الشعب الأردني شعب راقً شعب متحضر مثقف واعً يستحق أن يٌخدم ؛ ولن يخدمه إلا الرجال النجباء من ابناءه وهم كثيرون ؛ إلا أن تلك المطبات التي وضعها أبطال التيار العكسي هي السبب في منعهم من تقديم تلك الخدمات لهذه الأمة بل وثنيهم عن التفكير بتقديمها مستقبلا لغايات في نفس يعقوب ,, لابد من  إزالتها ودفنها لتتقدم الأمة وترقى ..

 إن لشعب الأردني المؤمن لدغ أكثر من مرة ومن أكثر من أفعى من أفاعي الدولة ومجلسي النواب والأعيان والديوان وحيتان التجارة والمشاريع والمتن فذين ولم يمتعض أو يأخذ العبر؛ علماً أن الأردنيين سجلوا المرتبة الرابعة بين الدول العربية على مستوى الأكثر ذكاء فضلا عن تقدمه على "أمريكا – واليابان ثم احتل الموقع "24 " عالميا )( شعب يستحق ترفع له القبعات احتراما.........

من يدير السياسة في معظم الدول ذات الشعوب الأقل ذكاء من الشعب الأردني يا ترى  ؛ ومن الذين يديروها في الأردن ..

على حد علمنا ملكة بريطانيا ( تعلم ولا تعمل ) لأن هناك من يناوب عنها بالمهمة وهو رئيس وزرائها – زعيم الحزب الجمهوري " ديفيد كاميرون " ولكن من كاميرون وما الشهادات العلمية التي يحملها تخوله لتولي منصب رئيس الوزراء وما السبب وراء نجاحه )( تخرج كاميرون من جامعة أكسفورد حاملا شهادة دبلوم في الفلسفة والسياسة الاقتصادية عمل عام 1994 في مجموعة كارلتون الإعلامية التي تعلم منها مهارة الإعلام السياسي، وترشح لدخول مجلس العموم البريطاني لأول مرة عام 1997، لكنه أخفق في الفوز إلا أنه أعاد المحاولة ثانية عام 2001 وفي أواخر عام 2005 بدأ انطلاقته عندما خلف مايكل هوارد على رأس المحافظين ونجح في دخول البرلمان لأول مرة نائباً عن ويتني القريبة من أكسفورد، ثم انظم إلى حزب المحافظين ثم برز نجمه عندما برع في مخاطبة الشباب عندما أصبح رئيسا لتنسيق السياسات في المحافظين أثناء حملته الانتخابية عام "2005  "ولكن نجمه سطع بانتخابه زعيما لحزبه ....

معظم سياسيينا لم يعملوا مثل الإنجليز ؛ فلو كانوا فعلوا لما بلغنا مراحل متقدمة من التخلف السياسي والاقتصادي والمجتمعي ؛ فقط يضربون الأمثلة بكاميرون وغيره ويشيدون بعبقرياتهم ويتبجحون بنجاحاتهم ضنا منهم أنهم جاءونا بجديد ؛ فلو أنا سألنا كيف ولماذا ملكة بريطانيا تعلم ولا تعمل ولماذا ملكنا يعلم ويعمل لوجدنا أن جلالة الملك عبدا لله يعلم ويعمل ويعلم ويسهر ويتعب  ويدعي المسئولين  للعمل والخروج للساحة ويدير سياسات البلد الداخلية والخارجية ويخاطب الناس ويتواصل مع الشعب بينما مسئولينا مصابون بالطرم حتى وإن كانوا يعلموا فهم لم ولن يعملوا أصلا كيف ومعظم نواب مجلسنا النيابي " مجلس الأنس " الموقر أنصاف رجال أعمال – أصحاب مولات ومحطات محروقات ؛ وأصحاب شركات مقاولات وشركات سياحة وربما أصحاب محال بناشر ومنهم السكيرين وألنصابين ومسجلة على نصفهم قضايا وجرائم وجنايات ؛ فما المرجو منهم ليفعلوه للوطن وللمواطن يا ترى ؛ وهل مجالس المصالح الأردنية التي تعاقبت منذ ثلاثين سنة المنصرمة عملت " نفيله " للأردنيين )( وهل رئيس مجلس نوابنا الذي يترأس تلك الكوكبة المزعجة الذي يسعى جاهدا للبقاء بمنصبه كرئيس للمجلس كرئيس وزراء بريطانيا .......

