<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} </style> <![endif]-->
أهمية الأدب ووظيفته في الحياة:
للأدب بنوعيه الشعر والنثر شأن عظيم في الإدراك اللغوي والتذوق الجمالي والطفل عند دخوله المدرسة بل من قبل ذلك ولوح بألوان من الأدب , ويظهر ذلك في شغفة للقصص والأناشيد وترويدهما في إيقاع وتلحين وتنغيم.
وقد أصبح التربويون ينظرون لتدريس الأدب نظرة شاملة يحيطون فيها بكل ما يتعلمه التلاميذ والطلاب من فنونه من جميع مراحل التعليم المختلفة بدءا من المرحلة الأولى حتى نهاية المرحلة الثانية.
لقد أدى الأدب دورًا مهمًا في حياة الأفراد والجماعات في مختلف الأزمنة، ففي العصر الجاهلي كان الأدب مرتبطا بالمجتمع والقبيلة، مجندا لخدمتها، وقد وضعت العرب الشعر للتغني بمكارم أخلاقها، وطيب أعرافها ،وذكر أيامها الصالحة، وأوطانها النازحة، وفرسانها الأمجاد، وسمحائها الأجواد، لتهز أنفسها إلى الكرم، وتدل أبناءها على حسن الشيم.
ولأهمية الرسالة الاجتماعية والدور الإصلاحي المنوط بالشاعر آنذاك فقد اكتسب مكانة كبيرة عند القبيلة فقد كانت القبيلة إذا نبغ فيه شاعر تحتفل به أي احتفال ،وأتت القبائل الأخرى وهنأتها وصنعت الأطعمة واجتمعت النساء يلعبن بالمزاهر كما يصنعن في الأعراس، وتباشر الرجال والولدان ؛ لأنه حماية لأعراضهم، وذب عن أحسابهم، وتخليد لمآثرهم، وإشادة بذكرهم.
ثم جاء الإسلام فحدد للأدب رسالة، وهي الدعوة إلى الحق ومجاهدة الباطل، لإرساء قيم فاضلة نبيلة. وصارت الكلمة أمانة يحملها الشرفاء، وانقسم الشعراء قسمين: أصحاب الكلمة الضالة الذين يتبعهم الغاوون، وأصحاب الكلمة الخيرة الذين ينطقون بالحكمة ويجتنبون السفه.
وقد رسخ الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم البعد الأخلاقي والاجتماعي لوظيفة الأدب، فقال }الشعر بمنزلة الكلام، حسنه كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام { ويقول } إن أعظم الناس جرما إنسان شاعر يهجو القبيلة من أسرها{ وقد وظفه أحسن توظيف في معركة الحق والباطل، فكان له شعراءه الذين يذبون عن الحياة الجديدة، عن الإسلام، ويردون على خصومه، ويحملون الناس على التضحية والفداء ويدعونهم إلى الدين الجديد.
وفي العصر الحاضر للأدب دورٌ لا يقل أهمية عن دوره في الماضي، فهو الواصل بين الماضي والحاضر ومهمته أن يأخذ من الماضي قيمه وعاداته وآدابه وكل ما يتصل بأساسيات هذا المجتمع ليقدم للقارئ بما يضمن الحفاظ على وحدة المجتمع وتماسكه واستمراره، فالأدب هو تراث السلف للخلف يأخذون منه ويبنون عليه.
كما أنه يعد أداة مهمة من أدوات الغزو الفكري، فكل دولة تجتهد في نشر آدابها ولاسيما تلك التي تبرز الجانب الايجابي من حضارتها، وفي ترجمته للغات الأخرى، وتشجيع أبناء الشعوب الأخرى على دراسته، فإذا ما لهثت تلك الشعوب وراء قيم فنية مستوردة وتنازلت عن جزء من مقومات شخصيتها الأصيلة وأصبحت أكثر استعدادا للتبعية، وولاء لثقافة هذه أو تلك من الشعوب الأخرى فان مهمة الأدب مواجهة التيارات العالمية، وتوظيفها لصالح مجتمعه، بل ومواجهة العولمة التي تستهدف القضاء على الخصوصية المميزة للشعوب.
إن الأدب أهم أسس نهضة الأمم، وأقوى دعامة فكرية تسند مسيرتها نحو الحضارة والرقي وبواسطته يمكن التمهيد لحياة اجتماعية وسياسية واقتصادية تخدم الشعب وتطور حياته، كما أن الأدب يؤدي دوراً ذا أهمية كبيرة في حياة الفرد، فالدراسات الأدبية لها المكانة الأولى في إعداد النفس، وتكوين الشخصية، وتوجيه السلوك الإنساني بوجه عام.
