الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

البرامج التي تخدم التعليم من خلال الإنترنت: 

هناك العديد من البرامج التي تخدم التعليم من خلال الإنترنت منها: 

1-استخدام البريد الإلكتروني في التعليم: 

البريد الإلكتروني هو تبادل الرسائل والوثائق باستخدام الحاسوب، ويعتقد كثير من الباحثين أن البريد الإلكتروني، من أكثر خدمات الإنترنت استخداماً، وذلك راجع إلى سهولة استخدامه".  وأشار(ليفين وآخرون، 2002)  "بأن البريد الإلكتروني يفوق أي خدمة أخرى من خدمات الإنترنت، متصلا بالعديد من الأنظمة غير المتصلة بالشبكة، فمن الممكن أن تقوم بتبادل البريد الإلكتروني مع الكثير من الأفراد الذين لا يتصلون بالشبكة، مثلهم في ذلك مثل الأفراد المتصلين بالشبكة على سبيل المثال، من الممكن أن تقوم بتبادل رسائل البريد الإليكتروني مع مستخدمي (AQL) ومن خلال هواتف المحمول دون الاتصال بشبكة الإنترنت"(جون ليفين وآخرون، 2002: 231). 

ويعد البريد الإلكتروني أفضل بديل عصري للرسائل البريدية الورقية ولأجهزة الفاكس، فبدلاً من الانتظار لعدة أيام حتى تصل المادة الدراسية فان المشرفين التعليميين يرسلون التعيينات، والإعلانات والمواد الإضافية، أو تقديم تغذية راجعة أو إعطاء إجابات عن أسئلة الدارسين خلال وقت قصير جداً، مما يوفر على الدارسين وقتاً كثيراً. 

وحتى يتمكن المستخدم من إرسال البريد الإلكتروني، يجب أن يعرف عنوان المرسل إليه، وهذا العنوان يتركب من هوية  المستخدم الذاتية، متبوعة بإشارة @ متبوعة بموقع حاسوب المرسل إليه.  ويُعد استخدام المعلمين للبريد الإلكتروني الخطوة الأولى في استخدام الإنترنت في التعليم. 

ويمكن أن يستخدم البريد الالكتروني فيما يلي: 

• وسيط بين المعلم والطالب لإرسال الرسائل لجميع الطلاب، وإرسال جميع الأوراق المطلوبة في المواد، وإرسال الواجبات المنزلية، والرد على الاستفسارات، ووسيط للتغذية الراجعة. 

• تسليم الواجب المنزلي، حيث يقوم الأستاذ بتصحيح الإجابة ثم إرسالها مرة أخرى للطالب، وفي هذا العمل توفير للورق والوقت والجهد، حيث يمكن تسليم الواجب المنزلي في الليل أو في النهار دون الحاجة لمقابلة الأستاذ. 

• وسيلة للاتصال، بالمتخصصين من مختلف دول العالم والاستفادة من خبراتهم وأبحاثهم.  

• وسيط للاتصال، بين أعضاء هيئة التدريس والمدرسة أو الشئون الإدارية. 

• وسيط للاتصال بين الجامعات بعضها البعض عبر البريد الإلكتروني، كما تفعل الجامعات في البلاد الغربية. 

• وسيلة لإرسال اللوائح و التعميمات وما يستجد من أنظمة لأعضاء هيئة التدريس وغيرهم الاتصال بالمتخصصين في أي مكان؛  بأقل تكلفة وتوفير للوقت والجهد والاستفادة منهما سواءً في تحرير الرسائل أو في الدراسات الخاصة أو في الاستشارات. 

• وسيلة اتصال بين الشؤون الإدارية بالوزارة والطلاب(تماضر عمر 2007: 49).  

2-استخدام القوائم البريدية في التعليم: 

"القوائم البريدية تعرف اختصارا باسم القائمة (List) وهي تتكون من عناوين بريدية، تحتوي في العادة على عنوان بريدي واحد، يقوم بتحويل جميع الرسائل المرسلة إليه إلى كل عنوان في القائمة وبذلك يصل إلى معظم الناس في العالم أكثر من أي طريقه أخرى. وبمعنى آخر فإن اللوائح البريدية المسماة (مجموعة المناقشة إلكترونياً) هي لائحة من عناوين البريد الإلكتروني ويمكن الاشتراك (أو الانضمام) بلائحة بريدية ما، من خلال الطلب من المسئول عنها المسمي  بمدير اللائحة. 

