رقصتْ
رقصت دموعُ الشوقِ
في عينيها
وارتمت
في قلبي الموجوع
من طول السفر
صرخت تراتيل القدر
في نور عينيها بريقٌ
يستضيء به البشر
دعيني أقول
بغير انضباطٍ
بغير خجل
بأنك أنتِ
الحياة الممات
الصلاة الأجل
بأنكِ أنتِ
(وما غير عينيكِ
عندي أمل)
حياتي مماتي
وأنتِ الأجلْ
بأنكِ وحدكِ
من لي سواكِ
بهذا الوجود
سئمت القيود
ولكن قلبي
يرقص فرحاً
بقيدِك أنتِ
ِ فأنتِ الوجود
وحبُكِ عندي
فريضة عينٍ
كما في السجود
أنا لا اقول
بأني عشِقتك
لكن قلبي لا احكمه
رأكِ فاعلنَ عصيانه
وقلبي عنيد أنا أعلمه
أنا لا اقول
بأنّي عشقتك
عيني تذيع الذي اكتمه
باني أذوب اشتياقا اليكِ
وأحضن منك الهوا ألثمه
أيا أنتِ
يا عشقي المستحيل
وأنت بصحراء عمري الدليل
تركت الحياة وجئت اليكِ
برغم تحدي الزمان البخيل
فكل الوجوه لديّ سواءٌ
سوى وجهكِ
الطيب المستحيل
لماذا أقول بأني عشقتك؟
عشقي قدر
كما الشمس
تأتي ويأتي القمر
كما النهر لا يدري
يوم السفر
كما الجزر لا يدري
كيف انحسر
فأنتِ من العمر كل العمر
وأنت النجاة وأنت الخطر
أنا ما عشقتك لكنكِ
مصيرٌ على القلبِ
أزلاً سُطِر
ولو قيل أن الجنةَ فُتحت
وحورُ العيون أتين البشر
لقلت صدقتم فحوريتي
دليلٌ على أن ربي غفر
عادل أبوزيد