اتفق المشاركون فى الجمعية الوطنية للتغيير على تفعيل الحراك الجماهيرى الواسع خلال الأسابيع القليلة الباقية (قبل رمضان)، وبدأ نشاطٌ يدبّ فى الشارع السياسى المصرى من خلال حملة التوقيعات حول المطالب السبعة التى يرجى أن يمثل انضمام الإخوان إليها نقلة نوعية ليس فقط فى زيادة عدد الموقعين ولكن فى زيادة الوعى الجماهيرى والالتفاف الجماهيرى حول مطالب الإصلاح السياسى وعلى رأسها المطالب السبعة كمفتاح رئيسى للإصلاح الشامل فى مصر .. كما تمثل نشاط الجمعية فى فعاليات جماهيرية واسعة فى عدد من المحافظات كان النموذج الذى تم فيها فى ( طنطا والإسكندرية والمحلة ) واضح الدلالة على توحد القوى السياسية المشاركة فى الجمعية وعلى السير الجماعى المشترك نحو تحقيق التفاف جماهيرى لمطالب الإصلاح وضد (التزوير والتعذيب والفساد )
وجاء مؤتمر الجمعة 9/ 7/ 2001م فى نادى أطباء المنصورة ليمثل نقلة نوعية كبيرة فى هذا الصدد، فها هى القوى الوطنية تشارك مجتمعة ( د. حسن نافعة – د. أسامه الغزالى حرب – د. محمد على بشر – أ. جورج إسحق – أ. أبو العز الحريرى) وقدّم للمؤتمر د. محمد غنيم، وها هى الآلاف من جماهير المنصورة تزحف لحضور المؤتمر وتفرض إقامته رغم الحشود الأمنية الكثيفة ورغم قرار الأمن بفض المؤتمرومنعه بالقوة ، وجاءت الكلمات من الجميع لتدلل على مدى التوافق الوطنى حول مستقبل التغيير فى مصر وفى مواجهة (الفساد – الاستبداد – التزوير – التعذيب )، واستمعتُ - وأنا أتابع أخبار المؤتمر – إلى تعليقات من المشاركين جميعاً تؤكد أن الفعاليات لو صارت على النحو الذى حدث فى المنصورة فإنه يمكن أن يحدث جديداً فى المناخ السياسى، حين يدرك النظام حقيقة أن مطالب الإصلاح لم تعد نخبوية ولا حديث للصفوة يتم داخل الغرف المغلقة.
ساءنى أن تخرج صحف (المصرى اليوم – الدستور – اليوم السابع الالكترونية) فى صباح السبت 10 / 7 / 2010 م بدلاً من الحديث عن الحدث الضخم الذى تم فى المنصورة – إذا بالحديث عن أن (الإخوان يهددون بالانسحاب من الجمعية الوطنية للتغيير إذا حضر عصام سلطان مؤتمر المنصورة)، وهى الواقعة التى لا أصل لها البتة ومن ثم أضطر للتعليق عليها :
1. اجتمعت لجنة التنسيق بين القوى السياسية بالدقهلية وأعدت للمؤتمر المزمع إقامته فى نادى أطباء المنصورة وحددت المدعويين للمشاركة من الضيوف وهم (حسن نافعة – أسامه الغزالى حرب – محمد على بشر – د. محمد غنيم - ومتحدث باسم لجنة تنسيق الدقهلية)
2. استعرضت لجنة الحشد فى (الجمعية الوطنية للتغيير) أخبار الفعاليات السابقة وكان ملحوظاً أن عدد المتحدثين فى مؤتمر طنطا 2/ 9 كان كبيراً مما لم يكن مناسباً للوقت المتاح .
3. تم التأكيد فى لجنة الحشد يوم الأربعاء 7/ 7/ 2010م وبحضور (الأخ . عمر فاروق ممثل حزب الوسط) أن المتحدثين فى مؤتمر المنصورة هم الأسماء المحددة مسبقاً وأن المشاركين من غيرهم قد لا تكون هناك فرصة لهم للحديث .
4. تم نقل توصية من خلال أ. عمر فاروق برغبتنا فى حضور أ. أبو العلا ماضى مؤتمر أسيوط المزمع عقده فى نفس يوم الجمعة 9/ 7 / 2010م (إن أمكنه ذلك) .
5. تم تكليف د. احمد دراج بالاتصال بكل المشاركين والتأكيد عليهم أن المتحدثين فى المؤتمر هم المحددة أسماؤهم مسبقاً، ولم يكن مطروحاً على الإطلاق حضور أ. عصام سلطان حتى هذا الوقت.
6. يوم الخميس 8/ 7/ 2010م علمنا برغبة أ. عصام سلطان بالحضور فى مؤتمر المنصورة، فاتصلت بالأستاذ عمر فاروق وأبلغته أن وجود عصام مرحباً به من الجميع ولكن أنت تعلم أن البرنامج معد مسبقاً، وعلى كل حال فسوف يحضر آخرون كثيرون منهم د. عبد الجليل مصطفى ود. أحمد دراج وغيرهم ولن يتحدثوا فى المؤتمر فإن شاء الأستاذ عصام الحضور دون الحديث فسيكون حضوره محل ترحيب من الجميع وإن شاء المشاركة فى مؤتمر آخر متحدثاً على أن يتم الإعداد المسبق لمشاركته فلا بأس.
7. لم يحدث مطلقاً ما ذكره أ. عصام سلطان أن اجتماعاً بمكتب الإرشاد ضم ( د. الكتاتنى و د. رشاد و د. بشر) لمناقشة حضور عصام سلطان للمؤتمر، ببساطة لأن كلاً من د.الكتاتنى ود. بشر كانوا خارج القاهرة فى ذلك الوقت.
8. الحديث الذى تحدث به أ. عصام سلطان لليوم السابع والذى هاجم فيه الإخوان بأقذع السباب، وامتدح الحزب الوطنى على حسن تعامله مع القوى السياسية، هو حديث يفرق ولا يجمع ويهدم ولا يبنى، فضلاً عن مخالفته للواقع والحقائق .
9. أتمنى أن يكون ما حدث من أ. عصام سلطان هو فهم خاطئ للموقف وخلفياته، وأن نتجاوز كشركاء فى سفينة الوطن كل هذه المعوقات التى تؤخر الحراك الوطنى .
10. أؤكد أنه تمت مناقشة سابقة فى الجمعية الوطنية للتغير ( فى حضور د. عصام العريان ود. محمد البلتاجى ) لقضية مشاركة حزب الوسط فى الجمعية وفى الفعاليات.
11. وتم التأكيد من جانبنا أننا لا توجد لدينا أية حساسية وليس من حق أحد أن يفرض شروطاً أو قيوداً لمشاركة أحد وقلنا بوضوح أن إطار الجمعية الوطنية يتسع للجميع.
أخيراً اتمنى من الأستاذ عصام سلطان أن تكون الحقائق قد اتضحت له من خلال أ. عمر فاروق ومن خلال هذا التوضيح، وأتمنى على الجميع أن نتجه سوياً لعمل بنّاء، الوطن أحوج ما يكون إليه.
ساحة النقاش