ملتقى مشاهير البحرين والوطن العربي

موقع فني بحريني يهتم بكل المواضيع التي تخص مشاهير البحرين والخليج والوطن العربي

رشدي سعيد بغدادي اباظة ولد في 3/8/1927 وتخرج من كلية سان مارك بالاسكندرية شاب وسيم حب التمثيل ورغم معارضة اهله الا انه اصر على استكمال طريقه بالفن ، تزوج كثيرا الا ان زيجاته لم تكتمل حتى اخر يوم في حياته، مثل أدوارا صغيرة في أفلام «دليلة»، «رد قلبي»، «موعد غرام»، جعلوني مجرما»، حتى حقق النجومية في «امرأة في الطريق»، «جميلة الجزائرية»، «في بيتنا رجل» «الطريق»، «الزوجة13»، «صغيرة على الحب» «صراع في النيل» «وراء الشمس» وغيرها..
كانت امنيته ان يموت وهو واقف في الاستوديو الا ان مرض السرطان الذي تمكن منه حال دون تحقيق امنيته، فغادرنا جميعا في 27/8/1980 الا انه ترك لنا ارشيفا يحتوي على أجمل وامتع الأفلام في تاريخ السينما العربية.
رشدي اباظة ممثل مصري راحل وهو من اب مصري ضابط شرطة يدعى سعيد بغدادي أباظة، وام ايطالية تدعى تريزا لويجي، العائلة الأباظية يرجع اصلها الى الكرد حيث هاجر عدد كبير من أفرادها الى مصر ايام حكم المماليك ولم يكن رشدي اباظة من مشاريعه انه سيصبح فنانا يوما ما فهو لم يعان الفقر والحرمان والمعاناة في الحياة، كان يجيد خمس لغات مختلفة وكان مرشحا للسينما العالمية حيث كاد ان يسبق عمر الشريف الى هوليوود ويغزو السينما العالمية لولا انه اضاع كل الفرص، ولد رشدي اباظة في مدينة المنصورة بجمهورية مصر العربية، درس اباظة في مدرسة الخرنفش ثم التحق بمدرسة سان مارك بالاسكندرية القسم الداخلي حين انفصل الابوان، أحب رشدي اباظة الكرة الطائرة وكمال الأجسام، له من والده 3 شقيقات رجاء، منيرة، زينب، وشقيق واحد هو فكري أباظة الذي التحق بالفن ومن والدته شقيق واحد وهو حامد.
في سن التاسعة عشرة قرر رشدي ترك الدراسة واتجه الى انشاء محل لقطع غيار السيارات ولكن المشروع باء بالفشل.

الفن

لم يكن التمثيل يوماً من احلامه وكان يضحك عندما يروي حكايته مع السينما، فقد كانت أسرته تتمنى ان يكون مهندسا بينما كان يحلم هو بأن يكون ضابطا في سلاح الفرسان او طيارا ولكن القدر كان يهيئ له شيئا اخر فقد كان متجها ذات ليلة الى المكان الذي يمارس فيه هوايته المفضلة «البلياردو» وعندما لمحه المخرج كمال بركات وهو من مخرجي الاربعينيات استوقفه وعرض عليه دون سابق معرفة ان يقوم بدور البطولة في فيلم «المليونيرة الصغيرة» امام فاتن حمامه التي كانت وقتها وجها جديدا يتألق على الشاشة الكبيرة، ورغم انه لم يكن اول من احترف التمثيل من العائلة الاباظية حيث سبقه عثمان اباظة الذي كان ممثلا سينمائيا ومسرحيا واذاعيا وكتب سيناريوهات بعض الافلام كذلك اشرف أباظة الذي ظهر لاول وآخر مرة كوجه جديد في فيلم «المتهمة» عام 1942 واخرجه بركات الا ان الاسرة اعترضت على هذا العرض بشدة وثارت ثورة شديدة ولكنه كان يتسم بعناد شديد فلم يلتفت الى هذه الثورة العائلية عندما وجد المساندة والتشجيع من والدته الايطالية خاصة انه كان عاشقا للتميز والشهرة.
وافق رشدي اباظة على عرض كمال بركات فشارك في البطولة مع فاتن حمامه وماري منيب وفؤاد شفيق ولولا صدقي، وعرض الفيلم بسينما الكوزمو لاول مرة في الثاني والعشرين من فبراير 1948 والطريف ان رشدي قام بالعمل في هذا الفيلم نظير اجر قدره 150 جنيها بينما تكلفت الملابس التي ظهر فيها 200 جنيه اي انه خرج من الفيلم مدينا لنفسه بمبلغ خمسين جنيها.