ورغم أن هناك بعض اللوائح تعمل كمجموعات مناقشة، فإن بعضها الآخر يستعمل في المقام الأول كوسيلة لتوزيع المعلومات.  وتجدر الإشارة إلى أن هناك نوعين من اللوائح أو القوائم، فهناك قوائم معدلة، وهذا يعنى أن أي مقال يرسل يعرض على شخص يسمى (Moderated) يقوم بالاطلاع على المقال، للتأكد من أن موضوعه مناسب لطبيعة القائمة ثم يقوم بنسخ وتعميم تلك المقالات المناسبة، أما القوائم غير المعدلة فإن الرسالة المرسلة ترسل إلى جميع المستخدمين، دون النظر إلى محتواها والقوائم العامة تناقش عدداً من الموضوعات فمهما كان اهتمامك سوف تجد من يشاركك هذا الاهتمام على مستوى العالم، ولا يستطيع أحد حصر جميع القوائم البريدية في العالم لأن بعضها غير معلن أصلاً، لكن يقدر أن هناك أكثر من خمس وعشرين ألف قائمة تناقش عدداً من الموضوعات(جودت سعادة، وزياد السرطاوي، 2003: 34). 

وتعد خدمة القوائم البريدية من الخدمات المهمة في الإنترنت، رغم أن الكثير من مستخدمي الإنترنت أخفقوا في معرفة توظيف هذه الخدمة في جميع المجالات العامة. ومن هنا يمكن القول بأن توظيف هذه الخدمة في التعليم يساعد على دعم العملية التربوية، وأشار البعض أن أهم مجالات التطبيق ما يلي: 

• تأسيس قائمة بأسماء الطلاب في الفصل الواحد (الشعبة) كوسيط للحوار بينهم، ومن خلال استخدام هذه الخدمة ويمكن جمع جميع الطلاب والطالبات المسجلين في مادة ما تحت هذه المجموعة لتبادل الآراء ووجهات النظر. 

• وضع قائمة خاصة من قبل الأستاذ الجامعي تشتمل على أسماء الطلاب والطالبات وعناوينهم بحيث يمكن إرسال الواجبات المنزلية، ومتطلبات المادة عبر تلك القائمة، وهذا سوف يساعد على إزالة بعض عقبات الاتصال، بين المعلم وطلابه وخاصة الطالبات. 

• توجيه الطلاب والمعلمين للتسجيل في القوائم العالمية العلمية (حسب التخصص) للاستفادة من المتخصصين، ومعرفة الجديد، وكذلك الاستفادة من خبراتهم والسؤال عما أشكل عليهم.  

• تأسيس قوائم خاصة بجميع طلاب مدارس وجامعات وكليات المملكة المسجلين بمادة معينة لكي يتم التحاور فيما بينهم لتبادل الخبرات العلمية.  

• تأسيس قوائم خاصة بالمعلمين في المملكة حسب الاهتمام (العلوم شرعية، علوم اللغة العربية، والرياضيات وغيره) وذلك لتبادل وجهات النظر فيما يخدم العملية التعليمية.  

• الاتصال بالمهتمين بنفس التخصص، حيث يمكن للطلاب أو الأساتذة الاتصال بزملائهم من مختلف أنحاء العالم، ممن يشاركونهم الاهتمام في موضوعات معينة لبحث الجديد فيها، وتبادل الخبرات وهذا بالطبع يتم باستخدام نظام القوائم.  

• تكوين قوائم بريدية للطلاب والطالبات في جميع مدارس وجامعات وكليات المملكة العربية السعودية المهتمين بشئون معينة، فمثلاً يمكن أن تكون هناك جمعية مهتمة في التربية، وجمعية أخرى مهتمة في العلوم الهندسية وثالثة مهتمة في الطب ورابعة في التفصيل والخياطة  وغيره، وهذه الخدمة تتيح الفرصة للطلاب لتبادل وجهات النظر مع أقرانهم المهتمين بنفس المجال في المملكة بغض النظر عن الموقع.  

• ربط (مدراء، عمداء، رؤساء الأقسام) في مدارس وزارة المعارف وهو معمول به حالياً في بعض الإدارات في قوائم متخصصة، لتبادل وجهات النظر في تطوير العملية التربوية(عبد الله الموسى، 2003: 34). 

