تصحيح المفاهيم :
أما تصحيح المفاهيم وقد يطلق عليها البعض(تصويب المفاهيم ) وأحيانا تصويب التصورات المفاهيمية الخطأ وكلها أسماء لقضية ألا وهى أن المتعلمين قد تكون لديهم ورسخ فى أذهانهم فهم خطأ أو تصور خطأ عن مفهوم ما اكتسبه من مجموعة الرفاق أو من الإعلام أو من معلم لم يدقق فى عمله وأخطأ فى إكسابه المفهوم بشكل دقيق جامع ومانع ويترتب عن هذا الفهم الخطأ للمفهوم اعتقادات خطأ وتصورات خطأ وسلوكيات خطأ يترتب عليها نتائج منها عدم توفيقه فى الإجابة عن الأسئلة بدقة أو إجابة لا يحالفها الصواب، أو تطبيقا خطأ لحكما أو قاعدة أو إعطاء أمثلة فى غير محلها وربما نتج عنها ارتكابه لمعصية أو تجاوز في مسألة شرعية وخلاف ذلك.
إن تصورا خطأ لمفهوم الفاعل مثلا واعتقاد أنه من فعل الشىء حقيقة يؤدي إلى خطأ فى تمييز المتعلم بين الفاعل والمفعول به فى إعرابه لجملة : أشرقت الشمس أو انكسر الزجاج فهو قد يرى أن الزجاج مفعولا به والمعروف أن الفاعل هو من فعل الشىء أو ينسب إليه فعل الشىء (حقيقة ومجازا).
وكذلك الفهم الخطأ لدلالة كلمة الايمان والاعتقاد بأنها التصديق فقط دون العمل وهذا ما وقعت فيه بعض الفرق الإسلامية يجعلهم يخرجون العمل من تعريف الايمان وبالتالي ينتج عن ذلك أخطأء جسيمة ولو أن المعلم تحري الدقة فى تحديده للتعريف واستعان بالأدلة وأقوال العلماء والأيات القرآنية الكريمة لتجاوز هذا الخطأ الذي ينتج عنه تفرق في مسألة مهمة من المسائل التي تفرقت حولها الأمة قديما ولا زالت تحتوي كتبهم مناظرات وحورات حولها.
ساحة النقاش