توليفة

ولانه جاء من ام ايطالية فيها كل نعومة ورقة الاوروبيات واب به كل خشونةوصرامة المصريين فقد جاء توليفة شديدة الجاذبية مع قدر كبير من الشقاوة وخفة الدم مما جعل الفتيات يتهافتن عليه الا ان رشدي اباظه صادفه سوء الحظ فنيا، حيث شارك في ثلاثة افلام متتالية لم تكن على المستوى الذي يضمن له تثبيت قدميه على طريق الفن، وهذه الافلام هي «ذو الوجهين» اخراج ولي الدين سامح و «امينة» اخراج جو فريدو السندريني و «إمراه من نار» اخراج فرنيتشو فلم يرض رشدي اباظة بهذا المصير ولم يسمح له طموحه بقبول هذا الوضع فقرر السفر الى ايطاليا فامضى عدة سنين في رحلات متكررة الى هناك لم يقطعها الا مشاركة سينمائية واحدة في مصر في فيلم «اولادي» وعندما فشلت مهمته في ايطاليا اقتنع بانه عليه ان ينجح اولا في بلده اذا كانت العالمية هدفا له بعد ان استغل هذه الفترة في الدراسة العملية باستديوهات روما وبعد عودته كانت نقطة التحول التي رفعته الى القمة من خلال دوره في فيلم «مؤامرة» لكمال الشيخ عام 1953 ثم جاءپفيلم «الرجل الثاني» عام 1959 لعز الدين ذو الفقار فكان رشدي اباظه هو البطل الحقيقي للفيلم وكانت بداية تربعه على القمة التي احتفظ بها حتى وفاته.


العالمية

كانت امام رشدي اباظة فرصتان للانطلاق للسينما العالمية عندما قام بدور البديل للنجم روبرت تايلور في فيلم «وادي الملوك» حيث نشأت بينه وبين النجمة اليانور باركر صداقة عميقة جعلتها تدعوه للسفر إلى هوليود لتقديمه للسينما العالمية والفرصة الثانية عندما حضر المخرج ديفيد لين إلى القاهرة لاختيار ابطال فيلم «لورانس العرب» وكانت المنافسة شديدة بين عمر الشريف ورشدي اباظة فتعامل رشدي مع المخرج معاملة النجم الكبير رافضا اجراء اختبار له بينما امتثل الشريف فكان الدور من نصيبه رغم ان رشدي اباظة كان مهيأ تماما لهذه الفرصة فهو بطل رياضي في المصارعة والملاكمة والسباحة والفروسية، يجيد خمس لغات غير العربية، هي الانجليزية، الفرنسية، الايطالية، الالمانية، الاسبانية.

