أساليب تنمية مهارات القراءة :
أسهمت الجهود التي بذلت من قبل الكثير من الباحثين والمهتمين بمجال القراءة في ظهور الكثير من البرامج العلاجية التي اهتمت بتنمية مهارات القراءة خاصة تلك الجهود التي بذلت لمعرفة طبيعة عملية القراءة وتحديد وقياس مهاراتها الأساسية والفرعية والعوامل المؤثرة فيها،
<!--إن تنمية مهارات القراءة يتطلب التدريب المخطط والممارسة المنظمة عبر محتويات متنوعة من حيث طبيعتها ومستوى صعوبتها.
<!--أن مهارات القراءة قابلة للتنمية.
<!--إن التدرب على إحدى المهارات قد يؤدي إلى تنمية مهارة أخرى لم يتم التدرب عليها؛ وذلك نتيجة لانتقال أثر التدريب.
<!--كلما زادت دافعية المتدرب؛ زادت فرص استفادته من البرنامج؛ وبالتالي ارتفع مستوى أدائه القرائي.
<!--إن تنمية مهارات القراءة الصامتة يسهم في ارتفاع مستوى التحصيل الدراسي
للتلاميذ المشاركين.
٢- استراتيجيات تنمية مهارات القراءة :
تشير الاستراتيجيات إلى الخطط العامة التي يتبعها الباحث لإدارة الجلسة التدريبية، وهناك عدد من الاستراتيجيات المستخدمة لزيادة القدرة القرائية وهي كما يلي:
<!--عرض المهارة من قبل الباحث: من خلال تقديم تعريف مبسط عن المهارة المراد تنميتها، وأهميتها، والطريقة التي يمكن من خلالها تنمية هذه المهارة.
<!--تمثيل المهارة من قبل الباحث: لمساعدة المتدربين على تطبيق المهارة وفق خطوات محددة، مع الإشارة إلى القواعد والأسباب وراء كل خطوة من هذه الخطوات.
<!--أداء المتدربين للمهارة: من خلال تطبيق المتدربين لمثال تدريبي للتأكد من إتقانهم للمهارة المستهدفة بالتدريب.
<!--تقديم عائد تقييمي حول الأداء: وذلك من خلال مناقشة التلاميذ حول استجاباتهم على المثال التدريبي السابق، بهدف تزويد المتدربين بالتغذية الراجعة مما يؤدي إلى تصحيح المتدرب لأخطائه وتحكمه الذاتي في سلوكه؛ وبالتالي إلى التحسين من أدائه.
<!--الواجبات: تكليف المتدربين ببعض الواجبات المترلية المشابهة للتدريبات التي تم تدريبهم عليها أثناء الجلسة، وذلك بغية الوصول إلى معرفة نجاح تدريبات البرنامج في الوصول إلى الهدف المرجو منها.
٣ - أهداف تنمية مهارات القراءة الصامتة:
من أبرز سمات أي برنامج وضوح أهدافه، فتحديد الأهداف يعتبر خطوة أولى في بناءه، مما يعني أنها ستتمثل نسبياً في سلوك المتدرب في المواقف الأخرى المشابهة للموقف التدريبي، وتتجسد هذه الأهداف فيما يلي:
<!--تعريف المتدرب بمفهوم القراءة الصامتة، ومهاراتها الفرعية، وتزويده بحصيلة من الخبرات التي تساعده في المواقف المتنوعة، إضافةً إلى الفوائد التي سيجنيها من ارتفاع مستوى مهاراته القرائية في حياته العملية.
<!--التدريب على القراءة الصامتة يعزز من ثقة المتدرب بنفسه، وتقديره الإيجابي لذاته، ويعمل على تحرير الوجدانيات المكبوتة وإشباعها، ويدفع العقل إلى حب الاستطلاع والتأمل في التفكير، ويرفع مستوى الفهم في المسائل الاجتماعية والتأمل في وجهات النظر المختلفة اعتراضاَ وتأييدًا .
<!--زيادة حصيلة المتدرب اللغوية: فالتدريب على القراءة الصامتة يزيد من حصيلة القارئ اللغوية والفكرية، لأن القراءة الصامتة تتيح للقارئ تأمل العبارات والتراكيب وعقد المقارنات بينها، كما أنها تيسر له الهدوء الذي يمكِّنه من التعمق في الأفكار ودراسة العلاقات بينها.
<!--تحقيق التكيف الشخصي والاجتماعي للمتدرب: فالتدريب على القراءة يساعد الفرد في التكيف الشخصي والاجتماعي، فمن خلال القراءة يجد القارئ خلاصة تجارب الآخرين وكثيرًا من الإرشادات التي توجهه إلى حل كل ما يقابله من مشاكل، مما يسهم في تكوين النضج الشخصي والاجتماعي لديه.
<!--رفع مستوى التحصيل الدراسي للمتدرب: حيث أن التدريب على القراءة يسهم في رفع مستوى التحصيل الدراسي للفرد فالقراءة لها أهمية خاصة في الحياة المدرسية فإذا ما تدرب التلميذ تدريباً كافياً على القراءة وأمكنه أن يسيطر على ركنيها الأساسيين وهما السرعة والفهم، أمكنه أن يتقدم تقدماً كبيرًا في سائر المواد الدراسية(Nonweiler,2009: p.9).
ساحة النقاش