لقد توالت ألأحداث مسرعة بعد ألإعلان الرسمي عن رفع المشتقات النفطية التي حركت الشارع الأردني ؛ كل ألأردنيين يدركون ومنذ وقت طويل بأن هناك جهات من داخل ألأردن وخارجه ستشرع بإ يقاض الفتنه يوماً ما – وكانت هذه الجهات تنتظر مثل هذا الوقت للبدء بتنبيه الفتنة ثم الشروع في التنفيذ ؛ لقد كان لقرار رفع الدعم عن السلع النفطيىىة نتائج لم يتوقعها رئيس الوزراء وإذا لم تتم مداركة الموقف واحتواء غضب الشارع ربما سيكون القرار بمثابة الشعلة التي يتوقع لها أن تفجر برميل البارود ؛ لقد أفرز قرار ألدوله شريحتين من الأردنيين
؛ الشريحة الأولى وهي ألتي تؤيد ألتظاهر والاحتجاج بنفس ألأسلوب الذي هو متبع لدى ألأردنيين بالطرق السلمية الراقية للحفاظ على الوطن ومقدراته وهذه الشريحة ترفض استخدام العنف والعنف المضاد وعدم ألاعتداء على المؤسسات والمقار الحكومية التي تعود ملكيتها للمواطن ألأردني ؛ وهذه الشريحة لا ولن تقبل تحت أي ضرف المساس بأمن الوطن والعبث به وهي تمثل مجمل الشعب ألأردني ؛ والشريحة الثانية وهي ألتي تنتهج ألأساليب الغوغائية وابتداع ألشعارات واستخدام لغة العنف وإشعال ألإطارات وحرق المؤسسات والمدارس
والمراكز الأمنية مستخدمة كل ما لديها من مقومات الخراب والأذى ؛ لقد فتحت هذه الزوبعة المجال للصوص مؤذنة لهم بالبدء بأعمالهم ؛ فلقد تم الانقضاض على احد محطات البنزين وسرقة مبلغاً مالياً من قبل أللصوص الذين قاموا بإحراقها بعد تنفيذ مهمتهم ؛ كما وصرحت بعض المصادر بأن العديد من السوريين المتواجدين بمخيم الزعتري هربوا من المخيم لأسباب معروفه ولأمور مخطط لها واتوا من اجلها ..!! مالذي ينوون عمله ولأين هم يهربون تحديدا أليست لتنفيذ مخططات أزلامهم ؛ إن المواطن ألأردني المنتمي للشريحة ألأولى لا
يمكنه القبول والسكوت على ما يجري ؛ وهذا ألمواطن الذي يراقب ما يجري في الشارع والذي بدأ يتململ من تصرفات ما تقوم به مكونات الشريحة الثانية المخترقة والموجهه من قبل جهات داخليه وخارجية مغرضة للعمل معها والدوران بفلكها ؛ أنا كمواطن وأحد أبناء البلد ومنتمياً للشريحة ألأكثر اعتدالا تمنيت لو أن قامت الدولة برفع أسعار العديد من السلع التي تستخدمها الطبقات العالية ورفع نسبة الضرائب على أصحاب الثروات الطائله والتسريع بالقبض على كل الفاسدين ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم الغير شرعيه ؛ كما لو قامت برفع أسعار
البطاقات الخليويه والمشروبات والسجاير والعديد من ألسلع التي لايستخدمها أبناء الطبقة المتدنية الدخل ؛ إن الوضع في الأردن أليوم يوحي بالأسوأ ولابد من التحلي بالحكمة والصبر لحين إيجاد مخرج للأزمة ؛ إن إحراق المؤسسات والمقرات الحكومية وتعطيل حركة الناس ومصالحها لهو أمر يجب أن يتوقف ولو إستلزم ذلك ألقوه ؛ لأنه لم ولن يكون ليخدمنا بشيء بل سيساهم في تفاقم الأزمة ألتي بدأت تأخذ منحى لايبشر بخير....
ساحة النقاش