وتبدو أهمية الأدب في أنه يؤدى إلى فهم الإنسان للحياة، يفتح أمامه أبواب المعرفة بها، ويهيئ نفسه لتقبل ما يحيط به من مظاهر السعادة والشقاء، وتجعله قادرا على التكيف معها. وهو يتيح الفرصة لان يعرف الإنسان نفسه من خلال ما يقرأ عن الآخرين، لأنه يتمتع بنفس ما يتمتع به غيره،وان اختلف في الدرجة.
كما يسمو الأدب بالذوق الجمالي الأدبي، ويعالج بعض المشاكل والعقد النفسية، ويملأ وقت الفراغ بقراءة الجميل من الأدب، ويزيد الذخيرة اللغوية التي تساعد على زيادة فهم القارئ ويبعث السرور النفسي والراحة والاستجمام في نفس القارئ أو السامع فتتربى عاطفة حساسة تؤثر فيما يتخيره منه لقراءته وفيما ينتجه من ألوان الأدب الراقي.
ويحقق الأدب الجيد اتصال الفرد بالمثل العليا في الأخلاق والسلوك البشري ،كما في القصص ذات المغزى الاجتماعي، والقصائد الشعرية التي تعالج أفكارا ومشكلات اجتماعية، والحكم والأمثال والطرائف وغيرها، فيتأثر الفرد بما في الأدب من أفكار وأساليب جميلة، تظهر في تعبيره الشفهي أو الكتابي.
كما يعد الأدب أداة فعالة في توسيع الخبرات العقلية وفي النجاح في أداء وظيفة الأدب في الحياة سواء للفرد أو المجتمع منوط بكمال تصويره لهذه الحياة، وقدرته على التعبير عنها تعبيرا موحيا جميلا يثير الانفعال والمشاركة الوجدانية في نفوس الآخرين، بحيث يشارك القراء والسامعون الأديب في تجربته ويعايشونها، ويحسون بما أحس به، ولا يحدث ذلك إلا إذا استوفى العمل الأدبي مجموعة من الخصائص الفنية التي تتصل بالشكل، والمضمون، والعاطفة، والخيال، وغيرها من مقومات التذوق الأدبي الجمالية، وهذه الخصائص هي التي تستطيع أن تنقل التجربة من المنطقة العقلية الباردة إلى المنطقة الشعورية الحارة.
ويشمل الأدب دروس الأناشيد والمسرحيات والنصوص ( وما يتصل بها من دراسة لتاريخ الأدب, كما يشتمل على دراسة القصة، وتشمل الأناشيد ما يلي:
الصورة الأولى: (الترانيم والأهازيج): و هي الكلام الموزون المقفى، المقرون بالغناء والإيقاع، والتي تنشدها الأمهات والشعراء والأدباء والأجداد وغيرهم للأطفال، في فترة الطفولة المبكرة ؛ لتربيتهم وتهذيبهم.
الصورة الثانية: (الأغنية): وهى نص شعري خفيف، بالإضافة إلى لحن إيقاع، بالاشتراك مع حركات بدنية يمارسها الطفل أثناء أدائه للعبة معينة.
الصورة الثالثة: ( النشيد): وهو عبارة عن قطعة شعرية، في موضوع حماسي أو وطنى تنشده جماعة، والجمع أناشيد. وعرفه البعض بأنه: صورة من الإبداع الفني التعبيري، يعتمد على الإيقاع والنغم أحياناً في صورة سهلة يسيره، وغالباً ما يخضع للتلحين والغناء، ويعمل على ترقية المشاعر وتهذيب الوجدان، وتنمية قدرة الصوت وكفاءته، وعادات النطق الصحيح.
وغالبا لا يفرق بين الأغنية والنشيد؛ ما دام الطفل يقبل عليها نتيجة حبه الغريزي للنغم والموسيقى المتوفرة فى كليهما. ولعل الفرق الأساسي بين الأغنية والنشيد أن الأولى يتغنى بها، على حين أن الثاني يغلب عليه طابع الإنشاد واللغة الفصيحة.
الصورة الرابعة: ( النصوص والمحفوظات): " وهى القطع الأدبية الموجزة – شعراً أو نثراً – والتي يدرسها التلاميذ، ويكلفون بحفظها بعد دراستها وفهمها.
ساحة النقاش