المشاهد -مجاهد حمود سعد -خاص :
كان كل نهاية عام جامعي هو اشبة موسم ابتهاج كبير حيث تعم احتفالات التخرج قاعات الافراح في مدينة صنعاء او في قاعات الجامعات في المدينة اضواء هدايا عقود فل اغاني وضحكات طرية البهجة .
لكن الامر تغير منذ اندلاع الحرب في اليمن لم يعد هناك طعم للفرح ولم يعد هناك مجال للابتهاج فقد تحولت حياة الناس الي اسئلة قلقة وهم ووجع وخاصة منهم الطلاب الجامعيين حيث تحولت دراستهم الي معاناة كبيرة تضيق وملاحقات واعتقالات .
احتفل البعض هذا العام من الطلبة الجامعيين في صنعاء بتخرجهم طلاب قسم الاحياء كلية التربية جامعة صنعاء الدفعه (41)حاولوا ان يتحدون تهجم ظروف الحرب وان يبتهجون بتخرجهم حيث احتفلوا بتخرجهم بداية هذا الاسبوع لكن هناك الكثير من لم يتمكن من فعل ذلك حيث توقف عن الدراسة وحرم من الابتهاج مثل زملاءه بالتخرج وهم كثير حيث اضطروا الي مغادر صنعاء بعد دخول جماعة الحوثي والتوقف عن الدراسة في جامعة صنعاء خوفا من الاعتقال وملاحقة جماعة الحوثي لهم وهناك من تم اعتقاله ومازال خلف القضبان .
تحدث الطالب “رائد فيصل” من محافظة الضالع طالب في كليه التربيه قسم الاحياء كان يفترض ان يحتفل بالتخرج هذا العام لكنه حرم من مواصله التعليم الجامعي حيث توقف عن الدراسة بسبب الحرب في العام 2015م.
ويضيف رائد “وانا ادرس في جامعه صنعاء مع هذه الدفعه في مستوانا الثاني تعرضت للاختطاف من الحرم الجامعي وتم واقتيادي إلى مكان مجهول وحبسي لمدة أسبوعين” وكان امام خيار مر هو التوقف عن الدراسة لعدة اسباب تتلخص مجملها في الحرب .
ويتابع رائد “بعدها كانت تتم ملاحقتي وبشكل مستمر ، بعد أن كانت مريس تقاوم الحوثيين . وقدمنا شهيدين من نفس البيت في تلك المعارك أخي “بكر فيصل” وابن عمي”ماهر”. فكان خروجي ومغادرة الكليه أمرا إجباريا فلا خيار ثاني . او أعتقل مرة أخرى.”
وبنبرة حزن يقول رائد ” من اصعب الايام واشدها حزنا فاليوم الذي أرى فيه زملائي يتخرجون حاملين شهائدهم الجامعية مستمرين في تحقيق أحلامهم وطموحاتهم. وانا بعيد عنهم . وقريب جدا منهم .ولاكنني اصبحت خارج السرب ، هدمت احلامنا فيوما كنت انتظر هذا اللحظة التاريخيه اكن واحدا من الخريجين في ذلك الصف الذي يعتلي المنصه ، يتألم لما حدث مضيفاً لقدماتت كل الطموحات يوم أن سيطرة الحوثيين على صنعاء وجامعه صنعاء . حسب تعبيره
من جهته الطالب حميد يسرد قصته في معاناته وتوقف الدراسة ” توقيف الدراسه كان اجباريا خارج عن ارادتي ، تعرضت لملاحقات في الكلية وتهديدات حتى رسائل للفيس بوك . لاني ناشطا في وسائل التواصل الاجتماعي اتحدث واعبر عن رأيي مناهض للظلم .
تحولت حياتي إلى كابوس مخيف. فقررت الخروج من صنعاء . قبل أن اكون ضحيتهم القادمه للإعتقال والتعذيب بحجج واهية ،كزميلي نادر الصلاحي الذي اختطف ٢٧شعبان2015م من قبل الحوثيين من ساحه الجامعه ومازال مخفيا حتى الآن .
واخيرا كم هو مؤلم ذلك الشعور بالحسرة لطالب جامعي كان يسابق الوقت في المثابرة والاجتهاد من اجل انهاء المشوار الجامعي لتأتي الحرب وسياسية محاربة الآخر الذي نتهجه جماعة الحوثي فتوقفه عن معانقه حلمه