|
ملخص
هدفت هذه الدراسة التعرف على واقع برامج محو الأمية القائمة وتلمس جوانب القوة فيها وتعزيزها بالمقترحات ، والتعرف على جوانب الضعف والقصور فيها واقتراح إجراءات لمعالجتها كل ذلك من وجهة نظر المشرفين التربويين القائمين على برامج محو الأمية وأنشطتها التي تقدم للدارسين والدارسات سواء أكانت برامج أبجدية أم برامج وظيفية، وذلك من خلال الإجابة عن السؤالين الرئيسيين التاليين:
1- ما واقع برامج محو الأمية وتعليم الكبار في اليمن من وجهة نظر مشرفيها ؟
2- ما سبل تطوير برامج محو الأمية وتعليم الكبار من وجهة نظر مشرفيها ؟
ولتحقيق أهداف الدراسة والإجابة عن سؤاليها تم تصميم استبيان مكون من ستة مجالات هي:
- الجوانب الفلسفية (الأهداف والمفاهيم).
- الجوانب التشريعية والإدارية.
- الجوانب الفنية (المنهج والوسيلة التعليمية).
- الجوانب البشرية (الدارسون – المعلمون - المشرفون).
- الجوانب المادية (التمويل – المباني).
- إجراءات مساعدة.
وقد بلغت عدد عبارات الأداة (70) عبارة وضعت على مقياس رباعي، ووزعت الأداة على مجتمع مشرفي محو الأمية وتعليم الكبار في محافظة تعز وعددهم (32) فرداً، وبعد جمع البيانات وتفريغها على الحاسوب بواسطة البرنامج الإحصائي (spss)في تحليل نتائج تطبيق الأداة استخدمت الأساليب الإحصائية التالية:
- المتوسطات الحسابية.
- الانحرافات المعيارية.
- العلامات المئوية.
- معامل (كرونباخ ألفا) للتحقق من ثبات أداة الدراسة.
وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج ومنها:
1- إجمالي ما حصلت عليه مجالات الاستبيان من إجابات مشرفي محو الأمية وتعليم الكبار في محافظة تعز من علامة هي 50% مما يدل على أن واقع برامج محو الأمية وتعليم الكبار واقع أقرب إلى الضعف في وضعه الراهن إلا في بعض العبارات التي لا ترتقي إلى درجة مقنعة.
2- أفاد مشرفو محو الأمية وتعليم الكبار بتوافر (39) عبارة – فقط- من إجمالي عبارات الاستبيان البالغ عددها (70) فقرة.
3- كان من نتائج الاستبيان الرئيسي (أ) عدم توافر (31) فقرة في الواقع وفقاً لإجابات مشرفي محو الأمية وتعليم الكبار، مما يعني أن هذه العبارات غير المتوافرة تمثل مقترحات لإجراءات تطوير برامج محو الأمية من وجهة نظر المشرفين.
4- تم إعادة الفقرات غير المتوافرة في استبيان آخر (ب) وعددها (31) فقرة للتعرف على مدى أهمية كل فقرة منها.
5- أفاد مشرفو محو الأمية وتعليم الكبار بأن (29) فقرة (مهمة جداً) وفقرة واحدة (متوسطة الأهمية) وعبارة واحدة فقط (غير مهمة).
ويتضح من نتائج الدراسة أنَّ جميع مجالاتها بحاجة إلى تطوير للنهوض ببرامج محو الأمية وتعليم الكبار إلا المجال الأول (جانب الفلسفة: الأهداف والمفاهيم) فإن أكثر ما يحتاجه هو التفعيل في الواقع.
1. منح إدارات محو الأمية في مديريات المحافظات الدعم المالي الكافي والصلاحية في التخطيط والتنفيذ.
2. اعتماد اللامركزية الكاملة في التخطيط والتنفيذ لبرامج محو الأمية وتعليم الكبار.
3. وضع إستراتيجية لتمويل برامج محو الأمية وتعليم الكبار من مصادر متعددة.
4. تعميم مفهوم الإلزام لمن هم في سنه باستحداث صيغ جديدة كمدارس الفصل الواحد.
