
عندما يبلغ بغي الوحوش في الغابات عنان السماء وتستبد الضباع والكلاب الوحشية وتبلغ أقصى درجات شراستها واستبدادها حينها لم تبقي موطنا آمنا لباقي الحيوانات الأليفة ؛ معظم الحيوانات الذي لا حول لها ولا قوة أمام أنياب ومخالب تلك الضباع الشرسة الشرهة تسرع بالهجرة لمواطن أكثر أمنا لحينما تهدأ ثورة الضباع ولكن لابد من تسلل بعض الضباع والوحوش لتلك المواطن الجديدة التي لجأت إليها تلك الحيوانات لتأكل ما تستطيع صيده منها أو تقوم بإجبارها على العودة لموطنها الأصلي " هجرة عكسية " لقد تسلل العديدين من الإرهابيين إلى الأردن ضمن أفواج الوافدين السوريين والعراقيين وكونوا خلاياهم في بعض الأماكن البعيدة عن أنظار أجهزتنا الأمنية وبمساعدة من بعض السفلة من أردنيين ومتأردنين ووافدين ولابد ويأتي اليوم الذي سيفاجئنا هؤلاء بما لم نكن نتوقعه )( ربما يعتقد البعض بأن لا وجود لمثل أولئك الإرهابيين في الأردن وبالتالي فالوطن في مأمن وربما الدولة لأردنية الوحيدة المحفوفة بعناية الله عن دون باقي دول العالم فتلك اعتقادات خاطئة لا يجب التعويل عليها – كفوا عن ذلك)( لقد دخل الكثيرين للأردن العديد من العناصر من معظم الفصائل الجهادية من سوريا ومن العراق ومن عناصر حزب اللات وربما الحرس الثوري الإيراني فضلا عن بعض المتطرفين الليبيين وها نحن على موعد قريب من وصول الوافدين اليمنيين المضمنين بعناصر حوثية شأنهم كشأن من سبقوهم )( لا أحد يستطيع التكهن فيما سيحدث فيما لو داهم حدودنا الشرقية أكثر من مليون عراقي جدد إذا ما تفاقم الوضع الأمني غرب العراق عدى عن اليمنيين الذين سيقطعون ألآف الكيلومترات وصولا للملجأ العربي الوحيد للوافدين من شتى أصقاع البلدان العربية والآسيوية )( لقد اصبحت العراق واليمن وسوريا دولا طاردة لسكانها الذين وجدوا من الأردن المكان الأنسب للنزوح إليه والتوطن فيه )( لقد رفضت الدولة الأردنية تكرار تجربة الوافدين السوريين وتقول بأنها ستقوم بإقامة مخيمات بالتعاون مع هيئات دولية داخل الأراضي العراقية ولكن معظم العراقيين الفارين تسربوا إلى الداخل الأردني بتأشيرات دخول ولم يعودوا لبلدهم ........ قد يجهل البعض بأن هناك أعداد ضخمة ممن تقطعت بهم السبل من أكثر من أربعين جنسية لن يغادروا الأردن وكأن الأردن أصبح المحطة الرئيسة في العالم رغم بلوغ مستوى المواطن الأردني المعيشي مادون الصفر)( لا يجوز يبقى الأردن يدفع كلف الصراعات في الشرق الأوسط نيابة عن باقي الدول العربية فهو البلد الوحيد الذي دفع كلفة احتلال فلسطين مرتين فضلا عن نموذج العراق مرتين أخريين عام 990 و203 عند غزو العراق ؛ وهاهو الآن يدفع مجمل كلف الصراعات المذهبية والطائفية )(كل الهاربين من عراقيين ويمنيين وسوريين لأسباب مذهبية وجدوا ملاذا سنينا في الأردن بينما هناك دولا سنية لديها الفائض من مليارات النفط لم ولن تقبل بالدور الذي قبل به الأردن أو فرضوه عليه ليصبح كضيعة أم – الطنافس ,,,,,,,




ساحة النقاش