
عندما لا يؤدي أي مجلس نواب في أية دولة من دول العالم دوره الرقابي الفاعل على كل شاردة وواردة تمارسها الدولة وعدم مسائلته إياها عن أثار أي قرار تتخذه قد يضر بمصلحة الوطن والمواطن فمن حق المواطن يسألها كيف وهو مصدر السلطات ؛ كما ومن حقه ينتقد سياساتها وأداء وزرائها ومسئوليها ومدراء مؤسساتها بل ومن حقه إقامة الدعاوي القضائية ضدهم في المحاكم النظامية ؛ إن ما نسميه بحق التعبير على مستوى المواطن الأردني تعد حرية التعبير أمرا رئيسيا وكرامة لكل مواطن ومن خلالها يمكنهم فهم ما يدور بمحيطهم والعالم من خلال تبادل الرؤى والأفكار والمعلومات بحرية تامة حينها يشعر المواطنون بالأمن والاطمئنان والأمان فضلا عن أنها ضرورية للحكم الرشيد والتقدم وهي تساهم في تحسين جودة الأداء الحكومي أيضا ومن اجل ذلك اعترف المجتمع الدولي بحرية التعبير معتبرا إياه كحق مكتسب من حقوق الإنسان ..
في معظم الدول الغربية مسموح للفرد التعبير عن رأيه بالطريقة التي تعجبه وشاهدنا أحد الأمريكيين قاطع " جورج بوش الأب " قائلا – أنت ابن ...كذا .. ومعظمكم سمع لقصة المستشار الألماني مع أحد مقاطعيه الذي ...... ؟؟؟
أما نسبة لنا نحن في الأردن ومن باب احترامنا لأنفسنا أولا ثم احترام مشاعر مسئولينا لم نطعن بالشخص ذاته بل بمجمل الوقائع بين السداد والخطأ – هناك خطوط حمراء اعتدنا الفرملة أمامها بحيث وعندما نكتب مقالة لم نتطرق فيها لوطنية وانتماء من ننتقده من مسئولينا كما ولا نلمح مجرد تلميح لخصوصياته والتأشير على أفراد أسرته بأي شكل من الأشكال ..
معظم مسئولينا الذين نكتب عنهم وننتقدهم يقابلونا بابتسامة رضا لأن النقد غالبا من يصب بمصلحتهم ويمكنها تحسين أدائهم وتغيير سياساتهم وأساليبهم للأفضل ولكن الذين كالجنادب هم يشكلون مطبات من خلال أسلوب التخبيص والعباطة وهم أصلا لم يكونوا فهموا ما يتضمنه مقالنا أصلا ..
معظم الأردنيين فقدوا ثقتهم بمجلسنا النيابي والتي لن يستطيع النواب من استعادتها وغن علق العشرة شمع للمواطن الأردني وبالتالي فمن حقهم مسائلة المسئولين بالسبل المتاحة لهم كيف وهم دافعي الضرائب وهم ثروة الوطن الحقيقية وهذا ما سمعناه من الراحل جلالة الحسين رحمه الله وغفر له ومن جلالة الملك عبدالله الثاني أطال الله بعمره الذي سمح للأردنيين التعبير عن أرائهم بحرية تامة بعيدا عن النفاق والتجريح والتطاول على شخوص أسرهم ........
كثيرين من النشامى ينصرفون عن التعليق على المادة المطروحة بل يذهبون لمهاجمة الكاتب وما هدفهم إلا طمس الحقائق من خلال تنويب أنفسهم عن أي شخص قد تكون لديهم معه مصالح مشتركة أو من باب القربى أو لهز الأذناب ومسح الجوخ وربما ليثبتوا وجودهم على الساحة وهذا لن يوصلنا إلا لخراب الديار ...




ساحة النقاش