عاد صديقنا عصراً من العمل تعباً منهكاً وعند وصوله البيت طلب من زوجته قائلاً " اذربيلك بريق شاي مدوزن وسحنيلي مي بدي "اتسبح " فامتثلت لأمره وذهبت للمطبخ وهيأت له ألشاي ووضعت سخان الماء على الببور ؛ منزل صديقنا يقع ضمن صورحجري قديم وبوابته الرئيسية مصنوعة من الخشب القديم مركب عليه " غال قديم " يستحيل فتحه بسهولة وكان مغلقاً حين ذاك " ومن المعروف لدي الفلاحين هو ان ألمرأة غالباً ما تجلب للحمام سطلين أو طنجرتين تكون ملأت أحداهما بالماء ألساخن للسابوح والثانية ماء فاتر يصبه المستحم على جسده بعد التلييف ؛ توجد بساحة منزل صديقي شجرة كيناء ضخمة على مقربة من الباب ؛ لقد شرب الشاي وكانت زوجته قد وضعت دلوين من الماء الفاتر والساخن تحت الكيناية بناءً على طلبه وكان غالباً مايكون " يرود " أثناء الإستحمام ؛ لقد حمل منشفته وتوجه إلى المكان وجلس على كرسي كبير على شكل " مفرمة لها أرجل " وجلس وبدأ بغسل رأسه ولكن بالماء ألفاترنزولاً لباقي جسده ؛ ألرجل اشتغل بالعكس ؛ فبعدما ليف ونضف جسمه وشعر بالإنتعاش وهو يرود وقعت ألكارثة " لقد تناول دلو الماء الساخن جداً ورفعه لمافوق رأسه وصب كل مافيه من ماء على جسمه ؛ تقول أم الشكر زوجته عندما كنت في زيارته في المستشفى عندما سألتها كيف حصل ذلك فقالت ؛ خيوه كان يرود وبس داردلو المي على حاله قبع عن الكرسي وراح دفش باب الدار وضل يركض لراس التله الي قبالنا وقعد على الحجرونص اهل البلد سمعوا صياحه ؛ ولما راحو شافوه لقوه مغيب وجلده مهلوط هلط ؛ واخضوا حرام ولفوه بيه وودوه عالمستشفى ؛ ربنا الله أنا اعرفه إنسان دمث الخلق ضاحكاً باستمرارمحباً للدعابة مرح ؛ فقررت استفزازه قائلاً له " طيب يا أبو الشكر ترجل واستند وهاتلك " حُبه " يارجل والله انك صعبت علي فقال " ولك كيف بدك استند مشان تحبني واني صرت مثل "لوح الثلج" من الحابصين ؛ فقلت له أنا اساعدك على النهوض فقال " مشان الله لابدي تسندي ولابدي تحبني يازلمه " والله إذا بتفلحص شوي غيرأتفقش وكله من بنت هالحمار ..........




ساحة النقاش