موقع الباحث محمد النبوي محمد السيسي

خاص بالباحثين وطلاب الدراسات العليا في المناهج وطرق التدريس

رسالة مقدمة من الطالبةسامية محمد محمود عبد الله
للحصول على درجة الماجستير في التربية
تخصص " المناهج وطرق تدريس اللغة العربية "
إشـــراف
أ . د / حامد محمد أمين شعبان
أستاذ العلوم اللغوية المتفرغ بقسم اللغة العربية وآدابها
كلية الآداب – جامعة الفيوم
د/ فؤاد عبد الله عبد الحافظ
أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية المساعد
كلية التربية – جامعة الفيوم
1428ھ – 2007م

ملخص البحث


تعد اللغة من أهم الظواهر الاجتماعية التي أنتجها العقل البشرى خلال مراحل تطوره ، وهي أداة تواصل وتفاهم بين الأفراد ، فهي منهج الإنسان في التفكير ، وبها يتعلم الإنسان من الآخرين ويكتسب معارفه وجزًءا كبيرًا من ثقافته وخبرته ، ومهارته في العمل وفي العيش في مجتمعه المحلى والعالمي .
ويهــدف تعليم اللغة العربية إلى تمكين المتعلم من أدوات المعرفة عن طريق تزويده بالمهارات الأساسية في القراءة ، والكتابة ، والتعبير ، ومساعدته على اكتساب عاداتها الصحيحة واتجاهاتها السليمة ، والـــتدرج في تنمية هــذه المهارات علي امتداد المراحل التعليمية ، بحيث يصـــل التلميذ في نهاية هذه المراحل إلى مستــوى لغوي يمكنه من استخدام اللغة استخــدامًا ناجـحـًا عن طريق التحدث والكتابة والقراءة والاستماع . 
ونظراً لدور اللغة العربية الفعال في العملية التعليمية وأهميتها بالنسبة للفرد ، فقد احتلت مكانة بارزة في الجداول المدرسية في مختلف المراحل التعليمية باعتبارها لغتنا القومية ومفتاح تطلعاتنا إلى المعارف والعلوم ، لذا فلا بد من التأكيد على فهمها استماعاً ، وتحدثاً ، وقراءة وكتابة .
من هنا نرى أن اللغة العربية ليست مادة دراسية فحسب ولكنها وسيلة لدراسة المواد الأخرى ،وهـذا ما أكدته دراسة " فتحي يونس" والتي اسـتهدفت معرفة علاقة الكفاءة في اللغة العربية والتحصيل في المواد الدراسية المختلفــة مثل " الرياضيات والعلوم والتاريخ ، وأظهرت وجود علاقة إيجابية بين الكـفاءة في اللغة العربية والتحصيل في الرياضيات والعلوم والتاريخ .
وإذا كانت اللغة نظاماً للاتصال بين البشر فالنحو – في أي لغة – هو هيكل هذا النظام أو إطاره ، وهو أحد الملامح الرئيسة للتفرقة بين لغة وأخرى ، خاصة فيما يتعلق بالشكل الذي تفرضه قواعد النحو من حيث التراكيب ، وإن كان امتلاك المهارات الشفهية والكتابية للغة هو الغاية من تعليمها فالنحو هو الوسيلة لبلوغ هذه الغاية" .
وللنحو الأهمية الكبرى داخل منظومة اللغة ، فله الباع الطويل في فهم المقروء وفي الاستماع والتعبير السليم شفهياً أو كتابياً ، فالإعراب في النحو يوضح المعنى ويبينه وما مصطلح الإعراب إلا دلالة على البيان الوضوح ، ولاشك أن القواعـد النحويـة تعين علي استخدام اللغة استخدامًـا صحـيحــًا في الحديث والقراءة والكتابة ، فهي وسيلة لعصمة اللسان من الوقوع في الزلل ، والقـلم من الوقوع في الخطـأ أي أنها وسيلة لضبط الكــلام وصحة النطق والكتابة ، وليس غاية مقصودة لــذاتها .
ولما كان تعلم المفاهيم يعد محوراً رئيساً في كافة المباحث التعليمية ، ولما كانت المفاهيم تشكل الهيكل المعرفي لتلك المباحث فقد أصبحت كذلك بالنسبة للمفاهيم النحوية ، لأن لها أهمية ومكانة في دراسة البنية المعرفية لأن أي موضوع نحوي يبدأ بتوضيح المفاهيم الأساسية التي تمكن التلاميذ من إتقان القواعد اللازمة لمهارات الصحة اللغوية .
وهذا يقتضي الاهتمام بالمفاهيم النحوية لما لها من أهمية في الدرس النحوي من حيث تنمية العقل وإقداره على تمييز الصحيح من الأساليب وإدراك الفروق الدقيقة بينها ، وتحليل ونقد التراكيب اللغوية نقداً صحيحاً وفقاً لقواعد اللغة. 
فالمفاهيم النحوية تعد محــورا أساسيـــاً لفهم النحو واستيعابه ، وهي النافذة التي يمكن من خلالها معرفة التصورات العقلية لدى التلاميذ عن مصطلــحاتها، والوقوف على طبيعة التصورات العقلية للمفاهيم النحوية وتحليلها يساعد على تقديم استراتيجيات تدريسية أكثر فعالية ، ولا يمكن للمتعلم الذي لم يستوعب المفاهيم النحوية أن يكون كلامه سليمـــًا وعباراته واضحة وأفكاره محددة ، لأن سلامة العبارة تتوقف علي اكتساب المتعلم المفاهيم واستيعابه لها . 
لذا فاكتساب المفاهيم النحوية أمر ضروري ومهم ، لأنها تساعد المتعلم علي فهم واستيعاب أساسيات النظام النحوي للغة ، والتحقيق من تراكم مسائــل النحو وتشعبها ، فإتقان النحو بإدراك مفاهيمه يمكنه من القيام بعملية التحليل الإعرابي للمفردات والتراكيب ، وما يترتب علي موقعية الكلمات من معنى ودلالة.


