يتقلب موقفي من الناس في هذا المجال بين ثلاثة أحوال :
أ ) أناس أحسن الظن بهم وأقدمه على أي شيء آخر ، وهذا يكون مع من نحبهم ونثق بهم كشريك الحياة ، الأبناء ، الوالدين ، الأصدقاء المخلصين 0000 الخ 0
ب) أناس وأنا أتعامل معهم أضع في ذهني الأمرين / حسن الظن ، وسوء الظن، والذي يجعلني أرجح أحدهما على الآخر هو معاملتهم السابقة معي فقد يعاملني أو ينصحني لمصلحتي ، وقد يفعل ذلك لمصلحته هو 0
ج) أناس يغلب علي سوء الظن من ناحيتهم فقد جربت التعامل معهم ووجدت أنهم يبحثون عن مصلحتهم وإن أدي ذلك إلى الإضرار بالآخرين: إذ ليس عيبا أن يبحث الإنسان عن مصلحته لكن العيب أن يضر بالآخرين ، والعدل أن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك 0
فإذا كان الأصل أو القاعدة بالنسبة لشريك حياتي أو ابني أو أبي أو أمي أن أحسن الظن بهم لأنني أحبهم وأثق في إخلاصهم لي ، فعندما يصدر منهم تصرف يحتمل حسن الظن وسوء الظن أغلب حسن الظن والتمس العذر لهم ،
فإن لم أجد لا أصدر الحكم عليهم أو اتهمهم أو أسئ الظن بهم مسبقا وإنما انتظر حتى أسألهم وأسمع منهم ، وستكتشف ساعتها أنك كنت مخطئاً حين أسأت الظن في الكثير من المواقف أو أنك تسرعت في الحكم أو حدث نوع من الالتباس في الفهم أو سوء التقدير للموقف ،
فإن كنت على حق فيما ذهبت إليه – وهذا صعب أو نادر جدا - فليكن بيننا وبين بعضنا المصارحة والمعاتبة والتسامح والتغافر ، فإن لم نطبق هذه المعانى والمشاعر مع من نحب ، فمع من سنطبقها إذن ؟!!
(أن أحسن الظن فأخطئ وأصفح خير من أن أسيئ الظن فأظلم وأحرج).
ساحة النقاش