.......
"إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون"
(بقرة 6)
......
من الكفار من يكفر كفرا مؤقتا ثم يفكر ويتدبر ثم يوفقه الله للإيمان
.......
ومنهم من يكفر كفرا دائما ويرفض التفكير والتدبر ويظل متمسكا بكفره حتى الموت
.......
هذا الكافر الدائم هو المقصود في هذه الآية
......
هذا الصنف من الكفار هم الذين يرفضون الحق ويقولون :
......
"اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم"
.......
إنهم يرفضون الحق الذي لا يوافق هواهم حتى إن كان هذا الحق من عند الله
.......
ومن شدة جهلهم وغبائهم يفضلون الهلاك والعذاب عن اتباع الحق
.......
يقال للواحد منهم اتبع الرسول
......
فيقول والله لو أن رأسي في قعر جهنم ما فعلت
......
عناد وإصرار شديد على الكفر
.......
هذا الصنف من المصرين على الكفر حتى الموت هو المعني بهذه الآية
......
فسواء عليهم أيها الرسول أأنذرتهم أم تركتهم بغير إنذار فإنهم لن يؤمنوا
......
إنهم استحبوا الكفر على الإيمان
......
واستحبوا الضلالة على الهدى
......
واستحبوا العمى على الإبصار
.......
واستحبوا النار على الجنة
.......
ساحة النقاش