3-مجموعة الأخبار: 

تُعد مجموعات الأخبار من الخدمات المهمة، التي تتمتع بفاعلية وقوة كبيرة داخل شبكة الإنترنت، وهى مواقع على الشبكة للمناقشة وتبادل الآراء، حيث يتم من خلالها تبادل واكتساب المعرفة بكافة أنواعها، فمن خلال هذه المواقع يمكن للأشخاص المشتركين في شبكة الإنترنت الالتقاء معاً وإقامة الحوار في كافة الموضوعات التي يمكن تصورها، في شتى المجالات ومن خلالها يمكن لبعض المشتركين طرح الأسئلة وطلب المساعدة من مشتركين آخرين، كما يمكنهم من خلالها إرسال الملفات، باختلاف أنواعها ليستفيد منها باقي المشتركين، وتستخدم برامج خاصة لتوزيع الرسائل إلى البريد الإلكتروني للأشخاص المشتركين ومجموعات الأخبار أشبه بالمنتدى.  

وهذه المجموعات تستخدم تسلسلاً هرمياً في تسميتها بحيث يسهل العثور عليها والبحث فيها ومنها Comp، وتعنى حاسوب ولها فروع ثانوية أخرى كباقي المجالات(جودت سعادة، وزياد السرطاوي، 2003: 158). 

أما عن تطبيقات مجموعات الأخبار، فهي مشابهة لتطبيقات نظام القوائم البريدية، ومن أهم تطبيقاتها في التعليم ما يلي: 

• تسجيل المعلمين والطلاب في مجموعات الأخبار العالمية المتخصصة، للاستفادة من المتخصصين كل حسب تخصصه. 

• وضع منتديات عامة لطلاب التعليم لتبادل وجهات النظر وطرح سُبل التعاون والاستفادة بينهم بما يحقق تطورهم.  

• إجراء اتصال بين طلاب فصل ما مع مجموعة متخصصة على المستوى العالمي للاستفادة منهم في نفس الوقت حيث أن مجموعات الأخبار تستخدم غرف الحوار. 

• إجراء حوار باستخدام نظام المجموعات، بين طلاب ثانوية الملك عبد العزيز وثانوية محمود الغزنوي مثلاً حول موضوع معين لاسيما إذا كان المقرر متشابهاً. 

وبالجملة فتعد مجموعات الأخبار مصادر معلومات ممتازة فهي تقدم المساعدة في المجالات العلمية كالكيمياء وتقنية المعلومات والطيران والتاريخ، كما تقدم المساعدة في مجالات أخرى، ويمكن أن تكون منبعاً للحوارات وفرصة لاجتماع أشخاص مختلفين لديهم اهتمامات مشتركة.  (عبد الله الموسى، 2003: 34)

4-استخدام برامج المحادثة في التعليم: 

تُعد خدمة المحادثة المباشرة على الإنترنت ((IRCإحدى خدمات التفاعل الأكثر شعبية على شبكة الإنترنت، حيث بدأت بالعمل منذ عام(1988)، واشتهرت بشكل كبير عام (1991)، وتنامت هذه الخدمة بسرعة  فمازال مستخدموها يستخدمونها لتبادل الأحاديث، حيث يمكن وصل العديد من المستخدمين ليصبح بإمكانهم طباعة الرسائل وتبادلها فيما بينهم، وتتم جلسات التحدث ضمن نوعين رئيسين التحدث المنفرد، حيث يمكن للمستخدم أن يتحدث بشكل منفرد، مع شخص ما أو أن يشترك مع مجموعة من الأشخاص، بحيث يرى كل شخص ما يكتبه الآخرون" (كرواني، 2000: 29). 

ويتم التخاطب حياً في وقت حقيقي بالكتابة والصوت والصورة وبالتالي توفر الجهد والوقت والمال، بالإضافة إلى إمكانية نقل الصور والملفات.  وتحتاج هذه الخدمة إلى بعض المستلزمات مثل: لوحة التقاط بيانات الفيديو, وكاميرا رقمية وبطاقة صوت ,وبرنامج لعقد مؤتمرات الفيديو عبر الإنترنت(جودت سعادة وزياد السرطاوى، 2003: 107-108)

كما تجدر الإشارة إلى أنه يمكن لأي شخص أن يشترك في أي قناة، ضمن عدة مئات من القنوات المفتوحة، التي يمكن تحويلها إلى قناة خاصة، بحيث يمكن استخدامها لعدد معين من الأشخاص.  

