(كلية الاعلام جامعة صنعاء)
المشاهد – مجاهد حمود سعد – خاص- صنعاء
اغلقت كلية الإعلام في جامعة صنعاء الحكومية أبوابها أمام ( العشرات ) من الطلاب الملتحقين بها بنظام التعليم الموازي بمبرر عدم قدرتهم على سداد ماتبقى عليهم من رسوم مقررة للكلية التي تلزمهم بدفعها دون اكتراث للمعاناة التي يعيشونها وفي الوقت الذي لا يجدون فيه ما يعينهم على شراء مستلزمات التعليم من ملازم وكتب وبحوث في ظل الوضع الراهن الذي تشهده البلد جراء الحرب الدائره رحاها منذ أكثر من عامين .
وكان عميد الكلية د/ عبد الرحيم الشاوري المكلف من قبل جماعة الحوثي، قد أقدم على طرد الطلاب العاجزين عن السداد من أمام بوابة الكليه وإهانتهم واحتقارهم بكلمات نابية توعّدهمّ فيها، بمنع دخول أي طالب( القاعات الدراسة أو حتى الإمتحانيه ) حتى يتم تسليم كافة الأقساط المتبقية عليه من رسوم التعليم الموازي .
الطالب “نائف المدحني’ أحد طلاب قسم الإعلام في النظام الموازي بالكلية ، قال لـــ “المشاهد” ” لانستطيع دفع الرسوم المقررة أو سداد ماتبقى منها في ظل الوضع الراهن الذي يشهد تردياً على كافه المستويات خاصة الوضع الإقتصادي المسدود أمام كافة اليمنيين ومنهم الطالب الجامعي الأكثر بؤسا وفي ظل توقف صرف المرتبات منذ أكثر من 10اشهر وتوقف الأعمال الخاصة ”
ويعتقد المدحني أن من حق الطالب على مجتمعه وسلطته أن يعيش حياة كريمة ومستقرة توفر له بيئة تعليمية سليمة بعيدا عن كل تلك الصعوبات والتعقيدات التي تساهم إدارة الكلية في مضاعفتها بتلك الإجراءات الظالمة في وقت يعجز الطلاب عن تغطية مصروفاتهم اليومية .
ويضيف المدحني ” تعرضت للطرد وإلاهانة من قبل عميد الكلية انا ومجموعه من الزملاء ”
لم تختلف الشكاوى والأحاديث كثيراً من طالب إلى آخر ، لكن هناك إضافات طفيفه اهملها البعض واوفاها آخرون .
الطالب ‘رمزي الجديعي” في حديثه لـ ” المشاهد” أكد بأن ماتمارسه الكليه مع الطلاب يعد إنتهاكا وعدواناً ضد العملية التعليمية والأكاديمية بحق الطلاب من خلال منع الطلاب من الدخول للقاعات الدراسية لتلقي الدروس .وبالتالي فإن هذا القرار يعتبر تعسفاً بحق الطلاب لاسيّما في مثل هذه الظروف الصعبة التي نمر بها جراء توقف الأعمال والمرتبات .
ويضيف “الجديعي” يتعامل المسئولين في الكلية مع الطلاب في موضوع تسديد الرسوم بالاساليب التى فيها الاهانة وبشكل قاسي وكأنهم يعيشون خارج اليمن أو كأننا طلاب في غير بلدنا توصد أبواب كلية السلطة الرابعة في البلد أمام طلابها الذين يفترض أن يكونوا قادة الرأي العام ورواد التنوير في المجتمع ”
ويستطرد في وصف المأساة التي يتعرضون لها ” إن ما شاهدناه اليوم أمام بوابة كلية الاعلام يعتبر اهانة وقمع في حق الطالب الجامعي. فكيف يتم طرد طالب جاء الى الجامعة حافي القدمين من أجل ان يتعلم.. ”
من جهته يضيف الطالب صدام غالب لـ “المشاهد” بقوله ” إن عمادة كلية الإعلام بجامعة صنعاء تطرد طلاب الموازي وتمنعهم من دخول المحاضرات لأنهم فقراء لا يجدون ما يدفعونه أو لأن الحكومة لم تصرف مرتبات موظفيها الذين يعتمد عليهم الطلاب في إعالتهم … ولكن لا حياة لمن تنادي .. ونجد الكثير من الطلاب لايعتمدون على احد بل على أنفسهم ، وفوق هذا العناء والشقاء والبؤس فإنهم يعولون أسر، الأمر الذي يعاني منه الطالب الجامعي بشكل عام وخاصة الموازي بكلية الاعلام ”
العشرات من الطلاب مستقبلهم الجامعي مهدد بالضياع في ظل التعنت الكبير الذي يمارسه المسئولين في جامعة صنعاء وعمادة كلية الاعلام خصوصا فليس هناك حلول ما لمعالجة المشكلة وليس هناك ادني شعور مسئول من قبل المعنيين في التفاهم في ايجاد حلول .