من أجلك

خدمة وتنمية المرأة والأسرة العربية .

كتب: د. أحمد بشر

عندما يبلغ طفلك من العمر ثلاث شهور، تتكون له شخصية واعية ويبدأ فى إدراك ما حوله إلى حد بعيد ولكن على طريقته هو، فإذا سألك شخص ما عنه أو عن سلوكه، فإنك تحتاجين إلى ساعات لتشرحى له بعض من صفاته وحركاته والتى تدل على شخصيته فى المستقبل. وفى تلك السن المبكرة تتكون لدى رضيعك مهارات عديدة للتواصل معك ومع العالم الخارجى المحيط به، وفيما يلى نقدم لك مجموعة من الخبرات وكيفية تراكمها فى عقله الصغير:

  • الطفل يمكنه أن يستوعب ما يحدث حوله، فمثلا إذا أطعمته فى نفس الكرسى يوميا فإنه يدرك أنك إذا أجلستيه عليه يكون على وشك تناول طعامه، فإذا كان يبكى لأنه جائع، ضعيه فى هذا الكرسى حتى تنتهى من تجهيز الطعام وسيتوقف عن البكاء لأنه سيدرك أنه على وشك تناول طعامه.
  • عين الطفل تتحرك مع تحرك الأشياء من حوله أو أثناء متابعة تحرك الأم أمامه، وإذا توقفت عن الحركة فإن عينيه ستتوقف أيضا ويظل ينظر إليها. كما أن طفلك سينظر إلى وجهك عندما تحدثينه.
  • سوف يحرك الطفل وجهه ناحية أى صوت يجذبه، وسيبدو أكثر إستجابة للمؤثرات الخارجية وأكثر نشاطا. عندما يسمع الطفل صوتك سينظر إليك، وقد يبدأ فى الثرثرة والرفرفة وتبدو عليه علامات السعادة.
  • تتكون لدى الطفل القدرة على ربط العلاقة بين حركة اليد والرؤية، وسوف يبدأ فى إتخاذ قرار بخصوص ما يريده ومحاولة إلتقاط الأشياء أو الإمساك بها.

ساعدى فى نمو طفلك

يمكنك عمل الكثير لمساعدة وحماية طفلك:

  • هذا هو الوقت المثالى لبداية اللعب مع طفلك بالشخشيخة والألعاب الأخرى التى تصدر أصوات. إجعلى صوت اللعبة إلى جانب أحد أذنى الطفل وإنتظرى حتى يتجه بعينيه وينظر ناحية الصوت، ثم كررى ذلك على الناحية الاخرى من الأذن.

  • إجعلى طفلك ينام على بطنه ووجهه مرة واحدة على الأقل يوميا لإعطائه فرصة لتقوية عضلاته وأن يبدأ بالتحرك للوصول إلى الأشياء. الأبحاث تقول أن الطفل الذى ينام على بطنه يزحف أسرع، وأيضا نوم الطفل على بطنه يساعده على اللعب فى هذا الوضع.
  • إشترى أو إستعيرى بعض الكتب وإبدأى بالقراءة لطفلك، وسيبدأ بمحاولة الإمساك بالكتب أثناء عملية القراءة وخاصة الكتب ذات الألوان المبهجة. وتفيد الأبحاث أن الطفل الذى تقرأ له أمه فى سن مبكرة يكتسب معرفة القراءة والكتابة مبكرا.
  • طفلك ليس صغيرا على الإستماع إلى نغمات الموسيقى والغناء، لذلك إجعليه يستمع لبعض الموسيقى والأغانى الهادئة التى تساعده على إدراك النغمات والأصوات وكيفية التفرقة بينها.
  • إهمسى فى أذن طفلك، ولاحظى كيف يتقبل طفلك الأصوات والنغمات ومدى إستجابته لها بالرغم من أنه لا يستطيع تمييز العديد من هذه الأصوات جيدا بمفرده.
  • إذا كان طفلك على وشك الحركة أو بدأ فى التحرك بالفعل، فعليك متابعة حركته وتطورها وعليك وضعه فى سرير له حواف تجنبا لسقوطه من على السرير العادى.
المصدر: د. أحمد بشر - مجلة من أجلك

ساحة النقاش

من أجلك

menaglec
من أجل تنمية المرأة والأسرة العربية ومشاركتها اهتماماتها المختلفة. »

ابحث

تسجيل الدخول