أما أهمية استخدام هذه الخدمة في التعليم فهي كثيرة جداً، منها أن كثيراً من طلاب الجامعات يستخدمون (IRC) بدلاً من إجراء مكالمات خارجية، لأنك عندما تكون متصلاً بالإنترنت، يصبح (IRC) مجاناً.  وبالجملة فإن من أهم تطبيقات (IRC) في التعليم ما يلي: 

• استخدام نظام المحادثة كوسيلة لعقد الاجتماعات باستخدام الصوت والصورة بين أفراد المادة الواحدة مهما تباعدت المسافات بينهم. 

• بث المحاضرات من مقر الجامعة أو الوزارة إلى أي مكان في العالم أو في أنحاء المملكة (جامعات أخرى، الفروع، قسم الطالبات وغيره) أي يمكن نقل وقائع محاضرة على الهواء مباشرة بدون تكلفة تذكر. 

• استخدام هذه الخدمة في التعليم عن بُعد، وحيث يواجه التعليم في الوقت الحاضر أزمة القبول فإن استخدام هذه الخدمة ينقل المحاضرات من القاعات الدراسية لجميع الطلاب، ويمكن للطالب الاستماع إلى المحاضرة، وهو في بيته وبتكلفة زهيدة. 

• استخدام هذه الخدمة لاستضافة عالم، أو أستاذ من أي مكان في العالم لإلقاء محاضرة على طلاب الجامعة بنفس الوقت وبتكلفة زهيدة. 

• استخدام هذه الخدمة كحل لمشكلة نقص الأساتذة فمثلاً: إذا كان لدى قسم الفيزياء بالقسم التابع لجامعة الملك سعود نقص يمكن تسجيل الطلاب واستقبال نفس المقرر من مقر الجامعة الأساسية بالرياض ويتم ترتيب الجدول بين القسمين. 

• استخدام هذه الخدمة لعقد الاجتماعات بين (المدراء، والمشرفين وغيره) على مستوى المملكة لتبادل وجهات النظر فيما يحقق تطوير العملية التربوية، وبالطبع دون الاضطرار للسفر إلى مكان الاجتماع. 

• عقد الدورات العلمية عبر الإنترنت، وبمعنى آخر يمكن للطالب، أو معلم التعليم العام أو أي فرد متابعة هذه الدورة، وهو في منزله ثم يمكن أن يحصل على شهادة في نهاية الدورة. 

• عقد اجتماعات باستخدام الفيديو حيث يستطيع الطلاب عقد اجتماعات مع زملائهم من مختلف أنحاء العالم لمناقشة مواضيع معينة، أو لمناقشة كتاب أو فكرة جديدة في الميدان، أو مناقشة نتائج بحث ما، وتبادل وجهات النظر فيما بينهم. 

• استخدام هذه الخدمة لعرض بعض التجارب العلمية مثل: العمليات الطبية وكذلك التجارب المعملية، مثال ذلك: عند إجراء تجربة في قسم الكيمياء بجامعة الملك فهد يمكن نقلها لطلاب جامعة الملك سعود وخاصة إذا كانت التجربة مكلفة، إذ إن هذا الأمر يصل إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين من هذه التجربة. (عبد الله الموسى، 2003)

ومن الدراسات التي تمت في هذا المجال دراسة كروس((Krause,1995, والتى قيمت أداء مجموعة من الطلاب قسموا إلى مجموعتين (تجريبية – ضابطة)استخدموا الكمبيوتر في إرسال رسائل إلى بعضهم، وقد تبادل الطلاب عدد من الرسائل بواسطة ميل أعطى لهم ثم تم عقد امتحان لهم في المقال، وقد أسفرت النتائج عن عدم فاعلية استخدام النت في مهارات الكتابة الإبداعية، في حين تبث فاعليته في إدارة المناقشات والمحادثة.  

5- خدمة نقـل الملفــات: 

"نقل الملفات FTP))هو أحد خدمات الإنترنت شائعة الاستخدام، وهو التطبيق الذي يتيح لك نقل الملفات سواء كانت وثائق أو صور أو برامج أو غيرها من أحدى أجهزة الحاسب الخادمة في أي مكان بالعالم إلى حاسبك الشخصي"(مصطفي السيد، 2000: 46). 