رحلة الصعود

في اربع سنوات فقط من 1958ـ1954 شارك رشدي اباظة في اربعة وعشرين فيلماً معظمها تعد من كلاسيكيات السينما المصرية منها «جعلوني مجرماً» لعاطف سالم و «حياة أو موت» لكمال الشيخ و «ارحم دموعي» و «موعد غرام» لبركات و «نساء في حياتي» و «اسماعيل يس في البوليس» لفطين عبدالوهاب و «تمر حنة» لحسين فوزي و «دليلة» لمحمد كريم و «لا انام» لصلاح ابو سيف ورغم أهمية هذه الافلام الا انها لم تصل به إلى مرحلة البطولات المطلقة، فقد تراوحت ادواره فيها بين الثانوية والمساعدة والبطولات الثانيةولكنها تنوعت ما بين الشرير والطيب والشاب خفيف الظل والرياضي ورغم كل هذا التنوع فقد كان رشدي اباظة بحاجة إلى مخرج يؤمن بقدراته ويستطيع ان يوظفها ويضعها في الاطار الصحيح، فلم يكن هذا المخرج الا عز الدين ذو الفقار الذي التقى به لأول مرة في فيلم «اني راحلة» 1955 واخذ يتعهده بالرعاية ويزيد من مساحة الدور الذي يسنده اليه من فيلم الى اخر، حدث هذا في افلام «بورسعيد»و «رد قلبي» و «طريق الامل» ثم «امرأة على الطريق» الذي كان ايذانا بان رشدي اباظة قد نضج فنيا إلى الدرجة التي تتيح له بكل اطمئنان الدخول إلى مرحلة البطولة المطلقة وبالفعل قرر عز الدين ذو الفقار ان يأخذ بنفسه هذه الخطوة ويتحمل نتائجها فانتج واخرج وشارك مع يوسف جوهر في كتابة سيناريو وحوار رائعته «الرجل الثاني» عام 1959 وهو الفيلم الذي حقق لرشدي اباظة اهم واكبر نقلة في حياته وجعله يلقي وراء ظهره معاناة وتشتت احد عشر عاما في دنيا الفن فاستطاع ان يكون شريرا غير مكروه، حيث برع في مشاهد الحركة والتعبير بالوجه والصوت، فانطلق سهم رشدي بسرعة فائقة حتى اصبحت فترة الستينات والسبعينات في السينما هي مرحلة رشدي اباظة فلعب في السنوات 1972ـ1959 بطولة واحد وثمانين فيلما من اصل 145 فيلما قدمها على مدى مشواره السينمائي في مصر، كما يقول الكاتب اشرف غريب في دراسته عن «سينما رشدي أباظة» بخلاف عشرات الأفلام التي قدمها في سورية ولبنان وتركيا وايطاليا، كما شهدت هذه السنوات أول ظهور له كنجم كوميدي في أفلام «الزوجة 13» و«آه من حواء» و«نصف ساعة جواز» و«جناب السفير» و«بابا عاوز كده» الى جانب الادوار الرومانسية في افلام «لقاء في الغروب» و«مبكي العشاق» و«الحب الضائع» كذلك قدم عدداً كبيراً من الادوار الوطنية في أفلام «في بيتنا رجل» و«لا وقت للحب» و«غروب وشروق» و«شيء في صدري»، كما ساهم في عدد من الأفلام التاريخية مثل «واإسلاماه» و«شهيد الحب الالهي» و«أميرة العرب».

زواج

أول زيجات رشدي أباظة المغنية الفرنسية آني بربيه لم يستمر هذا الزواج كثيراً، وتم الطلاق باجواء هادئة جداً فقد تعرض رشدي لضغوط كثيرة بسبب انهيال العروض على آني، بينما خفت نجمه ولم يطلبه أحد للعمل.
ثم تعرف رشدي على فلورنس رئيسة فرقة الباليه التي تعمل في الأوبرج ونشأت بينهما قصة حب، رغم فرق السن بينهما حيث كانت تكبره بعدة سنوات، ثم تقابل مع كاميليا الفنانة الشهيرة التي سرعان ما خطفت قلبه وتنبهت فلورنس لذلك الحب الجديد وحين عرض بطولة فيلم لرشدي مع كاميليا طلبت منه فلورنس الاعتذار ولكنه رفض وانتهت العلاقة لتبدأ العلاقة الجديدة مع كاميليا التي لم يمهلها القدر طويلاً، حيث ماتت في حادثة طائرة.

كاريوكا

وذات يوم كان جالساً في محل يملكه صديق له يدعى ايزاك وهو صاحب أكبر محلات المجوهرات وبهذا المحل التقى تحية كاريوكا فتكررت اللقاءات وذات ليلة قال رشدي لتحية دون مقدمات «تتجوزيني يا تحية؟».
فردت «أوي.. أوي» وتم الزواج في ديسمبر 1950، لكن هذا الزواج لم يستمر وأكد المقربون ان انهيار هذا الزواج كان بسبب عصبية كل منهما الشديدة وغيرة تحية التي لم يكن لها حدود لدرجة انها اتهمته باطلا بعلاقة حب له مع احدى قريباتها وحاول رشدي اقناعها بعدم صحة هذا الاتهام، لكن دون جدوى فقرر ان يترك لها منزل الزوجية وانقطعت بذلك صلته بالفن والسينما وبعد طول تردد أرسل رشدي أباظة ورقة الطلاق لتحية، حيث كتب فيها «تحية أنت طالق.. رشدي أباظة»، ودخل بعد هذا القرار الصعب دوامة الهرب من حياته الخاصة والفنية وطال هذا الهرب حتى زواجه الثاني عندما التقى الحسناء الأمريكية «باربرا» وهي زوجة صديقه بوب عزام شقيق المطربة داليدا ولأنه يكره خيانة الاصدقاء طلب منها أن تحصل على الطلاق حتى يتزوجها؟؟! وبالفعل تم الزواج الذي اثمر عن قسمت ابنته الوحيدة ولكن بعد الحب العنيف وتكوين الاسرة انفصل رشدي كعادته حتى يبدأ بقصة حب جديدة جمعته مع سامية جمال. وكان ذلك اثناء تأدية رشدي لدوره في فيلم «الرجل الثاني» أمام سامية جمال وصباح فبدأت قصته الجديدة وتم الزواج الاطول بحياة رشدي حيث استمر 18 عاما ولكنها لم تكن سنوات خالية من الشوائب فكانت هناك قسمت ومشاكلها بالاضافة الى نزوات رشدي العاطفية التي لم تتوقف عند حد النزوة بل تجاوزتها عن انتشار خبر زواج رشدي بصباح تلك الزيجة التي لم تستمر طويلا تلتها نزوات مع نجمات كبار بالاضافة الى عادة الشرب التي استمر عليها رشدي كل ذلك ادى بالنهاية الى طلاق رشدي وسامية.

