نماذج ومنظومات تقويم المقرر الدراسي والمنهج

توجد نماذج عدة لتقويم المنهج أو المقرر الدراسي نقدم منها هنا نموذجين يتميزان بالوضوح والمناسبة لطبيعة هذا المؤلف.

أولا: نموذج فورسيث وآخرين (1999)    Forsyth etal

ويقدم فورسيث وآخرون نموذجا لتقويم المقرر ويتميز ببساطة استخدامه ووضوح عناصره وإمكانية تطبيقه في كثير من السياقات التربوية. وفيما يلي شكل مبسط لهذا النموذج الذي يتكون من أربع مستويات للتقويم ويناقش كل من التقويم البنائي والتقويم النهائي, ويوضح أيضا أهم المهمات التقويمية التي ينبغي القيام بها في كل مستوي. كما يبن النموذج أن تأثير التقويم يشمل عملية التعليم والتعلم والمعلم والمتعلم والمواد التعليمية والإدارة التربوية والخدمات العامة والمساندة للعملية التربوية ككل.

ثانيا: منظومة تقويم المنهج أو المقرر الدراسي:

   يقدم على ( 2003 : 325 ) تقويم المنهج كمنظومة يضع تصورها كالآتي ( مع إضافة بعض التعديلات من قبل المؤلف ):

   وتهدف منظومة تقويم المنهج أو المقرر ( على 2003 ) إلى تحسين المنهج أو المقرر خلال عمليتي التخطيط والتنفيذ, وتحديد قيمته التربوية في أحداث تعلم الطالب تمهيداً للحكم عليه بالاستمرار أو التطوير أو الإلغاء.

   وتتكون المنظومة – كما هو واضح بالشكل (4) من مدخلات وعمليات ومخرجات, حيث تتمثل المدخلات في المنهج أو المقرر المخطط.

Planned Course or Curriculum  والذي يشمل الخطة الدراسية والموضوعات والمواد التعليمية, كما تتمثل المدخلات في المنهج أو المقرر الفعال أو المنفذ Operative Course or Curriculum بما يشمله من استراتيجيات تدريس و المواد المساعدة, وأنماط التفاعل بين المعلم والطلاب والمناخ التعليمي سواء أكان ماديا أو نفسيا. وكذلك تشمل المدخلات نتاجات التعلم.

   أما عن عمليات منظومة تقويم المنهج أو المقرر (على , 2003 : 326- 327 ) فتشمل ثلاث عمليات فرعية هي:

- عمليات التخطيط: وفي هذه المرحلة يبغي على مقوس المنهج أو المقرر أن يختطوا ويصنفوا المعلومات ذات الصلة بموضوعات التقويم, أي تحديد نوع المعلومات ذات العلاقة من أجل اتخاذ القرار المطلوب, وهذا يتطلب وصفاً واضحا للعوامل أو المتغيرات المراد قياسها.

- عملية الحصول على المعلومات: وفيها تجمع المعلومات التي أتخذ القرار بشأنها في المرحلة السابقة, وينبغي أن تتوافر معايير الصدق والثبات والموضوعية في الأدوات التي تستخدم في جمع هذه المعلومات.

- عملية تقويم الأحكام: ويتم هنا وصف وتحليل وتفسير المعلومات في ضوء معياري: الملاءمة والكفاءة بالنسبة للمنهج أو المقرر الدراسي, والمعيار السيكومتري, والأديومتري بالنسبة لنتائج التعلم ثم يزودوا بها صانعوا القرار في لغة واضحة ومفهومة. وهنا ينتهي عمليا دور القائمين بالتقويم, ويصبح الأمر متعلقا بصانعي القرار ليختاروا المسار الأكثر مناسبة لهم. وتساعد مخرجات منظومة تقويم المنهج أو المقرر الدراسي – والتي تستخدم كبيانات تغذية راجعة – على اختيار أحدي البدائل التالية:

استمرار المنهج أو المقرر بوضعه الحالي أو تطويره وتعديله أو إلغائه.

تدريب (11): مستخدما خبرتك التدريسية والتقويمية – ما المعايير التي يمكن إضافتها أو حذفها من تلك التي وردت في هذا الفصل لتقويم المواد التعليمية ؟.