خدمـة الشبكـة العنكبوتيـة: 

وهي التي تم تأسيسها (1989م ويُطلق عليها “Web” ولكن استخدام هذه الخدمة تم في عام(1993) قام المركز القومي لتطبيقات الحاسبات العملاقة بإنتاج برنامج اسمه (Mosaic).  هذه الخدمة تطورت بشكل سريع حتى أنها أصبحت لمعظم المشتركين هي الإنترنت، في حين أن الخدمات Wais)، FTP، Gopher، (Telnet ما هي إلا خدمات أخرى مكملة".  

وتعد الشبكة العنكبوتية من أبدع التقنيات التي عُرفت حتى الآن في تاريخ الإنترنت وأكثر التطبيقات جاذبية ومتعة، لأسباب كثيرة أهمها.  سهولة استخدامها، كما يقوم بربط الوثائق ذات العلاقة ببعضها، حيث يمكن عبر هذه التقنية حصول المستخدم على معلومات كتابية ومسموعة، أو مرئية عبر صفحات الكترونية بتصفحها المستخدم عبر حاسبه(محمد السيد، 2000: 46). 

كما حددت دراسة علاء الدين العمري(2003) خصائص التعلم من خلال الإنترنت فيما يلي: 

• التحرر من العوائق الجغرافية، والزمنية بين المدرب، والمتدرب. 

• استخدام وسيلة اتصال تعليمية لربط المدرب، والمتدرب وتوصيل مادة المحتوى التدريبي. 

• تحمل المتدرب مسئولية  تعليمة وتدريبه. 

• التحرر الكامل من العقبات التي يفرضها النظام التقليدي كالانفتاح في القبول، ومستوى المناهج ويتمتع المتدرب في اختيار ما يتناسب مع قدراته، وإمكانية الشخصية، حيث يقوم باتخاذ القرارات التي تخص العملية التدريبية"(علاء الدين العمري، 2003: 71)

كما أضافت دراسة البعض معوقات التدريب من خلال الإنترنت فيما يلي: 

• ضعف البنية التحية للاتصال، وضيق عرض الموجة مما يقلل من قدرتهم على نقل الملفات. 

• قيود البرنامج والمواد التدريبية، وعدم التصميم الجيد لبرنامج التدريب من خلال الإنترنت.  

• ضعف دافعية المتدربين، وعدم التعود على أساليب التدريب من خلال الإنترنت. 

• عدم اعتراف بعض المؤسسات، بشهادات التدريب من خلال الإنترنت. 

• الاتجاه التجاري لتطبيق تقنية التعليم والتدريب، خلال الإنترنت والذي يركز على جانب الربح فقط دون الاهتمام بتجويد الأداء واستخدام التقنيات الإلكترونية الحديثة (محمد السيد2004: 19 - 20)، (تماضر عمر2007: 51). 

مما سبق يتضح لنا أن (التعليم الإلكتروني (بالإنجليزية( E-Learning)  وسيلة من الوسائل التي تدعم العملية التعليمية وتحولها من طور التلقين إلى طور الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات. ويجمع كل الأشكال الإلكترونية للتعليم والتعلم، حيث تستخدم أحدث الطرق في مجالات التعليم والنشر والترفيه باعتماد الحواسيب ووسائطها التخزينية وشبكاتها. وأن  النقلات السريعة في مجال التقنية إلى ظهور أنماط جديدة للتعلم والتعليم، مما يزيد في ترسيخ مفهوم التعليم الفردي أو الذاتي ؛ حيث يتابع المتعلم تعلّمه حسب طاقته وقدرته وسرعة تعلمه ووفقا لما لديه من خبرات ومهارات سابقة. ويعتبر التعليم الإلكتروني أحد هذه الأنماط المتطورة لما يسمى التعلم عن بعد عامة، والتعليم المعتمد على الحاسوب خاصة. كما يتضح لنا كيف يعتمد التعليم الإلكتروني أساسا على الحاسوب والشبكات في نقل المعارف والمهارات. وتضم تطبيقاته التعلم عبر الوب وتعلم بالحاسوب وغرف التدريس الافتراضية والتعاون الرقمي. ويتم تقديم محتوى الدروس عبر الإنترنت والأشرطة السمعية والفيديو وعبر السواتل والأقراص المدمجة.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 183 مشاهدة
نشرت فى 2 إبريل 2012 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,659,873