صداقات

الصداقات عند رشدي أباظة كان لها أثر كبير في حياته فقد جمعته صداقة وأخوة مع ابن عمه وجيه اباظة الذي كان كاتما لاسراره كذلك النجم الكبيرأحمد رمزي كماجمعته صداقة مع ليدي السينما المصرية نادية لطفي الذي كان يطلق عليها «الواد الشقي» بينما كانت تطلق هي عليه «الطفل المتهور» كانت الثقة بينهما كبيرة حتى أن نادية كانت تمثل الأخت المعتمدة لرشدي أباظة في العائلة الاباظية. الطريف ان نادية لطفي ورشدي أباظة وفريد شوقي قاموا بتأسيس شركة جديدة اطلقوا عليها «النجوم الثلاثة» لانتاج فيلم يجمع بينهما وقاموا بتوقيع عقود الشركة التي بلغ رأسمالها 13 ألف جنيه مصري ومرت الأيام والنجوم الثلاثة يجتمعون ويسهرون ويقيمون الحفلات دون ان تقدم شركته فيلما واحدا ثم اكتشفوا ان المتبقي من رأس مال الشركة 6 آلاف جنيه فقط فاقتسموه وكانت نهاية الشركة ولكنها لم تكن نهاية الصداقة.

وفاته

وفجأة فاجأنا رشدي أباظة بزيجة عقلانية جدا من ابنة عمه المستشار سليمان أباظة وهي نبيلة أباظة حيث كان زواجا تقليديا لترعاه ابنة عمه الوفية اثناءرحلة مرضه الأخيرة وبدأت أعراض المرض تظهر على رشدي أباظة الذي أكد له الاطباء انه يعاني من السرطان وستكون نهايته قريبة ومن فوق سرير المرض أنهى رشدي أباظة زواجه الأخير من ابنة عمه فقرر أن يطلقها وبرر ذلك وقال: «لقد عشت طوال حياتي حرا وأريد أن أموت حرا ايضا».
كان من شدة عشقه للتمثيل دائما يقول «سأموت وأنا واقف على قدمي في الاستوديو»، لكن هذه الامنية لم تتحقق ومات امبراطور السينما المصرية كما كان يسمي نفسه بعد ان قهره المرض اللعين وأجبره ان يتنازل عن امبراطوريته للأبد.
كان آخر فيلم انهى تصويره قبل وفاته هو فيلم «سأعود بلا دموع»، ثم اشترك بعده في فيلم «الأقوياء» الذي مات فيه أثناء التصوير ولم يستطع انهاءه فأكمله الفنان صلاح نظمي بدلا عنه عام 1980، وعندما رحل أباظة في يوم الأحد الموافق 27/8/1980 كان في وداعه مائتا ألف مواطن فاضطر رجال الامن الى التدخل لمنع زيادة التجمهر من حوله لتمكين السيارة من الوصول به الى مقره الأخير وهكذا اسدل الستار على حياة النجم الكبير عن عمر يناهز 53 عاما بعد حياة حافلة بالحب والضحك والعطاء وايضا الشقاء لكن بقيت أعماله دررا ونجوما تزين سماء السينما العربية 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 3 مشاهدة
نشرت فى 21 إبريل 2016 بواسطة mashaheer

ساحة النقاش

مشاهير

mashaheer
موقع مشاهير - موقع بحريني فني يقدم كل مايخص فنانين البحرين و الخليج والوطن العربي - انشاء الطالب فهد محمد 20113242 - طالب اعلام بجامعة البحرين وباشراف د.عبدالكريم الزياني .. يعزز الموقع أهمية فن التمثيل والغناء في البحرين والخليج والوطن العربي . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

888