ونظرا لما يعانيه التلاميذ من صعوبة في دراسة القواعد النحوية ، بسبب اعتماد طرق التدريس الحالية علي الإلقاء والمحاضرة ، وعدم قدرتها على جذب انتباه التلاميذ لهـذه القواعد ، مما أدي إلي انخفاض مستوي تحصيلهم فيها ، ونفورهم منها وعدم قدرتهم علي تطبيق ما يحفظونه منها في المواقف الجديدة ، وأن أية لغة في العالم مهما بلغت درجة صعوبتها وتعقيدها ممكنة التعلم والإتقان حيث توجد الطريقة الناجحة لتعلمها واكتسابها ، ومما يؤكد أوجه القصور الموجودة في الطرق المعتادة في تدريس القواعد والمفاهيم النحوية ، ما توصلت إليه نتائج الدراسات التي تناولت القواعد والمفاهيم النحوية باستخدام أساليب ونماذج تدريسية حديثة ، التي أوضحت أن ضعف المتعلم في المفاهيم النحوية ظاهرة ممتدة من مرحلة التعليم الأساسي حتى الجامعي مرورًا بالثانوي ، وأن تعلم المفاهيم لم يحظ بالاهتمام الكافي ، وأن هــذا الضعف يمكن علاجه باستخدام استراتيجيات تدريسية غير الطرق المعتادة المستخدمة في تدريس القواعد النحوية .
وانطلاقاً من المسلمات التربوية التي تقول إن نجاح التعليم يرتبط إلى حد كبير بنجاح الطريقة، حيث إن الطريقة السديدة تستطيع أن تعالج كثيراً من أوجه القصور في المناهج ، وضعف التلاميذ ، وصعوبة الكتاب المدرسي وغير ذلك من مشكلات التعليم ، لذا تتضح الحاجة الملحة إلي استخدام استراتيجيات ومداخل جديدة في مجال تدريس القواعد النحوية وذلك للتغلب على القصور الواضح في الطرق المعتادة المستخدمة في تدريسها مع مراعاة أن تكون تلك الاستراتيجيات والمداخل من تلك التي تثير الدافعية لدى التلاميذ وتنمي قدرتهم على التفكير وتربط النحو بالهدف من تدريسه . 
ونظرًا لطبيعة مفاهيم النحو التجريدية التي تستلزم ممن يتعلمها التزود بقدرة خاصة من الفهم تمكنه من الاستقراء والتصنيف والتعليل والتعميم فإن الطريقة السائدة لا تراعي أيــًا من ذلك ، وإنما تقوم علي التدريس من جانب المعلم والتلقي السلبي من جانب المتعلم الذي يحاول فك رموز القاعدة والمصطلحات النحوية فلا يستطيع إلي ذلك سبيلا ، ومن ثم فقد عجز التلميذ عن اكتساب المفهوم النحوي ، الأمر الذي أدي إلي شيوع الأخطاء النحوية عند الحديث أو الكتابة ومن ثم كان لابد من التركيز علي طرق تدريس مناسبة لتعليم المفهوم النحوي ، تحقق الأهداف المرجوة ، وتساعد التلميذ علي تطبيق المفهوم في الأداء اللغوي لا مجرد معرفة اسم وحفظ تعريفه فحسب . 
ولقد شهدت الساحة التربوية نظريات تعلم كثيرة ، وتأثرت طرق التدريس بهذه النظريات ، محاولة الاستفادة منها في المجال التطبيقي ، وأصبحت هذه النظريات تمثل أدوات مهمة يمكن أن تسهم في رفع مستوي عمليتي التعليم والتعلم وحل مشكلاتها .
ومن هذه النظريات " النظرية البنائية " Constructivism " التي تتمتع بشعبية كبيرة لدي المنظرين التربويين باعتبارها نظرية جديدة في التربية ، تحول التركيز فيها من العوامل الخارجية التي تؤثر في تعلم الطالب ، ليتجه هذا التركيز إلي العوامل الداخلية التي تؤثر في هــذا التعلم .
وفقـًا لهذا التيار البنائي فإن المتعلم يبني المعرفة بصورة تتسم بالفردية الشديدة معتمدًا علي معارفه الموجودة بالفعل ، ومعتمدًا على خبرات التدريس الرسمية ، ويركز هــذا الاتجاه أيضـًا علي أن التعلم ذا المعني يعتمد علي الخبرة الشخصية ، وأن المعلومة يزداد احتمال اكتسابها والاحتفاظ بها واسترجاعها مستقبلاً إذا كانت مبنية بواسطة المتعلم ومتعلقة به ، ومتمركزة حول خبراته السابقة .


