المعايير اللغوية .
تعد المادة اللغوية هي أحد المقومات الرئيسية أو أحد الأركان الأساسية في تعليم العربية لغير الناطقين بها , فبدون هذه المادة لا يكون هناك تعلم , ولا يمكن التعليم , ولقد حظيت اللغة العربية بمادة لغوية عريقة الأصول قديمة الجذور دائمة في الأخذ والعطاء والنماء .
ويلاحظ أنه لا تعرض المادة اللغوية من خلال مجالات الثقافة الإسلامية مرة واحدة وعرضا مستمرا , بل لابد من تقسيم البرنامج إلى وحدات مترابطة , وتقسيم هذه الوحدات إلى موضوعات كل موضوع يتناول موقفا معينا ويقدم مادة لغوية معينة , كما ينبغي أن تبنى المادة اللغوية التعليمية في برامج تعليم التربية لغير الناطقين بها على أساس التحليل العلمي للغة .
ولقد عرض طعيمة وآخرون (1983 :64 ,65) مجموعة من المعايير التي ينبغي أن تراعى في المحتوى الثقافي للمادة التعليمية الأساسية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها :
- أن تعتمد المادة اللغة العربية الفصحى لغة لها .
- أن تعتمد المادة على اللغة الأساسية ممثلة في قائمة مفردات شائعة معتمدة .
- أن يلتزم في المعلومات اللغوية المقدمة بالمفاهيم والحقائق التي أثبتتها الدراسات اللغوية الحديثة .
- أن تراعى الدقة والسلامة والصحة فيما يقدم من معلومات لغوية ( جمع الضمائر مثلا )
- أن تكون اللغة المقدمة لغة مألوفة طبيعية وليست لغة مصطنعة .
- أن تبنى المادة على تصور واضح لمفهوم اللغة وتعلمها .
- أن تتجنب المادة استخدام اللغة الوسيطة كلما أمكن ذلك .
- أن تعالج المادة ومنذ البداية الجانب الصوتي من خلال الكلمات والجمل ذات المعنى .
- أن تعالج المادة الهجاء وتحليل الكلمة وتركيبها .
- أن تعتني بالرمز والصوت لكل حرف .
- أن تبدأ المادة بالكلمات والجمل وليس بالحروف .
- أن تظهر العناية بالنبر والتنغيم .
- أن تعالج ظاهرة الاشتقاق بعناية .
- أن تعتمد المادة على التراكيب الشائعة الاستعمال .
- أن تتجنب المادة القواعد الغامضة وصعبة الفهم وقليلة الاستخدام .
- أن يبرز التركيب المقصود ويتم التدريب عليه .
- أن تأخذ الكلمات الوظيفية اهتماما كبيرا .
- أن تهتم بعلامات الترقيم من أجل إظهار التنغيم .
- أن يستعان في إعداد مادة الكتاب بنتائج الدراسات اللغوية التقابلية .
- أن تلتفت إلى المشكلات اللغوية التي أبرزتها الدراسات والبحوث .
المعايير النفسية :
يتم إعداد المواد التعليمية من خلال الوقوف على طبيعة حاجات ودوافع الطلاب الدارسين يساعد مصممي المناهج والكتاب المدرسي لتعليم اللغة العربية بصفة عامة ومحتوى الكتاب المدرسي بصفة خاصة , على فهم بعض العوامل المؤثرة واستيعابها في التحصيل الدراسي , ويمكنهم من بعض الاستراتجيات التي تشجع الطلبة على استثمار قدراتهم ونشاطاتهم على نحو أكثر فاعلية في مجال تحقيق أهداف موضوعة .
وهناك مجموعة من المعايير النفسية المرتبطة بهذا المحور ، وهي :
- أن تناسب المادة الخصائص النفسية والثقافية للدارسين مفرقة في ذلك بين ما يقدم للصغار وما يقدم للكبار .
- أن تراعى المادة الفروق بين ميول واهتمامات وأغراض الدارسين من تعلم اللغة .
- أن تحدد بوضوح مستويات الأداء المطلوبة في كل مهارة من مهارات اللغة ومراعاة ذلك في المراحل المختلفة من المادة .
- أن تلتفت المادة إلى المهارات بشكل تفصيلي :
أ . المهارات التي تتصل بالجانب الصوتي .
ب . مهارات تعرف الكلمة وتحليلها وتركيبها .
ج . مهارات تعرف الجملة وتحليلها وتركيبها .
د . مهارات تعرف الفهم العام والفهم التفصيلي .
- أن تحقق المادة المطالب الأساسية للدارسين من تعلم اللغة .
- أن تكون مشوقة جامعة بين الفكاهة والحكاية والنادرة وكل ما من شأنه أن يحقق الاستمتاع للدارس .
- أن تراعى الفروق الفردية بين الدارسين في القدرات عن طريق التنوع في مستوى المادة .
- أن تراعى المادة استعداد الدارسين للتعلم , وأن تلجأ إلى وسائل متعددة لتنشيط هذا الاستعداد وتهيئة الدارس للتعلم .
- أن تحقق المادة للدارس نوعا من الإشباع , أي تمكنه وبشكل سريع من إتمام عملية اتصال باللغة سماعا وحديثا .
- أن تراعى المادة إثارة رغبة الدارسين واستعداداتهم لتعرف اللغة وزيادة معلوماتهم وإشباع حب استطلاعهم نحو ثقافتهم وذلك عن طريق الأنشطة والممارسات .
- أن يستند إعداد المادة وتنظيمها إلى ما انتهت إليه نظريات التعلم من حقائق ومفاهيم .
- أن تصاغ المادة وتنظم في ضوء الطرق الفعالة في تدريس اللغات .
- أن تهيئ المادة دائما للدارس مشكلة يحاول التغلب عليها عن طريق تعلم اللغة وممارستها .
- أن تتيح المادة للدارس فرصا تشجعه على استخدام ما تعلم في مواقف اتصال حقيقية شفوية وتحريرية .
فالجانب النفسي لدى الطلبة نحو الثقافة الإسلامية له دور إيجابي، وهم يعتقدون بأنهم لا يكونون مسلمين إلا بإتباع ما جاء به الإسلام، لذا يمكن القول بأن دوافع الطلبة وميولهم يعتبر أساساً في اختيار محتوى كتب تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، ممن يعني أن الطلبة سوف يظهرون اهتماماً كبيراً بتحصيلهم الدراسي ونشاطهم مما يساعد على بلوغ الأهداف المرجوة.
نشرت فى 20 إبريل 2012
بواسطة maiwagieh
الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية: ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م. دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م. ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
2,660,142
ساحة النقاش