من أجلك

خدمة وتنمية المرأة والأسرة العربية .

كتبت: د. عبير بشر

كثيرا ما ينصحنا أطباء الريجيم بتقليل كمية الطعام الذى يدخل أفواهنا وتغيير نوعيته وزيادة المجهود البدنى من أجل خفض وزن الجسم وإستعادة رشاقته، إلى أن ظهر نوع جديد من الأنظمة الغذائية يجنبنا مثلث العذاب والألم ويعتمد بالأساس على إضافة نوعية معينة من الأكل إلى قائمة وجباتك المعتادة من أجل سد شهيتك وإستعادة رشاقتك بدون حرمانك من أكلاتك المفضلة والإكتئاب المصاحب لفترات الريجيم الممتدة بلا نهاية؛ إنه ريجيم شانجرى-لا.

ويمتاز النظام الجديد بأنه آمن تماما ورخيص بشهاة كل الأطباء المشككين فيه، كل ما فى الأمر أن أنواع الوجبات البينية التى سيطلب منك إضافتها ستشعرك بالشبع سريعا ولمدة طويلة، وينتج عنها إنخفاض شهيتك للأطعمة المعتادة التى تفضلينها والتى تجلب لك السمنة، وبذلك تفقدين الوزن بدون معاناة الجوع أو الحرمان أو مشقة زيادة الحركة.

ريجيم شانجرى-لا هو إسم كتاب من تأليف البروفسير سيث روبرتس الأستاذ بجامعة كاليفورنيا بيركلى، وهو فى الوقت نفسه إسم الريجيم الذى يتبناه الكتاب. ويستعرض الكتاب كيف يمكنك أن تفقدى من 100 : 400 سعرا حراريا يوميا عن طريق تناول طعام عديم النكهة مثل زيت الزيتون منزوع الدسم قبل موعد الوجبات بساعة كوسيلة للسيطرة على الشهية والتى تؤدى إلى فقدان الوزن. سواء كان ذلك على جرعة واحده أو على إمتداد اليوم، إن حرق تلك السعرات الحرارية عديمة النكهة سيعمد إلى خفض نقطة الثبات وبالتالى يخفض الوزن. ويمتاز هذا الريجيم بأنه رخيص وآمن.

وقد قام د. سيث بتقديم نظرية جديدة للسيطرة على الوزن عن طريق تناول طعام يمد الدم بسكر منخفض، وطبق الريجيم على نفسه ونجح فى فقان 40 رطلا من وزنه. يستند النظام الغذائى الذى يطرحه د. سيث على مبدأ أساسى هو نقطة الثبات، وهى الوزن الذى يجتهد مخ الإنسان ويسعى جاهدا للحفاظ على وزن الجسم عنده. وعندما يكون وزن الجسم الفعلى أقل منها تزداد شهية الإنسان، وعندما يكون وزن الجسم أكثر منها تنخفض الشهية، وذلك حفاظا منه على تلك النقطة.

والأكثر من ذلك أن أكل بعض الأطعمة يمكن أن يخفض أو يرفع نقطة الثبات، الأطعمة ذات النكهات القوية والسعرات الحرارية العالية مثل الوجبات السريعة والحلويات ترفع نقطة الثبات، بينما الأطعمة الخفيفة التى تهضم ببطء مثل زيت الزيتون وسكر الفراكتوز المخلوط بالماء تخفض نقطة الثبات.

يؤكد د. سيث أن الريجيم يعتمد على الربط بين مجالين غير مرتبطين هما التحكم فى الوزن والتعلم الشرطى. لذلك كان البحث الذى بنى عليه الريجيم  من مجالات مختلفة مثل السيكولوجى والفسيولوجى وسيكولوجية الفئران.

إنه بمثابة خطة لفقدان الوزن بدون الإحساس بالجوع ومع تناول أى نوع من الأطعمة؛ يريد جسمك أن يظل ثابتا عند وزن معين ومن ثم يزيد أو يقلل من إحساسك بالجوع ومعدل التمثيل الغذائى من أجل تحقيق ذلك الوزن، وأى محاولة لتعديل وزنك بعيدا عن نقطة الثبات تلك ستواجه بالفشل أو على الأقل سيصعب جدا تحقيقها والحفاظ عليها.

ونقطة الثبات تلك ليست جديدة، إلا أن سيث بنى عليها وأكد إمكانية تعديلها بالريجيم، وهنا نشرح إرتباط المذاق بالسعرات الحرارية حيث يعتقد سيث أن إنعدام النكهة فى الطعام الذى تتناوله يتحكم فى نقطة الثبات وبشكل خاص فإن الطعام المنكه يرفع نقطة الثبات ويجعل جسمك راغبا فى مزيد من السمنة. بينما الطعام عديم النكهة يخفض نقطة الثبات ويدفع جسمك للتعود على الرشاقة.

المصدر: د. عبير بشر - مجلة من أجلك

ساحة النقاش

من أجلك

menaglec
من أجل تنمية المرأة والأسرة العربية ومشاركتها اهتماماتها المختلفة. »

ابحث

تسجيل الدخول