وقد تعددت الاستراتيجيات والنماذج التدريسية القائمة علي النظرية البنائية، وسوف يقتصر البحث الحالي على أحد هذه النماذج وهو نموذج التعلم البنائي من منظور بايبي (Rodger Bybee)
لقد طور روجر بايبي نموذجاً تعليمباً قائماً على أفكار وفروض النظرية البنائية ، وقام بتطبيقه في مشروع تدريس العلوم البيولوجية (BSCS) ( Biological Science Curriculum Study )، ويتكون هذا النموذج من خمس مراحل يبدأ كل منها بحرف (E)لذا أطلق على هذا النموذج "the Five E's Constructivist Learning Model وهي:
1- التهيئةEngagement 2- الاستكشاف Explaration
3- التفسيرExplanation 4- التوسيع Elaboration 
5- التقويم Evaluation 
إن المضمون الأساسي للنموذج البنائي "the Five E's Constructivist Learning Model هو أن الأفراد الذين يشتركون في تعلم نشط ، وفي مجموعات تعاونية بإمكانهم اكتساب المعرفة وبناء المعنى بأنفسهم ، ولذلك يركز هذا النموذج على أن يكون التعلم عملية نشطة تتم في بيئة تعاونية ، ولا شك أن التعلم التعاوني جانب أساسي في أغلب مراحل النموذج .
ووفقاً للمنظور البنائي فإن هذا النموذج يساعد التلاميذ علي بناء مفاهيمهم ومعارفهم وربطها بالمفاهيم والمعرفة السابقة وفق خمس مراحل متتالية ، يتم من خلالها تنمية القدرة علي استرجاع المعلومات وربط المعرفة الجديدة بالمعرفة السابقة ، وتنمية مهارات التفكير العليا ، ومهارات حل المشكلات .
وقد توصلت نتائج الدراسات والأبحاث التي تناولت هذا النموذج بالبحث والدراسة فاعليته في التحصيل الدراسي وتنمية العديد من الجوانب التعليمية الأخرى ، ومن ثم تحاول الباحثة استخدام هذا النموذج البنائي في إمكانية تحقيق أهداف البحث الحالي .