إنه الواقع المؤلم الذي نعيشه والذي فرضوه علينا من لا يتمتعون بأدنى أخلاق السياسة والمسؤولية هو من يدفعنا للتفكر والتساؤل وربما للصراخ لدرجة أن المواطن صار يحدث نفسه كالمختل في الشارع وفي البيت وفي دورة المياه : لماذا أصبحنا في الأردن هكذا وإلى أين تسير بنا المركب ...

بعد حرب الخليج الأوالى شارف الاقتصاد الياباني على الإفلاس فقامت اليابان بالأستعانة بشاب ياباني في غاية الذكاء والفهم وعينته رئيس لوزرائها وتعهد بتصويب وضع اقتصاد بلده من دون أن يستوفي ينا واحدا من جيوب اليابانيين أو يرفع أية سلعة قد تمس جيب مواطنيه ونجح ؛ رجل يمتلك الثقة بنفسه معتمدا على مهاراته وخبراته وكفاءاته بينما استخدم رئيس وزرائنا كل خبراته وأفانينه وعبقرياته في استحداث الضرائب والرسومات ورفع كل السلع الاستهلاكية بدأ من المحروقات وانتهاء بعلبة " الماكياج " ولم يستخدم  شهاداته وعبقرياته وخبراته كما استخدمها رئيس وزراء اليلبان )( نعم الملك هو من اختار شخص رئيس الوزراء ومن الجنسية لأردنية لا من طورا بورا ولكن النواب هم الذين منحوا القفة لدولة رئيس الوزراء وبالتالي فهم من يتحملون المسؤولية فلماذا وما دخل الملك ...

هناك اختلالات كثيرة وتخبط واضح في أسلوب تعامل بعض المسئولين مع المواطنين أهمها عجرفتهم واستعلائهم على الناس كما وهناك العديدين ممن استغلوا مناصبهم الوظيفية لتحقيق منافع شخصية  وهناك تعديات وانعدم للعدالة في التعيين والتوظيف تلك عوامل أدت إلى هجرة الأدمغة الأردنية والتي كان لها أثارا سلبية على الأردن كدولة وعلى الشعب والاقتصاد الأردني والصحة والتعليم )( فلو كانت الحكومات المتعاقبة استغلت ذكائهم وإبداعاتهم ووفرت لهم فرص العمل التي هدرت لغير أهلها بدلا من تطفيشهم ودفعهم للهجرة للبحث عن فرص عمل في أمريكا وأوروبا لكان الأردن يابان الشرق الأوسط ؛ أما والمشكلة الأوهى فتكمن بالعديدين من مسئولينا الذين يعتبرون أن تعيين أبناءهم وأبناء أقاربهم وأنس بائهم ومحا سيبهم ومعارفهم من الذين اشتروا شهادات الهندسة والطب والدراسة من اليونان وروسيا حتى من بعض الجامعات الأردنية ؛ فضلا عن مئات المسئولين الذين اشتروا شهادات الدكتوراه الفخرية من سوق الحراميه تلك كارثة تحققت بسببهم ...ليس مقبولا إخفاء ما يجري من تجاوزات بعض المسئولين ومطالب المواطنين عن الملك ؛ فهناك من يمنعوا حتى رسائل ومطالب المواطنين تصل جلالته فهم ضد مصلحة الوطن وربما الملك ؛هذا الوضع يجب أن لا يستمر وبات من الضروري على أحزابنا السياسية الوطنية الاندماج في حزب واحد هذا إذا ما همهم مصلحة الأردن والشعب الأردني  ثم اختيار من هم أكثر ذكاءً وخبرات وإلمام بعلوم السياسة والاقتصاد وطرحهم كمرشحين للمجلس النيابي القادم علنا نشهد ولادة دولة برلمانية قوية كما يريد قائد الوطن والشعب لأردني يٌعتمد عليها في إدارة شؤون البلد السياسية لديها خططها و برامجها ومشاريعها ورؤاها المستقبلية التي تلبي طموحات الشعب الأردني ومتطلبات المرحلة القادمة وعكس ذلك سيبقى الأردنيين كشباب " نحله وأصبحوا بريمون ...