من أجلك

خدمة وتنمية المرأة والأسرة العربية .

 

كتبت: د. عبير بشر

أخيرا ينام طفلك كالملاك الصغير ، ويبدأ فى أكل الخضروات ، حتى نوبات غضبه خفت حدتها وأصبح تحت السيطرة. إلا أنه لا يزال هناك هدف أعظم عليك بلوغه ، نعم . . لقد حان الوقت لكى تقولى وداعا للحفاظات وتعلمى طفلك الإستغناء عنها وقضاء حاجته فى الحمام أو "البوتى" لأنها صحية أكثر وتساعدك فى توفير تكاليف ضخمة ترهق ميزانية أسرتك.<!--?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /-->

فى البداية لا يجب أن تبدئى تدريب طفلك على الإستغناء عن الحفاظة و إستبدالها بدخول الحمام أو الجلوس على البوتى ما لم يكن طفلك مستعدا لتلك الخطوة الهامة التى يسهل الكلام عنها أكثر من القيام بها ، و لا يجب أن تسمعى لكلام  الصديقات وخبراتهن السابقة فى هذا الشأن ، كما لا يستحب مقارنة الأطفال ببعضهم.

أن متوسط عمر الطفل لكى يصبح مستعدا لتلك التجربة يبدأ من عامين إلى عامين و نصف ، عدة شهور قبل أو بعد لن يهم، إختيار التوقيت المناسب شىء أساسى، وبعض الأمهات ينتظرن حتى يبلغ الطفل عامه الثالث. ويمكنك شراء البوتى ووضعه فى جانب الغرفة أمام طفلك دون أن تلفتى نظرة إليها، فقط أخبريه أنها له إختارى له ملابس جديدة مزينة برسوم الشخصيات التى يحبها. وبمرور الوقت سوف يبدأ طفلك فى إكتشاف  البوتى وإتركيه يجلس عليها وقتما يشاء.

وعندما تشعرين أنه أصبح جاهزا للتعلم، تخلصى من الحفاظة ودعيه يرتدى ملابسه الجديدة. ويفضل أن تبدئى تدريب طفلك على البوتى وأن متفرغة له نسبيا لأن لأن الأمر سيستغرق أسبوعين تقريبا حتى يعتاد طفلك على الطريقة الجديدة لقضاء حاجته. ويمكن لكل أم أن تستغل فترة المصيف وتواجد الأسرة على الشاطىء لبدء التدريب.

فى البداية إجلسى طفلك على البوتى عقب الوجبات أو أى مشروبات يتناولها، أو عندما تبدو عليه علامات الرغبة، إعرضى عليه الأمر على فترات متقاربة بشكل طبيعى وبدون توتر، وتجنبى أن يلاحظ الطفل عصبيتك.

و يجب أن تستعدى و تتقبلى إمكانية وقوع حوادث، فمن أجل تلك الحوادث إخترعت الممسحة و منظفات السجاد. و عندما يحقق طفلك أى تقدم فى هذا الشأن قومى بتشجيعه  و الثناء عليه، مثلا عندما يتبول للمرة الأولى فى البوتى صفقى له و شجعيه بإبتسامتك و ستلاحظين سعادته.

و قد لا يكون الأمر سهلا على الإطلاق، و فى حالة تجربة كل الوسائل دون الحصول على أى نتيجة يفضل تأجيل الأمر كله لأن طفلك ليس مستعدا، لذلك عودى إلى إستخدام الحفاظات و إنتظرى لمدة شهرين أخرين، و لا تنزعجى فسرعان ما ستأتى اللحظة التى يعتاد فيها طفلك على الأمر، وإلا هل سبق و رأيت أحد البالغين يذهب إلى العمل مرتديا حفاظة.

وعندما يعتاد صغيرك التبول فى البوتى تأتى العقبة الأساسية فى الأمر، فقد يجلس على البوتى ويرغب فى التبرز ولا يستطيع لأنه لا يشعر بالأمان الذى تعطيه له الحفاظة التى إعتادها، ويجب هنا أن تكونى صبوره معه، وإمنحيه مزيدا من الوقت وسوف يعتاد الأمر فى النهاية.

عندما تتحكمين فى دخول طفلك الحمام أثناء النهار تأتى مرحلة الليل وهى مرحلة تستغرق وقتا أطول قد يمتد لشهور اخرى حتى يستطيع التحكم فى البول أثناء النوم ليلا. ويمكنك إقناع طفلك أن يستغنى عن الحفاظة ليلا لأنه صار الأن كبيرا، مع توقعك وإستعدادك لمواجهة أى حوادث بفرش مشمع أسفل ملاءة السرير. وعادة ما تتسبب المشروبات السائلة أخر الليل وقبل النوم مباشرة فى تلك الحوادث، لذلك يجب أن تمتنعى عن تقديم السوائل لطفلك بعد السابعة مساء حتى تضمنى نوما جافا له وقبل ذهابك للنوم أيقظى طفلك وإعرضى عليه دخول الحمام إلى أن يستطيع هو الإستيقاظ والدخول بمفرده.

يعتبر ضوء السهراية أفضل وسيلة لتشجيع طفلك على النهوض ليلا لدخول الحمام، وقد تطول فترة التدريب لأن بعض الأطفال لا يستيقظ لقضاء حاجته حتى تمتلىء المثانة تماما بالبول و يحتاج لمزيد من الوقت حتى يدرب جسمه على الإستيقاظ عند تلك المرحلة.

المصدر: د. عبير بشر - مجلة من أجلك

ساحة النقاش

من أجلك

menaglec
من أجل تنمية المرأة والأسرة العربية ومشاركتها اهتماماتها المختلفة. »

ابحث

تسجيل الدخول