مشكلة البحث:
تلخصت مشكلة البحث في وجود بعض أوجه القصور في طرق التدريس المعتادة التي مازالت تستخدم في تدريس القواعد النحوية ، مما أدي إلي ضعف مستوى التلاميذ فى اكتساب المفاهيم المتضمنة بها ، وكثرة الأخطاء النحوية في كتابة وحديث التلاميذ ، وتري الباحثة أن هذا الضعف يمكن علاجه باستخدام استراتيجيات تدريسية حديثة غير الطرق التقليدية المستخدمة .
وقد حاول البحث الحالي الإجابة عن السؤال الرئيس التالي :
" ما أثر استخدام نموذج التعلم البنائي في اكتساب تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بعض المفاهيم النحوية واتجاهاتهم نحو استخدام النموذج ؟ "
وتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية :
1- ما أثر استخدام نموذج التعلم البنائي The Five E’s Model في اكتساب تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بعض المفاهيم النحوية ؟
2- ما أثر استخدام نموذج التعلم البنائي The Five E’s Model في اتجاهات تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي نحو استخدامه ؟
3- ما العلاقة بين اكتساب بعض المفاهيم النحوية وتنمية اتجاهات تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي نحو استخدام نموذج التعلم البنائي The Five E’s Model؟


حدود البحث : اقتصر البحث الحالى على : 
1- المفاهيم النحوية الواردة في كتاب القواعد والتدريبات النحوية المقرر علي تلاميذ الصف الثاني الإعدادي بالفصل الدراسي الثاني .
2- عينة من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي في بعض مدارس محافظة الفيوم .


أهداف البحث :استهدف البحث الحالى ما يلى :
1- الكشف عن مدي فعالية استخدام نموذج التعلم البنائي "The Five E’s Model" في اكتساب تلاميذ الصف الثاني الإعدادي بعض المفاهيم النحوية في المستويات المعرفية ( المعرفة – الفهم – التطبيق ) .
2- الكشف عن مدي فعالية استخدام نموذج التعلم البنائي " "The Five E’s Model " في تنمية اتجاهات ايجابية نحو استخدامه لدي تلاميذ الصف الثاني الإعدادي .
3- الكشف عن العلاقة بين اكتساب بعض المفاهيم النحوية والاتجاه الإيجابي نحو استخدام نموذج التعلم البنائي " "The Five E’s Model " لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي .


أهمية البحث :
يستمد هذا البحث أهميته مما يمكن أن يفيد به :
1- القائمين علي صياغة مقررات النحو العربي في المرحلة الإعدادية بالاستفادة من نموذج التعلم البنائي The Five E’s Model
2- المعلمين في تدريسهم القواعد النحوية ومفاهيمها لتلاميذ المرحلة الإعدادية .
3- التلاميذ عينة البحث في علاج ما لديهم من قصور في اكتساب المفاهيم النحوية المقررة عليهم ، وتنمية اتجاهاتهم نحو استخدام نموذج التعلم البنائي The Five E’s Model .
4- الباحثين في ميدان المناهج وطرق تدريس اللغة العربية لتطبيق نموذج التعلم البنائي " The Five E’s Model" في باقي فروع اللغة العربية .


