إن هذا المثل من أروع ألأمثله ألتي قالتها العرب عللى ألإطلاق ؛ هناك أنوف شامخة متخذة من أقبح الوجوه مستقراً لها ؛ وهناك رؤوس أينعت منذ زمن تستصرخ السياف ليستأصلها ولا من مجيب ؛ نحن نطالب بمكافحة ومحاكمة العنصر الفاسد ونبحث عنه وهو يمشي الخيلاء بيننا وكلنا نعرفه وتاريخه السيئ شاهد على فساده ؛ نحن نعرف أن بعض ضعاف النفوس من المسئولين الذين استفزتهم نخوتهم لنهب ألمال العام ولم تستفزهم ضمائرهم للمحافظة عليه وألإكتفاء بما قسم ألله بل وزج المواطن ألأردني للحاق بركب بؤساء ألأرض ؛ هؤلاء هم شرار ألأمه وهم المجرمين الحقيقيين بحق الشعب ألأردني والذي يختطفون اللقمة من أفواه الفقراء ويتوجب ألإقتصاص منهم وتجريمهم والعودة بهم للوقوف في طوابر لألذين تسببوا بعنائهم وفقرهم وقهرهم ؛
وهؤلاء هم الديدان التي تنخر سيقان ألأشجار ولا يغادروها إلا بعد قطعها ؛ وهم الخلندات التي تعيث فساداً بالزرع والنسانس التي تخنق الطيور؛ وهم بنفس اليد اللئيمة ألأيلة للشلل يومؤون للناس بأنهم هم من يقومون برشها بالمبيدات وتقليمها وسقايتها والحفاظ عليها وهم أهلاً لحمل ألأمانات ؛ نحن بدأنا ننتقل من مرحلة ألبحث عن الفاسدين لمرحلة أخري وهي مرحلة القبض عليهم ومواجهتهم بما تسببت به أيديهم لقد باتت تتضح صورهم وشخوصهم ؛ هناك ملفات لاتزال على النار ومعظم أبطالها من الذين لم يكونوا في عداد الوزراء أو ألمسئولين بل كونوا ثروات هائلة من خلال إتباعهم مختلف أفانين النصب ولاحتيال وسلب أموال الناس بشتى الحيل والدهلزه ؛ هناك أناس صعدوا من ألحضيض لأعلى درجات
السلم وليست لديهم تلك الثقافة ولا المراتب العلمية ما تخولهم للاستخفاف بعقول الناس والضحك على ألدوله والتطاول على رموزها بل ويضنون أنفسهم فوق القانون ؛ أخبار متحفه بدأنا نقرأها على شرائط محطاتنا الفضائية ولم تعد تتهامس بها الناس ولم تعد تتسم بالسرية ؛ منذ أعوام ونحن نشاهدونقرأ ماتكتبه الناس على صفحات المواقع ألاليكترونية وتشير على الفاسدين بالبنان وتستصرخ المسئولين في مكافحة الفساد لقبض على هؤلاء ومحاكمتهم ومصادرة أموال ألناس من ذممهم رغماًعن أنوفهم التي ستنكسر قريباً بواسطة القضاء الذي بدأت ماكنته بالدوران والتي لن تستثني أي حرامي ومستهتر؛ لسنا دولة
نفطية تمكن العديد من الهمل بتكوين ثروات طائلة بدون وجه شرعي ؛ إن بعض الحيتان السرسريه المرموقين يطمحون لمشابهة الوليد بن طلال وسعد الحريري؛ ويطمحون لبنا ألأبراج والصروح التعليمية الخاصة وإقامة الشراكات المشبوهة مع الفاسدين من أمثالهم من دول المحيط ؛وهؤلاء هم الذين يلهثون وراء المشاركة بالمجلس النيابي لتحصين أنفسهم من المقاضاة وحماية ثرواتهم التي نهبوها من أيادي الناس بل وليضخموها ؛ أنا كمواطن أردني لي كل الحق بمطالبة جلالة الملك ودولة رئيس الوزراء
باستخدام ألقبضه الحديدية مع هؤلاء وبلا رحمة ليكونوا عبرة لغيرهم ؛ بل وليجعلوا الفاسدين الذين على الطريق ليفكروا مليون مره قبل تطاولهم على ما ليس من حقهم ؛ إن المواطن ألأردني يعرف بأن الفاسدين هم من تسببوا بخروج التظاهرات وألإعتصامات والمسيرات التي تضر بمصلحة الوطن والمواطن جملة ؛ وهو على أتم استعداد لتحمل ما لايستطيع في سبيل إنهاء أمر ظاهرة الفساد ووضع كل الفاسدين خلف القضبان اسوة بالذهبي ومصادرة كل ممتلكاتهم لتعود عجلة ألاقتصاد بالدوران من جديد ومن دون مطبات وعثرات ؛ وبالتالي سينعكس ذلك على مستقبل الوطن المواطن بشكل عام ..
ساحة النقاش