...صمت الذكريات ....
بقلمي/عبدالسيد عبدالفتاح حامد
دعي الصمت راقدآ في السكات
ولا تنبشي في قبور الذكريات
ما مضى من الدهر قد مضي
وما مات فينا فقد مات
صمت كالموت يسري في أشلاء هيئتنا
قد توقعنا في السكات وتجرثمنا بالثبات
نتجرع السقم مذاب بصمت الليالي
ومن همس الذكريات صرنا نقتات
وندحر بالأعماق شوقآ جارفآ
في سجن الضلوع صار مقيد الحركات
وعدنا نبكي ما أسرفناه في النظرات
وتبرأنا من الصمت والكلام والهمسات
فدعي الليل خجولا متوقع في الثبات
الليل الصامت ماتت فيه الأمنيات
ثليج الليالي جمد بالفؤاد شعوره
فلا تشعلي نيران لا تبقي غير رفات
رحل الصباح بنا و الدهر فجأة
فأفسد المساء فينا وأعقبه حسرات
مضي قطار العمر متعجلآ من زمن
وأعقب الثورة صمت الممات
ولى الأمس فلا تقولي كيف ولى
تبقى لدينا رصيدآ من ذكريات
ما عدت كالأمس أراهن بأقداري
أسرفت ما لدي تبقي شيئآ من فتات
ماضينا قد دفناه من زمن
ووارينا في صمت كل الحكايات
وتبرأنا من الحنين ومن الهوي
وتجاهلنا الأنين والحنين و الأمنيات
وأقسمت زورآ أنني كرهت الهوي
وقلبي لم يزل طفلا متعثر الخطوات
أن داهمه الظلام توقع منزوي جانبا
ويثور في ليال موحشات
رحل قطار العمر من زمن
كيف نحيي ما فينا قد فات
....
3/10/2018