منهج البحث :استخدم البحث الحالى ما يلى :
1- المنهج الو صفى في مسح الدراسات السابقة وفى عرض الإطار النظري .
2- المنهج التجريبي حيث يتضمن التصميم التجريبي للبحث مجموعتين ، إحداهما تجريبية تدرس المفاهيم النحوية باستخدام نموذج التعلم البنائى "The Five E’s Model والأخرى ضابطة تدرس المفاهيم نفسها بالطريقة المعتادة .

 

فروض البحث:اختبر البحث الحالى الفروض التالية :
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار التحصيل الدراسي لصالح المجموعة التجريبية .
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الاتجاهات نحو استخدام نموذج التعلم البنائي لصالح المجموعة التجريبية.
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والبعدي لاختبار التحصيل الدراسي لصالح التطبيق البعدي .
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والبعدي لمقياس الاتجاهات نحو استخدام نموذج التعلم البنائي لصالح التطبيق البعدي .
5- توجد علاقة ارتباطية إيجابية ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في اختبار التحصيل الدراسي ومقياس الاتجاهات نحو استخدام نموذج التعلم البنائي .


خطوات البحث:سار البحث وفقاً للخطوات التالية:
1- تحديد مشكلة البحث، وأهدافه، وأهميته ، وفروضه، وحدوده، وخطواته ، وأهم المصطلحات المستخدمة فيه.
2- مسح بعض الدراسات والبحوث السابقة في المجالات التالية
- الطرق والأساليب والاستراتيجيات المستخدمة في تدريس القواعد النحوية.
- طرائق تدريس المفاهيم النحوية.
- الاستراتجيات والنماذج التدريسية القائمة على النظرية البنائية بخاصة نموذج التعلم البنائي من منظور بايبي .
3- تحديد طبيعة مادة القواعد النحوية، وطبيعة نموذج التعلم البنائي "The Five E’s Model والأسس التي يقوم عليها.
4- إعداد قائمة بالمفاهيم النحوية الواردة بكتاب القواعد والتدريبات النحوية المقررة على تلاميذ الصف الثاني الإعدادي بالفصل الدراسي الثاني .
5- إعداد دليل المعلم الخاص بإجراءات تدريس المفاهيم النحوية المعدة وفق نموذج التعلم البنائي "The Five E’s Model
6- إعداد كتاب التلميذ الخاص بدراسة المفاهيم النحوية المعدة وفق نموذج التعلم البنائي "The Five E’s Model
7- إعداد اختبار تحصيلي للتعرف على مدى اكتساب تلاميذ الصف الثاني الإعدادي المفاهيم النحوية الواردة في المقرر وعرضه على السادة المحكمين لتحديد صلاحيته للتطبيق .
8- إعداد مقياس للتعرف على اتجاهات تلاميذ الصف الثاني الإعدادي نحو استخدام نموذج التعلم البنائي وعرضه على مجموعة من المحكمين لتحديد صلاحيته للتطبيق.
9- التأكد من صدق وثبات اختبار المفاهيم النحوية، ومقياس التعرف على الاتجاهات نحو استخدام نموذج التعلم البنائي 
10- تطبيق اختبار المفاهيم النحوية، ومقياس التعرف على الاتجاهات نحو استخدام النموذج على التلاميذ عينة البحث تطبيقاً قبلياً ورصد النتائج ومعالجتها إحصائياً.
11- تدريس المفاهيم النحوية المعدة وفقاً لنموذج التعلم البنائي "The Five E’s Model " على تلاميذ المجموعة التجريبية على أن تدرس المجموعة الضابطة نفس المحتوى بالطريقة المعتادة.
12- تطبيق اختبار المفاهيم النحوية، ومقياس التعرف على الاتجاهات نحو استخدام النموذج تطبيقاً بعدياً على التلاميذ عينة البحث ورصد النتائج ومعالجتها إحصائياً.
13- رصد النتائج ومعالجتها إحصائياً وتفسيرها .
14- تقديم التوصيات والمقترحات بناء على نتائج البحث.


