مستشارك النفسى و الأسرى ( د. أحمد شلبى)

موقع للارشاد النفسى للمتميزين وذوي الإعاقة والعاديين

 

 

 

من هي؟ ما نوع إعاقتها؟ ما هي البطولات والإنجازات التي حققتها؟

 

من يقف وراء تحقيق هذه الإنجازات؟ وما سر الوصول إليها؟

 

ما هو حلمها؟ وهل تحقق هذا الحلم؟ وكيف؟

 

أسئلة كثيرة نسعى للتعرف عليها ، وتجيب هي عنها عبر هذه السطور:

 

 

 

   الاسم :رحمة خالد احمد حسين

 

أصيبت بمتلازمة داون منذ صغرها.

 

السن :عند كتابة هذه السطور:حوالي  22  سنة

 

الدراسة في : معهد الالسن للسياحة والفنادق 

 

تجيد اللغتين العربية والإنجليزية

 

بطله في السباحة والتنس الأرضي

 

المتحدث الرسمي عن ذوي الاعاقة لعدة أعوام.

 

إحدى مذيعات برنامج 8 الصبح بقناة «دى إم سى» ــ

 

 

 

البطولات والميداليات التي حصلت عليها:

 

بدأت رحمة رحلتها مع السباحة في السابعة من عمرها، وحصدت أول ميدالية ذهبية في بطولة الجمهورية في سن الثامنة وتوالت البطولات؛  رشحت لتمثيل مصر في البطولة 

 

 الاقليمية السابعة المقامة في سوريا 2010م وحصلت على أربع ميداليات 2 ذهبية  و1 فضية  و1برونزية 

 

عام 2012 تم اختيارها  متحدثا رسميا عن ذوي الاعاقة وسافرت الى لبنان لحضور المؤتمر الأول للشباب والمدارس كمتحدث رسمي عن ذوي الإعاقة لمنصقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا

 

وفي عام 2013 سافرت إلى كوريا لحضور مؤتمر الشباب العالمي على هامش بطولة العالم الشتوية للالمبياد الخاص

 

وفي ديسمبر 2013 سافرت لسلطنة عمان لتمثل مصر في التنس الأرضي وحصلت على الميدالية البرونزية

 

وفي 2014 ألقت كلمة الاعبين في البطولة الاقليمية الثامنة لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا المقامة في القاهره وشاركت في البطولة في التنس الارضي وحصلت على الميدالية البرونزية

 

وأخيرا حصلت على بطولة الجمهورية للاتحاد المصري للإعاقات الذهنية في 1\11\2015م وحصلت على 2ميدالية ذهبية    . 

 

 

 

تقول رحمة خالد لصفحة صناع التحدي بالأهرام اليومي : ــ إصابتي بمتلازمة داون جعلت لدي إصرارا وعزيمة لفعل أشياء كثيرة في حياتى، ومنها تفوقي في رياضة السباحة التي حصلت فيها على عدة جوائز في بطولات مختلفة، ولكن حلمى الأكبر الذى تحقق أخيرا هو أن أصبح مذيعة ومقدمة برامج، ويرجع الفضل لتحقيق هذا الحلم إلى هشام سليمان رئيس قنوات «دى إم سى» الذى اكتشف مقدرتى على تقديم البرامج او المشاركة في تقديمها، وبذل مجهودا في تدريبي وإعدادي على مدى عام كامل.

 

وأضافت: حلم حياتي من زمان أن يكون لي برنامج يحمل اسم (لقاء مع رحمة) لمناقشة كل قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، واستضافة الشخصيات العامة ؛ (هيثم ماهر وإجلال راضي، 18-12-2018).

 

 

 

والحقيقة أن أنموذج رحمة وأمثالها يستثير فينا مجموعة من المواقف والتساؤلات:

 

أولا، لا بد أن نقدم أسمة آيات الامتنان والثناء والتقدير لهذه الشخصية الطموحة ولهذه الإرادة القوية ولهذه العزيمة الوثابة ، لها ولوالدتها التي لم تؤل جهدا في تعليمها وتدريبها وتفانت في تقديمها بهذه الصورة المشرفة للمجتمع، وقد سبق لنا التعرف عليها وتم تكريمها في مؤتمر التمكين الثقافي السابع لذوي الاحتياجات الخاصة عام 2015.

 

 

 

ثانيا ، هل تستحق منا هذه النماذج المصابة بمتلازمة دون أو غيرها من أشكال الإعاقة الذهنية أن نطلق عليها ألفاظا محبطة  مثل (المتخلفون عقليا ، أو العجزة أو التعبانين ... الخ) إذا كان المتخلفون ذهنيا أو التعبانون يحققون أمثال هذه الإنجازات ويفوزون بتلك البطولات، فماذا عساه أن يحقق غير العاجز أو غير المتخلف ذهنيا أكثر من ذلك؟ إن أبسط تكريم لهذه النماذج أن نلقي بهذه الألفاظ القميئة المحبطة إلى سلة المهملات فلا نطلقها عليهم أو نستخدمها معهم.

 

 

 

ثالثا كذلك نرجو من بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ألا تضع رتوشا تقلل من قيمة هذا الأنموذج بل علينا أن نضيف إليه حتى يظل قدوة لأصحاب الإعاقات الذهنية ولذوي الاحتياجات الخاصة وللناس عموما.

 

 

 

رابعا ، نتعلم من هذا الأنموذج وأمثاله أن الإنسان بإرادته القوية وعزيمته وإسراره ، وبتعلمه وتدريبه، وبتنمية لإمكاناته وقدراته يستطيع أن يحقق هدفه وحلمه الذي يصبو إليه وأكثر منه.

 

 

 

خامسا، أن الإنسان لا ينجح بمجهوده وحده وإنما تدعمه وتشاركه منظومةتتكون من 5 عناصر: إرادته القوية ، أسرة واعية أو على الأقل أحد أفرادها يقوم بدوره معه، فرصة مواتية تتاح له ، توفيق أو رعاية ربانية، بعض العوامل الأخرى الخارجية غير المتوقعة في الحياة العادية كتبني الأستاذ هشام سليمان رئيس قنوات «دى إم سى» لرحمة وتدريبها لمدة عام كامل على تقديم البرامج التلفاذية وهو جهد مشكور يستحق الإشادة به.

 

 

ما أجمل أن يشحذ الإنسان إرادته وعزيمته وأن يسعى إلى تعليم نفسه وتدريبها

 

، وتنمية أمكاناته وقدراته إلى أقصة حد ممكن،

 

ساعتها فيجده قد تغلب على إعاقته وتجاوز أزمته،

 

وأصبح مصدرا للنفع والفخر لنفسه وأسرته،

 

وللفائدة والعطاء لمجتمعه ووطنه بل وربما للعالم بأسره،!!!

 

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 242 مشاهدة
نشرت فى 28 فبراير 2019 بواسطة mostsharkalnafsi

ساحة النقاش

د.أحمد مصطفى شلبي

mostsharkalnafsi
• حصل علي الماجستير من قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة عين شمس في مجال الإرشاد الأسري والنمو الإنساني ثم على دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص صحة نفسية في مجال الإرشاد و التوجيه النفسي و تعديل السلوك . • عمل محاضراً بكلية التربية النوعية و المعهد العالي للخدمة الاجتماعية . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

328,420