المشاهد - مجاهد حمود سعد -خاص - عدن

 يعد المتحف الحربي الواقع في مديرية  كريتر محافظة عدن النموذج المنفرد والتاريخ المتناثر والصورة التي تختزل ملامح حقبة من الزمن ، ليصبح مزاراً يقصدة المفتونون والعاشقون للتاريخ اليمني بما يحتويه من توثيق للتاريخ العسكري في اليمن الجنوبي   بكل أدواته ومقتنياته الاثريه.

في العام الماضي بعد الانقلاب الحوثي على شرعية هادي في أيلول 2014 م ، إجتاحت المليشيات الانقلابيه عدن وسيطرت على كامل أحيائها، حيث شهدت المدينه حرباً شرسه خاضها ابناء عدن ممثله بالمقاومة الجنوبية والجيش التابع لهادي مسنودا بقوات التحالف العربي ضد تلك المليشيات .

وكان المتحف الحربي أحد المواقع التي استوطن فيها الحوثيون كموقع عسكري تعرض لاحقا لاستهداف صواريخ طيران التحالف العربي التي أحدثت دمارا هائلا في الجزء الغربي من المبنى وأضرارا بالغة في محتوياته الأثرية لتعمل ما تسمى بعملية  السهم الذهبي "تحريرعدن" على تحرير كريتر وتسليمها للمقاومة التي عاثت فيها فسادا وفعلت ما لم يكن متوقعاً من نهب وسرقة لما تبقى من محتويات المتحف الحربي

                [تحرير عدن  ، وسرقة المتحف الحربي ]

الحاج " محمد" بائع التنمبل في ذات الشارع حيث المتحف تحدث للمشاهد قائلاً   " المتحف ظل متماسكاً ومحتفظا بأدواته حتى تحررت عدن وانسحبت قوات الإنقلاب من المدينة حلت الكارثة التاريخية ، حيث تعرض المتحف لعملية نهب واسعة طالت عمق عدن الثقافي ونالت من هويتنا وتاريخنا بمختلف تضحياته ونضالاتها .

مضيفاً أن من قام بالنهب والسلب هم أبناء عدن ،  أنفسهم في ظل تخلي الجهات المسؤولة عن واجباتها في حمايه المتحف ، ويتأسف الحاج محمد لما حدث من تحويل المبنى الى مقر او ثكنه يسكنها المنحرفين والمحششين   ومكانا لتناول القات حسب قوله.دون تحريك ساكن من قبل الجهات المسئولة ، غير ان بعض الكتب والمخطوطات النادرة نهبها الحوثيين، وفقا للحاج محمد.

وفي محاوله للمشاهد لرصد وتوثيق ماحدث حاولنا الإقتراب اكثر من المتحف ،حيث أكد "عبدالله كمال "  من أهالي كريتر شارع الشيخ عبداللة يعمل حارساً للمتحف منذ نحو 8 سنوات، للمشاهد بقوله : تمت عملية النهب والسلب يوم دخول المقاومه كريتر  تحديداً وبشكل كبير من قبل المهمشين وتحت قوة السلاح .

ويضيف : بعد أن ترك القصف الجوي للطيران ثغرة في الجهة الغربيه للمبنى ، تسلل البعض منها وسلب ماسلب من أثار  ثمينه وبالغة الأهمية ، ويستدرك قائلا : أنة تم استرجاع بعض الآثار القليله والبسيطة من قبل الحراسة المتطوعين من الشباب .

وعن الأشخاص المعروفين الذين شاركوا بعملية النهب يؤكد" كمال" وجود بعض الآثار لدى اشخاص معروفين لكنهم يشترطون لإعادتها عوده الدوله التي يجب أن يخلوا عهدتهم بتسليمها لها . 

"م" احد الأشخاص الذين شاركوا في عملية الإستيلاء على مقتنيات المتحف ، تحدث للًـ"المشاهد" : سأعيد الآثار التي معي ولكن ليس قبل حصولي على تكريم رسمي ومنحي شهادة تقدير من الجهات المسؤولة عن المتحف تقديرا لجهودي في الاحتفاظ بتلك القطع من الآثار في لحظة كان يمكن أن تتسرب لأشخاص آخرين لا يحملون هما وطنيا 

 

 

           [إعادة الترميم والوعود الحكوميه] 

 

وعن عملية الترميم يقول .... إنه تم نزول فرقه من التوجيه المعنوي ومسؤولي الاشغال العامه لتقدير حجم الأضرار . في انتظارً نزول مناقصات العمل التي يأمل أن تتم بصورة عاجلة .

 

ويناشد الأهالي في كريتر الحكومة بإيجاد حلول عاجلة لترميم المتحف . كما يناشدون من تورطوا في عمليات النهب والسلب أن يعيدوا ماتم نهبه . وان يكترثوا لمخاطر إندثار التاريخ الجنوبي . وان يوقظوا ضمائرهم وان لايكونوا شركاء في ضياع التاريخ والتراث الحربي الجنوبي الذي يعد بالنسبة لهم الحضارة والتاريخ والهوية .

 كما ينقسم المبنى الى عدد من القاعات والأماكن التي تحتوي وتوثق الآثار العسكريه التاريخيه لليمن الجنوبي ، حيث توجد بعض الصور وانواع الأسلحة القديمه وكل ما يتعلق بالنضال الوطني في فترة الكفاح المسلح ضد الإستعمار البريطاني آنذاك، ومنها الوثائق والإتفاقيات الدوليه التي ابرمت وتم التوقيع عليها من قبل الحكام أو السلطات في عدن في مراحل الحكم المختلفة

.ويقول المؤرخون بأن تاريخ مبنى المتحف يعود لعام 1918م إبان فترة الإستعمار البريطاني الذي قام بتشييده كمدرسة إبتدائيه. ومع حلول 1971م عقب الاستقلال الوطني عن الإستعمار البريطاني تم تحويله إلى متحف عسكري


mogaheed70

مجاهد حمود سعد

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 111 مشاهدة
نشرت فى 8 أغسطس 2017 بواسطة mogaheed70

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

18,382

مجاهد حمود سعد

mogaheed70
موقع خاص لايعبر الا عن سياسة واراء الكاتب نفسة. ١_نناقش الوضع على الساحة اليمنية ٢_ننتقد الاخطاء التي قد يرتكبها السياسيون ٣_نعرض همومنا ومشاكلنا »

للتواصل معنا ت 967716040669+

716040669