نتائج البحث :
في ضوء الإجراءات التي اتبعتها الباحثة لحل مشكلة البحث الحالي فقد توصلت إلى النتائج التالية:
1- أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لاختبار التحصيل الدراسي عند مستوى دلالة (0.01) لصالح المجموعة التجريبية ، وهذا يدل على تفوق تلاميذ المجموعة التجريبية على تلاميذ المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لاختبار التحصيل الدراسي . 
ويعزى هذا - بالدرجة الأولى – إلى استخدام نموذج التعلم البنائي خماسي المراحل Five E's في تدريس المفاهيم النحوية لدى تلاميذ المجموعة التجريبية، حيث حقق النموذج أهداف تدريس تلك المفاهيم، بالإضافة إلى تأثيره القوى في الارتفاع بمستوى التحصيل الدراسي لدى هؤلاء التلاميذ ، بالقياس إلى استخدام الطريقة المعتادة التي تم التدريس من خلالها لتلاميذ المجموعة الضابطة. 
2- أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الاتجاهات عند مستوى دلالة (0.01) لصالح المجموعة التجريبية على تلاميذ المجموعة الضابطة وهذا يدل على تفوق تلاميذ المجموعة التجريبية على تلاميذ المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الاتجاهات نحو استخدام نموذج التعلم البنائي مما يدل على أن التدريس للمجموعة التجريبية باستخدام هذا النموذج كان له أثر كبير في تنمية الاتجاهات نحو استخدامه ، نتيجة لما كان له من آثار إيجابية في التلاميذ في النواحي (المعرفية – والاجتماعية- والوجدانية) مما يدل على فعالية استخدام نموذج التعلم البنائي على اتجاهات تلاميذ الصف الثاني الإعدادي ( عينة البحث) نحو استخدام نموذج التعلم البنائي. 
3- أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والبعدي في الاختبار التحصيلي عند مستوى دلالة (0.01) لصالح التطبيق البعدي وهذا يدل على مدى التحسن الذي وصل إليه تلاميذ المجموعة التجريبية بعد أن تلقت تدريس المفاهيم النحوية من خلال نموذج التعلم البنائي خماسي المراحل ، وذلك من خلال المقارنة بين المتوسط الذي كانت عليه قبل استخدام النموذج البنائي في تدريس المفاهيم النحوية والمتوسط البعدي . 
4- أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والتطبيق البعدى لمقياس الاتجاهات نحو استخدام نموذج التعلم البنائي في التدريس عند مستوى دلالة (0.01) لصالح التطبيق البعدي . 
وهذا يدل على أن التدريس باستخدام نموذج التعلم البنائي قد كان له آثار إيجابية في جوانب مختلفة لدى التلاميذ عينة البحث مما جعل ذلك ينعكس على اتجاهاتهم نحو استخدامه في التدريس، ويتضح ذلك من خلال مقارنة المتوسط الذي كانوا عليه قبل تلقى المعالجة التجريبية بالمتوسط الذي أصبحوا عليه بعد المعالجة التجريبية. 
5- أن هناك ارتباطاً طردياً قويا بين درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي لاختبار التحصيل الدراسي ومقياس الاتجاهات مما يدل على أن العلاقة بين التحصيل الدراسي والاتجاهات نحو استخدام نموذج التعلم البنائي علاقة إيجابية طردية قوية أي أن زيادة التحصيل الدراسي تؤدي إلى نمو الاتجاهات نحو استخدام النموذج ،وأن نمو الاتجاهات نحو استخدام النموذج البنائي أدى إلى زيادة التحصيل الدراسي وهذا يرجع إلى فعالية استخدام نموذج التعلم البنائي في اكتساب تلاميذ المجموعة التجريبية للمفاهيم النحوية وتنمية الاتجاهات الإيجابية نحو استخدام النموذج في التدريس 
6- مما سبق توصل البحث الحالي إلى فعالية استخدام نموذج التعلم البنائي خماسي المراحل في اكتساب تلاميذ الصف الثاني الإعدادي "المجموعة التجريبية" للمفاهيم النحوية وتنمية الاتجاهات الإيجابية نحو استخدام النموذج البنائي في التدريس. 
وفي النهاية تشير نتائج البحث في مجملها إلى فعالية استخدم نموذج التعلم البنائي خماسي المراحل Five E's في اكتساب تلاميذ الصف الثاني الإعدادي بعض المفاهيم النحوية وتنمية اتجاهاتهم نحو استخدامه في التدريس، وبذلك تم تحقيق الهدف الأساسي من البحث الحالي.