5. فتح أقسام تعنى بإعداد معلم تعليم الكبار في كليات التربية في جميع الجامعات الحكومية لـتأهيل المعلمين.
التوصيــــات:
وفي ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة – في جانبيها النظري والعملي – فإن الباحث يتقدم بمجموعة من التوصيات والمقترحات يمكن تلخصيها فيما يلي:
1) تعميم مفهوم الإلزام لمن هم في سنة باستحداث صيغ جديدة كمدارس الفصل الواحد سداً لأهم منابع الأمية.
2) إشراك جميع وسائل الإعلام المختلفة مقروءة ومسموعة ومشاهدة في تقديم دروس محو الأمية.
3) توفير دروس محو الأمية وتعليم الكبار مسجلة على أسطوانات وكاسيتات في كل مركز تعليمي لمحو الأمية وتعليم الكبار.
4) توفير مكتبات تخص الكبار في جميع مراكز محو الأمية وتعليم الكبار.
5) وضع إستراتيجية لتمويل برامج محو الأمية وتعليم الكبار من مصادر متعددة.
6) اعتماد اللامركزية الكاملة في التخطيط والتنفيذ لبرامج محو الأمية وتعليم الكبار.
7) منح إدارات محو الأمية في مديريات المحافظات الدعم المالي الكافي والصلاحية في التخطيط والتنفيذ.
8) التوسع في افتتاح مراكز التدريب الأساسي والنسوي ودعمها بكل متطلباتها المادية والبشرية والفنية.
9) عدم السماح لمن لا يجيد القراءة والكتابة الانضمام إلى برامج التدريب الأساسي والنسوي.
10) عقد دورات تدريبية قبل وأثناء القيام بالوظيفة لإدارييّ ومشرفي ومعلمي محو الأمية وتعليم الكبار.
11) وضع مقررات مختلفة خاصة بالبرامج التي تقدمها مراكز التدريب الأساسي.
12) وضع مقررات لمحو الأمية وتعليم الكبار وفقاً لاختلاف البيئات الجغرافية.
13) فتح أقسام تعنى بتعليم الكبار في كليات التربية في جميع الجامعات الحكومية لـتأهيل المعلمين.
14) إشراك القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة في محو الأمية وتعليم الكبار.
15) إشراك المجالس المحلية المنتخبة في تخطيط وتمويل ومتابعة برامج محو الأمية وتعليم الكبار.
16) طبع الأبحاث والدراسات العلمية التي تتناول محو الأمية وتعليم الكبار وتوفيرها في الإدارات العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار في كل محافظة ليتم الإفادة منها.
17) وضع نظام أساسي للحوافز المادية والمعنوية للدارسين والإداريين والمشرفين والمعلمين القائمين على برامج محو الأمية وتعلمي الكبار.
18) إشراك القائمين على المساجد خطباء وأئمة ومؤذنين في تعليم الأميين ومنحهم حوافز مالية رمزية مقابل جهودهم.
19) إلزام طالبي الالتحاق بالجامعات الحكومية، والمتقدمين للحصول على درجات وظيفية حكومية بالإسهام الفعلي في تعليم الأميين.
20) توفير مباني مستقلة ومؤثثة باللوازم المكتبية اللازمة كالهاتف والفاكس والكمبيوترات, وغيرها لإدارات محو الأمية في كل مديرية من مديريات كل محافظة.
المقترحات:
- تبنى الدولة قرارا سياسيا بمحو الأمية يقوده رئيسُ الجمهورية.
- إنشاء وزارة مستقلة بتعليم الكبار والتعليم المستمر.
كما يقترح الباحث إجراء الدراسات التالية:
- تقويم الحملة الشاملة لبرامج محو الأمية وتعليم الكبار منذ أنْ بدأت في ثمانينات القرن المنصرم وحتى الآن.
- تقويم برامج محو الأمية الأبجدية – بمفردها – منذ قيام الوحدة وحتى الآن.
- تقويم مراكز التدريب الأساسي والنسوي منذ أن بدأت 1978م وحتى اليوم.
- إجراء دراسات مقارنة لمعرفة الفروق بين تقديم دروس محو الأمية بالطريقة التقليدية وتقديمها عن طريق التلفزيون.
ساحة النقاش