الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

مركز مصادر التعلم:

     تبذل المؤسسات التربوية جهوداً حثيثة لتوظيف التكنولوجيا في التعليم وتفعيل دورها  في المجال التربوي من أجل إثراء المواقف التعليمية، ويرتبط تحقيق هذا الهدف إلى حدٍ كبير بقدرة المعلم على استخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الداعمة للعملية التعليمية كمصادر للتعلم تستثير الدافع لدى المتعلم وتهيئ له البيئة التعليمية المناسبة للتعلم، وتجدر الإشارة إلى العلاقة بين الهدف ومصدر التعلم، فالهدف يحدد المصدر المناسب للتعلم وكذلك مصدر التعلم الجيد يساعد على تحقيق الهدف المنشود باعتبار أن مصدر التعلم محتوى تعلمي يشمل واقع المعرفة ومرتكز للأسلوب التعليمي ومحور أساسي لموضوع الدرس وجزء لا يتجزأ من المادة التعليمية، مع مراعاة أن أهمية مصادر التعلم لا تكمن في تنوع المصادر وتعددها فحسب ولكن فيما تحققه هذه المصادر من أهداف سلوكية محددة ضمن نظام متكامل يضعه المعلم باعتبار أن:

" ومصادر التعلم في حقيقتها هي كل ما يتفاعل معه الطالب ليتحقق له التعلم، سواء داخل المدرسة أو خارجها، أي أنها تتسع لتشمل القوى البشرية، والوسائل( أو الوسائط ) التعليمية، والبيئات التعليمية، والأساليب التعليمية". ( حسن، 2009م، ص65)

    وقد أثبتت الدراسات المتعددة أن مصادر التعلم كمكون أساسي في عملية الاتصال تقوم بدور هام فى نقل الخبرة إلى الفصل الدراسي، ونشأ عن ذلك اهتمام متزايد بالوسيلة وحدها على أساس أنها أهم عناصر الاتصال التعليمي ومع مرور الوقت تبين أن الاهتمام بالوسيلة يتطلب الاهتمام بالرسالة والمرسل والمستقبل، باعتبار أن عملية الاتصال منظومة محكمة تتفاعل كل عناصرها معاً ويؤثر كل عنصر منها في العناصر الأخرى. ومن ثم فالأسماء والمصطلحات التي كانت تتداول بالأمس، مثل المعينات التعليمية، أو الوسائل المعينة، ووسائل الإيضاح، والاستفادة من الوسائل، وغير ذلك لم تعد صالحة اليوم في عصر تكنولوجيا الاتصال والمعلومات التعليمية يقوم فيها التعليم أساساً على منظومات تكنولوجية معقدة." (خميس، ، 2006، ص ص 1-2)

        ومركز مصادر التعلم هو المركز المزود بالإمكانات التعليمية المطبوعة وغير المطبوعة ا لتي تمكنه من تقديم التسهيلات للمعلمين للارتقاء بالعملية

التربوية، وتقديم المواد والأجهزة والأساليب التي توفر للطالب البيئة المناسبة للمشاركة عن طريق الأنشطة المختلفة. (كليب، 2006م، ص4)

    وهناك تعريف لوزارة التربية والتعليم (2003م) والذي يقول بأن مركز مصادر التعلم : "بيئة غنية، ويحتوي أنواعاً متعددة من مصادر المعلومات ذات الارتباط الوثيق بالمنهج، يتعامل معها المتعلم بشكل مباشر لاكتساب المهارات وتنميتها، وبناء الخبرات وإثراء المعارف باستخدام أساليب التعلم الحديثة، ويقوم بإدارة هذا المرفق شخص مؤهل"(ص369).

    وعرف ا(لخبراء ، 2007م، ص10) مراكز مصادر التعلم بأنها :"عبارة عن المكان الذي تم تجهيزه بشكل منظم في المدارس لغرض استخدامه من قبل المشرفين والمعلمين والإدارة المدرسية والطلاب لمساعدة الطلاب على تعلم أفضل وأسرع ضمن معطيات شاملة وواقعية لمجالات المعرفة وتقديم تلك المعرفة بصور وأشكال مرئية وسمعية وحسية".

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 99 مشاهدة
نشرت فى 10 مارس 2012 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,662,304