإسقاطها كما هي ثم الدعوة لشرعنتها من الناحيتين الفقهية والقانونية ؛ من هنا فإن الواجب على الدولة والمواطنين المسلمين وغير المسلمين التكاتف والعمل يدا واحدة من أجل محاربة هذا الشذوذ بشتى الوسائل الفردية والجماعية المتاحة ...




ساحة النقاش