منذ عام والمتقاعدين العسكريين يقيمون اعتصامهم أمام مقر رئاسة الوزراء مطالبين دولة الرئيس برفع رواتبهم التقاعدية التي تتجاوز- أل 100% - إنهم يطالبون بلبن العصافير في ضل الظرف ألاقتصادي والمالي ألتي تعاني منه المملكة بالوقت الراهن ؛ إن الأخوة المتقاعدين الذين نعهدهم لم يكونوا في السنين السابقة يعرفون ما ألإعتصامات ؛ ولكنهم تأثروا كما تأثرت شرائح كبيره
من ألمجتمع بالربيع العربي وأصبحوا يعرفون – من أين تؤكل الكتف – كلنا نعرف بأن ألضابط أو ألعسكري ألذي يتقاضى أثناء خدمته 300 يخرج براتب تقاعدي 380 دينار- علاوة على احتفاظه بكل ألميزات ألتي كانت تمنح له أثناء تأديته خدمته ؛ كالتأمين الصحي والمقعد الجامعي ومؤسسات الجيش ألإستهلاكيه ألمنتشرة بكل مكان ؛ نحن لم نعارض ما يطلبه العسكريين طالما
يرونه بعض من حقوقهم ؛ لقد أحيلوا على التقاعد ؛ وهم ألآن في عداد أبناء المجتمع الغير عسكريين ؛ ولم يكن خافياً على أحد بأن 9 عسكريين متقاعدين من بين -10 - يعملون في وظائف مختلفة ؛ والباقين يزاحمون العاطلين عن العمل ليستحوذوا على فرص عملهم ؛ هناك مدراء شركات من العسكريين ؛ وهناك شركات أمنيه تستصرخهم ليعملوا فيها ؛ وهناك من لديهم راتب تقاعد من الجيش وراتب تقاعدي من الضمان ألاجتماعي ؛ هناك الكثير من الامتيازات ألتي حضي بها
ألعسكريين خصوصاً ألضباط وكلكم تعرفون ماهي تلك الميزات ؛ فهل من ألإنصاف أن موضف الشركة والمؤسسة التي كان مجمل راتبه أثناء خدمته 1000 دينار وعندما يحال للتقاعد لجد نفسه يتقاضى 300 دينار؛ علاوة على إلغاء تأمينه الصحي الشخصي مع زوجته ومن دون إسكان ولا زيادة سنوية إلا صدفة ؛ لقد تمت زيادة متقاعدي الضمان ألاجتماعي – 10 – دنانير بحيث قامت مؤسسة الضمان باستصدار تشريع
يحرم الذين أحيلوا على الضمان المبكر منها ؛ كلمنا أعين وكلنا نعرف بأن إبن الضابط له الأولوية في الانتساب للجيش ؛ وإبن الوكيل له ألأولوية في دخول الجيش ؛ وهناك ألاف ألأسر لديها عشرات ألألوف من الشباب العاطلين عن العمل ولم تتاح لهم فرصة الانتساب للجيش بسبب تبدية أبناء متقاعدي الجيش أبناء -9 - عن أبناء أل- 7 – أشهر ألسباعيه الذين تلاشت آمالهم بالحصول على أي وضيفة كانت ؛ نحن أليوم في أسوأ ألأوقات
التي تمر بها الأردن من الناحية المالية ولا يجوز لنا استغلال ما يجري حولنا لنجيره لصالحنا ؛ هناك ألاف ألأسر أصبحت تعاني ألعدم ؛ وهناك من العاطلين عن العمل ما يشكلون عشرة فرق عسكريه وربما أكثر ولم نسمع أن ألفقراء نظموا اعتصاما وشاركوا بمسيره تطالب بإعادة هيكلة الرواتب والميزانية تعاني من عجز
يكاد يقصم ضهرها ؛ نحن ألآن امام أمر واقع ؛ لقد سرق من سرق وفسد من فسد ولن تعود عقارب الساعة للوراء؛ أن من الضروري أن تقوم قيادة الجيش بإبرام عقد مع العسكريين عند انتسابهم للخدمة بمرتباتها تحدد لهم الرواتب والامتيازات بصوره مسبقة أسوة بالشركات والمؤسسات الأخرى لأن الزيادات لم تعد لفته ملكيه بل أصبحت بمنظورهم حق مكتسب ...
ساحة النقاش