توصيات البحث : 
في ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث توصى الباحثة بما يلي : 
1- توعية المعلمين بصفة عامة قبل الخدمة أو أثناء الخدمة بأهمية تنويع أساليب ونماذج واستراتيجيات التعلم بما يتناسب مع الظروف والمتغيرات التي تحكم كل موقف تعليمي. 
2- اعتماداً على ما هو ثابت في نتائج الدراسات السابقة والدراسة الحالية عما يسهم به نموذج التعلم البنائي بأطواره المختلفة في ترسيخ المعلومات وتنمية المفاهيم وربطها مع بعضها البعض ترى الباحثة ضرورة اهتمام مطوري المناهج بإعداد مناهج اللغة العربية لهذه المرحلة بحيث يتم فيها مراعاة مبادئ النظرية البنائية بصفة عامة ونموذج التعلم البنائي خماسي المراحل بصفة خاصة. 
3- تنظيم ندوات ودورات تدريبية لمعلمي اللغة العربية لتعريفهم بالنظريات الحديثة في التدريس مثل النظرية البنائية وأهداف التعلم المعرفي حتى يستطيعوا استخدام بعض الاستراتيجيات التدريسية القائمة عليها في مجال تدريس اللغة العربية. 
4- بناء على نتائج البحث توصى الباحثة بتشجيع معلمي اللغة العربية على استخدام هذا النموذج في تدريس فروع اللغة العربية الأخرى. 
5- الاهتمام بتحسين طريقة التدريس المعتادة من خلال التخطيط الدقيق لتتابع وتدرج المحتوى، والتعرف على المعلومات السابقة الأساسية والمرتبطة بالمفاهيم الجديدة المطلوب تدريسها للتلاميذ ومحاولة علاج نواحي الضعف فيها. 
6- تدريب طلاب كليات التربية على استخدام نموذج التعلم البنائي في تخطيط وتنفيذ الدروس لتشجيع التلاميذ على بناء المعرفة بأنفسهم وذلك من خلال مقررات طرق التدريس والتدريس المصغر، وتطبيق ذلك أثناء تدريبهم في التربية العملية في المراحل الدراسية المختلفة لما له من آثار إيجابية في التحصيل وتنمية الاتجاهات الإيجابية لدى التلاميذ . 
7- إعداد أدلة لمعلمي اللغة العربية في مرحلة التعليم الإعدادي بخاصة والمراحل الأخرى بصفة عامة وفقا لنموذج التعلم البنائي خماسي المراحل. 
8- التركيز في تدريس القواعد النحوية بصفة خاصة وباقي فروع اللغة العربية بصفة عامة على استخدام طرق وأساليب تدريسية حديثة تثير دافعية التلاميذ ونشاطهم نحو التعلم وتراعى ما بينهم من فروق فردية، والبعد بقدر الإمكان عن الأساليب التقليدية التي تركز على الحفظ والاستظهار دون الاهتمام بالمشاركة الفعالة من قبل التلاميذ والطلاب. 
9- حث وتشجيع معلمي اللغة العربية على بذل جهودهم من أجل تنمية اتجاهات تلاميذهم نحو فروع اللغة العربية المختلفة التي يجدون صعوبة في فهمها، ويكون ذلك من خلال استخدام الطرق والأساليب التدريسية التي تعمل على إثارة اهتمام هؤلاء التلاميذ والتي تركز على الأنشطة الجماعية التي يقومون فيها بتحصيل واكتشاف المعلومات من خلال المشاركة والتعاون مع زملائهم الأمر الذي يحقق معه ذواتهم فيقبلون على تعلم المادة الدراسية واستيعابها ويزيد اهتمامهم بها وبمعلمها.
10- مراعاة مخططي ومؤلفي الكتب المدرسية، وخصوصاً كتب القواعد النحوية تنظيم المفاهيم النحوية الواردة فيها تنظيماً هرمياً يبدأ من المفاهيم العامة إلى المفاهيم الأقل عمومية بصورة منظمة ومتدرجة ومترابطة وبهذا تسهل عملية الاستيعاب على التلاميذ وتجعل التعلم ذا معنى.


