استراتيجية سكامبر وتنمية مهارات التذوق الأدبي والتعبير الكتابي الإبداعي لدى طلاب المرحلة الثانوية:
اقترح ألكس أوسبورن (Alex Osborn، 1963) قائمة توليد الأفكارSpurring Checklist وهي كلمات أو جمل مفتاحية تشكل حروفها الأولى كلمة سكامبر SCAMPER: لكي تكون استراتيجية مساعدة أثناء جلسات العصف الذهني، ثم قدم رتشارد دي ميلي في عام (Richard de Mille، 1967)كتابا بعنوان ضع عينك على السقف، وهذا الكتاب يهدف إلى تنمية الخيال لدى الناشئة، وفي عام 1970 قدم فرانك ويليامز Frank E، Williams) )وزملاؤه أثناء عمله كمدير لمشروع المدارس الوطنية مجموعة من الأساليب هدفت إلى تحفيز التعبير الإبداعي عند الأطفال، وقد كانت تلك الأساليب تستند على بعدين أساسيين وهما كالتالي: ما أسماه بالعمليات المعرفية: (الأصالة، والمرونة، والطلاقة، والميل إلى التفصيلات)، وما أسماه بالعمليات العاطفية، أو الوجدانية: (حب الاستطلاع، والاستعداد للتعامل مع المخاطر، وتفضيل التعقيد، والحدس).
ثم قام بوب إبيريل (Bob Eberle) في عام 1996 بمزج كل تلك الخبرات السابقة ودمجها مع بعضها البعض في بناء استراتيجية سكامبر SCAMPER، والمتمثلة في جهود أوسبورن Osborn، وخصوصا قائمة توليد الأفكار حيث قام بتعريف كل كلمة منها بشكل دقيق وإجرائي، وأضافها لأساليب ويليامز Williams بحيث أصبح لديه نموذج أسماه سكامبر SCAMPER لتنمية الخيال الإبداعي، وهو عبارة عن مكعب ثلاثي الأبعاد، كما قام بصياغة ألعاب وأنشطة وفق أسلوب دي ميلي de Mille في تنمية الخيال الإبداعي، وبذلك يكون لديه ما يلي: (النموذج العلمي، والأسلوب العملي، والأنشطة)، وأصدر أول إصدار له وهو: سكامبر SCAMPER،، وهذه الكلمة مكونة من الأحرف الأولى لمجموعة من الكلمات التي تشكل في مجملها كلمةSCAMPER بالإنجليزية، وتمثل هذه الكلمات مجموعة من الأسئلة -مفتاح الاستراتيجية- وكل مجموعة من الأسئلة تعبر بحرف من الأحرف السبعة (Eberel، 2008: 2)،
وتقوم فلسفة استراتيجية سكامبر SCAMPERعلى فكرة مساعدة التلاميذ على توليد الأفكار الجديدة أو البديلة، ومساعدة التلاميذ على طرح الأسئلة التي تتطلب منهم التفكير فيما وراء النص: حيث يساعد على تنمية مهاراتهم، وقدراتهم على التفكير الإبداعي، والنقدي وقد جاء المسمى من خلال بداية أول حرف لكلمة SCAMPER (تبديل، جمع، تكيف، تعديل، التنقيب، وضع استخدامات أخرى، الحذف، عكس الشيء، إعادة الترتيب ).
وقد أشار ايبريل( Eberel,2008: 3) بأن فلسفة استراتيجية سكامبر ترتكز في مضمونها على عدد من المرتكزات وهي أنَّ التدريب على الخيال بأسلوب المرح واللعب، وإجراء معالجات ذهنية بواسطة قائمة توليد الأفكار(Spurring Checklist) تسهم في تنمية التفكير الابداعي والخيال، ويتم ذلك من خلال إما بتقديم البرامج والأنشطة التي تهدف إلى تعليم التفكير بشكل مستقل عن المناهج الدراسية العادية، وتكون منهجًا منفرداً كبرنامج إثرائي مستقل لتنمية التفكير الابداعي، أو من خلال تقديم الأنشطة وتنمية التفكير الابداعي بشكل غير مباشر وتقديم الاستراتيجية داخل محتوى المنهج الدراسي العادي، ويرى أصحاب هذا الاتجاه أن العمليات العقلية يتم تعلمها بهذا الاتجاه من خلال التدريس باستراتيجية سكامبر.
وعند استخدام استراتيجية سكامبر فإنه ليس من الضروري استخدام الخطوات السبع المذكورة، بل يمكن اختيار بعض منها بحسب ما يتناسب مع طبيعة الدرس المطروح، والمهارة المطلوبة: وهذا يعني أن استخدام الاستراتيجية سيعتمد على ما هو ملائم لموضوع الدرس.
وترجع أهمية التدريس باستخدام سكامبر SCAMPERلما يلي(مشاري الدهام، 2009):
<!--تنمية الخيال، وبخاصة الخيال الابداعي لدى التلاميذ،
<!--إكساب التلاميذ، وتعليمهم ممارسة أساليب توليد الأفكار المتضمنة باستراتيجية سكامبر.
<!--تنمية مهارات التفكير بشكل عام والتفكير الإنتاجي بشكل خاص لدى التلاميذ.
<!--تمكين التلاميذ من توليد الأفكار الابداعية حول القضايا التي تعرض عليهم.
<!--تعزيز مفهوم الذات، وايجاد مستويات عالية من الطموح لدى التلاميذ.
<!--اثارة حب الاستطلاع، وتحمل المخاطر، وتفضيل التعقيد لدى التلاميذ.
<!--بناء روح الجماعة، وزيادة فترات الانتباه لدى التلاميذ.
<!--فتح آفاق التفكير التباعدي لدى التلاميذ.
<!--مساعدة التلاميذ على تعميم الخبرات المكتسبة في مواقف حياتية مختلفة، بعد تقديمها لهم في سياقات متنوعة.
وقد اتفق كل من اليون وإبيرلي(Eberle، 1997؛ Elion Ami2000) وماهر صبري، بنت الرويثي (2013) على أنَّ هذه الاستراتيجية تتخلص في الخطوات والأسئلة التالية:
الحرف الأول: بدّل(التبديل او الاحلال): S: Substitute
الحرف الثاني: (الجمع أو الدمج): C: Combine وهي دمج الأشياء أو جمعها
الحرف الثالث: (التطابق، التكييف): A: Adapt
الحرف الرابع: (التعديل والتطوير): M: Madifty
الحرف الخامس: (الاستخدامات الأخرى): P: Put to other uses
الحرف السادس: ( الإزالة ): E: Eliminate
الحرف السابع: (إعادة الترتيب أو العكس): R: Reverse-Rearrange
وتتميز هذه الاستراتيجية باهتمامها بتنمية التفكير الإنتاجي الذي يمثل نموذجًا آخر لنموذج حل المشكلات المقترحة من قِبل جليفورد الذي يتكون من تعاقب مجموعة من العمليات المتفاعلة مع تخزين الذاكرة، بهدف توعية التلاميذ للاتجاهات المعرفية في عملية حل المشكلات (ماهر صبري، بنت الرويثي، 2013: 33).
ساحة النقاش