مقترحات البحث: 
في ضوء نتائج الدراسة الحالية تقترح الباحثة الدراسات التالية: 
1- أثر استخدام نموذج التعلم البنائي خماسي المراحل Five E's في علاج الأخطاء النحوية الشائعة في كتابات تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي – طلاب المرحلة الثانوية والاتجاه نحو دراسة القواعد النحوية. 
2- أثر استخدام نموذج التعلم البنائي خماسي المراحل Five E's في تدريس القواعد النحوية في تنمية التحصيل وبعض مهارات التفكير الناقد لدى تلاميذ المرحلة الثانوية. 
3- أثر استخدم نموذج التعلم البنائي خماسي المراحل Five E's في في تدريس النصوص الأدبية في التحصيل وتنمية بعض مهارات التذوق الأدبي لدى طلاب المرحلة الثانوية. 
4- أثر استخدام نموذج التعلم البنائي خماسي المراحل Five E's في تدريس القراءة في تنمية بعض مهارات الفهم القرائي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي . 
5- إعداد برنامج مقترح لتدريب معلمي اللغة العربية على استخدام بعض أساليب التدريس القائمة على النظرية البنائية وبخاصة نموذج التعلم البنائي خماسي المراحل. 
6- دراسة مقارنة بين بعض الاستراتيجيات البنائية في تدريس بعض الموضوعات القرائية المقترحة للعمل على تنمية التحصيل وبعض مهارات التفكير الناقد لدى طلاب المرحلة الثانوية. 
7- برنامج تدريبي مقترح لتنمية الكفايات التدريسية لمعلمي اللغة العربية في ضوء مبادئ النظرية البنائية. 
8- تقويم محتوى مقرر القواعد النحوية للمراحل الثلاث في ضوء مبادئ النظرية البنائية . 
9- توجيه أنظار الباحثين إلى ضرورة الاهتمام بالنماذج التدريسية البنائية الآتية : 
§ نموذج ويتلي للتعلم البنائي Wheatly Model .
§ نموذج أبلتون البنائي. 
§ استراتيجية المتشابهات . 
§ استراتيجية خرائط الشكل (V) . 
§ استراتيجية الصراع المعرفي . 
§ النموذج البنائي الإنساني عند "نوفاك" .
§ المدخل المنظومي في التعليم والتعلم .
10- إجراء بحوث تتناول طرقاً وأساليب تدريسية أخرى من الممكن أن تسهم في تنمية التحصيل والاتجاه نحوها من خلال استخدامها في تدريس القواعد النحوية لمختلف مراحل التعليم مثل: 
لعب الدور– حل المشكلات – التعلم حتى التمكن – ما وراء المعرفة.
11- إجراء دراسة مماثلة على تلاميذ المرحلة الابتدائية – الثانوية.

 

mohammedelsisi

وقل رب زدني علما

  • Currently 57/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
18 تصويتات / 2219 مشاهدة
نشرت فى 17 ديسمبر 2010 بواسطة mohammedelsisi

ساحة النقاش

محمدالنبوي محمد السيسي

mohammedelsisi
معلم لغة عربية معلم خط عربي طالب ماجستير »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

299,785